سكنة مخيم موقبلى يطالبون بناء دور سكنية اضافية لهم وادارة قضاء سميل تتوقع ان تتحسن احوال المخيم
التاريخ: الثلاثاء 31 تموز 2007
الموضوع: اخبار



 PNA- دهوك - خضر دوملي: قال قائممقام قضاء سميل ان الاشكالات التي حدثت في مخيم موقبلى غرب دهوك 40 كم الذي تقطنه عدد من الشباب وعشرات العوائل الكوردية التي تركت ديارها في سوريا قد تم حله بالتوافق بين جميع الاطراف بعد زيارة لجنة خاصة من مكتب رئيس الاقليم للوقوف على الاشكالات التي حدثت فيه وكانت نتيجتها توقيف ستة شباب من سكنة المخيم على اثر شجار في حفلة عرس .


  واشار السيد اسماعيل مصطفى رشيد قائممقام قضاء سميل ( غرب دهوك 15 كم ) " ساهمت اللجنة التي وصلت من رئاسة اقليم كوردستان في تهدئة الاوضاع التي حدثت في المخيم وحل الاشكالات واطلاق سراح الشباب الذين تم توقيفهم على اثر الشجار الذي نشب بين مجموعة من شباب المخيم وعدد من شباب المنطقة المحيطة بالمخيم  الى جانب الوقوف على مطاليبهم ايضا  "
المخيم   الذي يضم 158 عائلة من الكورد الذين تركوا ديارهم في سوريا نتيجة للظروف التي حدثت هناك على اثر احداث اذار 2004 ، توجه المئات من ساكنيه الى صلاح الدين لنقل شكواهم الى رئاسة الاقليم التي بادرت في استقبالهم في منتصف الطريق وارسلت لجنة للوقوف على اوضاعها قال قائممقام سميل " كانت بداية المشكلة التي حدثت كما يحدث في اي حفل زواج وكثيرا ما تشهد المنطقة احداث كهذه بسبب الطبيعة العشائرية لها وتم اتخاذ الاجراءات القانونية وبعد اجراء الصلح بين الطرفين عاد الجميع كأخوة ، خاصة ان الكثير من ابناء المنطقة من الاغنياء  لديهم مساهمات انسانية تجاه اهالي المخيم وسبق ان قدم الكثير منهم مستلزمات عديدة لهم "

احد الساكنين في المخيم رفض الكشف عن اسمه قال عن ملابسات الحادث " بعد حدوث الشجار بين ابناء المخيم والشباب الطائش من المنطقة وقف رجال الشرطة الى جانبهم وتم القاء القبض على ستة من الساكنين في المخيم وتم معاملتهم بخشونة للاسف "

لكن السيد اسماعيل وضح الامر بالقول " ما قيل من حدوث شجار صحيح ولم يقف رجال الشرطة بجانب احد فقط حاولوا ان يخلصوا الشخص الذي كان يتعرض للضرب من بين ايديهم وحمايته وهذا ليس دفاعا عن الشرطة بدليل ان ذلك الشخص قد تم توقيفه ايضا فيما بعد "

الاوضاع التي يمر بها المخيم جعلت من حدوث المشاكل فيه مسألة طبيعية قال الشاب الذي رفض الكشف عن اسمه ولكنه كان يلوم ادارة المخيم من انها مقصرة في عملها وتقيد حريتهم في الحركة والتنقل  ، لذلك قال قائممقام سميل " هناك اشكالات صحيح ولكن ادرة المخيم ايضا تخضع لقوانين وقرارات في عملها وما تلجأ اليه هي في سبيل حمايتهم لأن بالمفهوم العام  هممعرضين للخطر ولاجئين فارين من بلدهم واسلوب تنقلهم ومعرفته من قبل ادارة المخيم هي وفق الضوابط الادارية للسكن في المخيمات  "

المخيم الذي يسكن فيه ( 870 )  شخص بينهم 158 عائلة تم بناء 88 دار سكنية لهم بالقرب من قضاء سميل  بامر من رئيس حكومة الاقليم وهذا العدد غير كافي لذلك وضح اسماعيل " البيوت التي بنيت انذاك وبلغت كلفة الدار والحدة ( 28 ) مليون دينار بدعم من رئيس حكومة الاقليم ومحافظة دهوك انذاك كانت كافية والان تضاعف العديد لذلك انا معهم ان الاوضاع في المخيم صعبة والمنطقة بحاجة الى خدمات رغم ان ادارة المحافظة توفر لهم حصة من المواد الغذائية والماء كل يوم بلامقابل وكذلك الكهرباء ( 10 ) امبير للعائلة الواحدة  وسبق ان قدم رئيس الحكومة مبلغ ( 148 ) مليون دينار كهدية لبعض العوائل المحتاجة منهم "

المشكلة التي ادت  الى لجوء العشرات منهم للاحتجاج والذهاب الى اربيل في قافلة يوم الجمعة الماضية 27 تموز  سبقتها ان رفع اهالي المخيم نداء الى رئيس الاقليم السيد مسعود بارزاني لأطلاق سراح الذين تم توقيفهم والالتفات الى اوضاعهم قال قائممقام سميل " بعد دراسة اوضاع المخيم من قبل اللجنة التي جاءت من رئاسة الاقليم وبعضو  من مجلس وزراء اقليم كوردستان تم الوصول الى عدة نقاط والوقوف على مطاليبهم لدراسة وامكانية ما يمكن تلبيته لهم "

هذه المطاليب التي وصف بعضها السيد اسماعيل بالصعبة قال " مطلب حصولهم على الجنسية من اقليم كوردستان صعب لأن الاقليم يخضع  لقوانين وقرارات الدولة العراقية ولايمكن التجاوز عليها "

اما فيما يخص المطالب الاخرى التي تمت مناقشتها مع اللجنة الزائرة من رئاسة الاقليم سيتم دراستها وتتركز  "توفير فرص العمل على الاقل لـ 200 شخص وبناء دور للعوائل التي لايشملها توزيع الوجبة الاولى من دور السكن وفسح المجال اماملهم للعمل في اربيل والسليمانية وزيادة عدد الايام التي يمكن للساكن في المخيم من الخروج للعمل لأكثر من اربعة ايام وهي المدة المحددة الان "

حيث يتوجب على الساكنين في المخيم كل اربعة ايام ابلاغ ادارة المخيم بمكان وجوده وعمله وفق قوانين ادارة المخيم .

اسماعيل الذي يتصور ان وضع المخيم سيتحسن في المستقبل القريب قال ايضا " توصلنا الى التفاهم بين الاطراف التي ساهمت في حل الاشكالات الى انشاء لجنة من المخيم تتدارس اوضاعهم وترفع طلباتهم وشكاواهم الى الجهات ذات العلاقة وهذه ستكون مهمتها حلقة الوصل بين المخيم والادارة "

في نفس الوقت ادارة محافظة دهوك مستمرة في دعمهم وسبق او وفرت لهم الخيم بالتنسيق مع منظمة UNHCR ولكن يقول اسماعيل " في الوقت الذي ننظر فقط الى الجانب الانساني للموضوع فأنهم في زيادة لذلك هم بحاجة الى دعم ورعاية  لأنه عندما امر رئيس حكومة الاقليم ببناء دور سكنية لهم لم يكن عددهم  كما الان ".

في الوقت الذي يأمل اهالي المخيم حسب طلباتهم ان تتحسن احوالهم قال اسماعيل " ما نفعله تجاههم هو واجب انساني كأخوة لنا يجب ان نمد لهم يد المساعدة صحيح ان القلعة  التي تتوسط المخيم  قديمة  وهم بحاجة الى فرص العمل ،  الكثير منهم يعمل ولديهم اشغال لذلك طالبوا ان يفسح المجال لهم للحصول على اجازة قيادة السيارة وهذه ايضا سيتم دراستها مع الادارة كذلك بناء الدور السكنية للجميع هذه المطالب ستدرس وبالتأكيد سيتم معالجتها وفق الامكانات المقررة "

يجدر القول ان عشرات الشباب والعوائل تركت ديارها على اثر انتفاضة اذار في قامشلو عام 2004 وتوجهت الى مدن اقليم كوردستان العراق حيث يصعب عليهم العودة بسبب الملاحقة السياسية لهم من جراء تلك الحوادث .

---

بيامنير







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=2376