بيـان مكتب العلاقات العامة لتيار المستقبل الكوردي في سوريا
التاريخ: الخميس 19 تموز 2007
الموضوع: اخبار



عقد مكتب العلاقات العامة , اجتماعه الاعتيادي وتوقف حول ما تشهده المنطقة من تسارع في الأحداث وتوقع كارثي في النتائج , حيث الملفات متشابكة وكل منها يمسك بخيوطه أكثر من لاعب إقليمي ودولي , فالملف النووي الإيراني بات مرتبطا بغزة والعراق والجزر الإماراتية ولبنان وسوريا , مثلما الملف اللبناني الذي يتضمن هو ذاته أكثر من ملف شائك


واذا كانت الملفات الإقليمية متشابكة وحلها يتطلب معالجة شاملة وفي العمق والأسباب , فان الوضع الداخلي السوري باتت ملامح كارثة الفقر واضحة للعيان فيه , مع ما تحمله من أمراض ومخاطر اجتماعية , والنظام الأمني مصر في العبث الفوضوي المدمر للمجتمع السوري , أن كان على صعيد التنمية وفرص العمل , أو على صعيد الحريات والقمع المتواصل وهدر المجتمع بما فيه , ناهيك عن تفتيت وتدمير النسيج الاجتماعي , وخلق بؤر توتر متنوعة بين مكونات المجتمع , فوق ما هو مفتت ومحتقن ومدمر , وهو ما يظهر في إصرار العقل العنصري لتنفيذ واستكمال مشروع استيطاني جديد في المنطقة الكوردية , وهو تتمة للحزام العربي الذي بدء به النظام منذ  1974 على طول حدود محافظة الحسكة مع الدولة التركية , وفي هذا الصدد فان مواجهة هذا المشروع وإسقاطه مهمة قومية , تتطلب تكاتفا والية عمل مبرمج , ولذلك فان لجنة التنسيق الكوردية مطالبة بتنفيذ ودراسة الخيارات كافة ,خاصة وأن إصرار النظام على النهج الاستبدادي والفعل التهجيري , سيدفع  نحو المزيد من الاحتقان ومزيد من الإحساس بالغبن والتمييز , دون أن يدرك العقل العنصري حجم سوء العاقبة وتأثيره على مجمل الوضع السوري العام , ولعل ما قام به معاون مدير حقول الحسكة عبر تقريره إلى وزارة النفط والذي يقترح فيه إغلاق مكتب التشغيل أمام أبناء المنطقة  في محافظة الحسكة وخاصة الكورد منهم , وجلب اليد العاملة من خارج المحافظة , وذلك بحجة أن معظم أبناء المنطقة من الأكراد ويتكلمون باللغة الكردية في مواقع العمل , وتتستر الكوادر الفنية الكوردية على السرقات والنهب المنظم , النهب الذي يقوم هو وأتباعه به , ويحاول تصديره وتغليفه بعنصرية بغيضة , تقرير كشف حجم الحقد العنصري على أبناء المنطقة كوردا ً وعرباً , وهو نقطة في بحر البغض والحقد والعنصرية التي جعل البعث منها ثقافة وسلوك ..   
كما توقف الاجتماع حول مداولات تأسيس مجلس وطني (مرجعية ) على أرضية إيجاد موقف وخطاب سياسي موحد , واعتبر المجتمعون أن إيجاد منظومة كوردية , تمثل الموقف الكوردي حاجة ملحة , وبهذا الخصوص فقد وجه مكتب العلاقات العامة رسالة إلى حزبي ازادي ويكيتي الحليفين , يبين فيها نقاط تحفظه المكتوبة , على الوثيقة السياسية والدافع القومي لقبول تأسيس ركيزة سياسية جامعة تتضمن تثبيت الوجود القومي , كشعب يعيش على أرضه التاريخية ويطالب بشراكة كاملة مع سائر مكونات المجتمع السوري  .
أننا في تيار المستقبل الكوردي نعتبر النضال من اجل الديمقراطية وإنهاء احتكار حزب البعث للسلطة والدولة والمجتمع , والاعتراف بالهوية القومية والوجود القومي لشعبنا على أرضه التاريخية من أولوية نضالنا , المرتكز على قيم انتفاضة آذار وما أوجدته من تداعيات على صعيد الفكر والسلوك , لذلك وحرصا على ديمومة الفعل النضالي الميداني للجنة التنسيق الكوردية من جهة , وتطلعا لوحدة الموقف الكوردي , هدفا وخطابا والية عمل من جهة أخرى , وصولا إلى توحيد للخطاب السياسي والهدف القومي الكوردي من جهة ثالثة , نعتبر قيام مجلس وطني كوردي (مرجعية ) هدف نسعى إليه ونعتبره هاجسا قوميا يستجيب لتطلعات أبناء شعبنا ويجسد طموحاته في رؤية حركة كوردية تتوافق على الحد الأدنى من الأهداف واليات تحقيقها , وتبقى تحفظاتنا تعبير عن رأينا وقناعتنا السياسية .
12-7-2007
مكتب العلاقات العامة
تيار المستقبل الكوردي في سوريا







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=2321