بوابة الكورد إلى العالم تمرّ حتما عبر هولير..
التاريخ: الأربعاء 14 كانون الأول 2016
الموضوع: اخبار



عبدالرحمن آﭘو

تتجه الأوضاع في الساحة الكوردية و الكوردستانية – حسب المترائى -  نحو الترتيب والتأطير, بالرغم من الأجواء الضبابية التي تلفّ المنطقة, وازدياد حدّة التوتر واللا استقرار الطاغي, وبلوغ بعض الصراعات إلى أوجّها, ناهيك عن تحوّل ساحات شرقنا إلى براكين ثائرة لا يمكن إخمادها كما المطلوب في المدى المنظور, وخاصةً في الساحتين العراقية والسورية, بحكم التداخل والتشابك الموجود في العديد من القضايا الملتهبة جداً.
تأتي القضية و الحالة الكوردية ووفق تعقيداتها الداخلية والخارجية, كإحدى القضايا الهامة للعالم الحر بأبعادها الداخلية و الإقليمية و الدولية, والتي أضحت عالمية وفي صلب الترتيبات الجديدة للشرق الأوسط الجديد, وخارطته المرسومة... 


وحسب الملاحظ والقادم من المتغيرات النوعية و الهائلة, وافتقاد الكثير من القوى المتسلطة التي كانت تحكم بالحديد والنار لتوازنها وبوصلتها, كان لا بد من أن تدرك القوى العالمية هول المنتظر الغائم التي تقاطعت مصالحها مع مصالح الشعوب المقهورة, وتناغمت إلى حد ما في خصوصيات محددة..وخاصة بعد المدود التي حصلت لشركات الإرهاب وأفظعها ( شركة تنظيم داعش الإرهابي ) وامتلاكها عوامل القوة, وانتشارها السريع والخاطف في كل من العراق وسوريا,..التي تحوّلت إلى رأس حربة وأداة قذرة بيد الأنظمة العفنة الغاصبة لكوردستان بالضد من إرادة شعب كوردستان, فكان الاستنفار الكامل لكوردستان سياسياً وعسكرياً كجبهة ساخنة وواجهة عالمية لمحاربة الإرهاب والإجرام الداعشي ومسانديه, والعامل الحاسم في تحطيمه وتهشيمه في أكثر من جبهة على يد البشمركة الأبطال بقيادة الرئيس مسعود بارزاني..فكانت تلك البطولات رسائل كوردستانية قوية لكل العالم بأن الكورد دعاة السلم والديمقراطية وحماة الإنسانية..  
أمام ذاك المشهد المؤثّر ومع اقتراب موعد الإعلان عن دولة كوردستان حسب المتفق و المقرّر ..نرى الجبهة المضادة والمعادية لإرادة الأمة الكوردية في الخلاص من الظلم والعيش بأمان, ( جميع الأنظمة الغاصبة لكوردستان, ولاسيما نظام الملالي في إيران ) تحاول وبشتّى الوسائل, وفي استباقٍ مع الزمن السيء المدحور تحريك أدواتها في الداخل الكوردستاني, وبثّ السموم في الشجرة الكوردستانية, وحتى المحاولة العقيمة في الاستيلاء على الترياق المطلوب, والمحاولة البائسة في إحياء الأموات!! لخلط الأوراق عبر تأجيج الصراعات المختلفة, وبغية قطع الطريق على تلك المؤامرات, وترياق حقيقي للضالين ولاحقي السراب, كانت البادرة المسؤولة من قبل الرئيس مسعود بارزاني, والتي تحوّلت إلى استفتاء حقيقي من قبل الشعب الكوردي في المضي قدماً لتحقيق الولادة الطبيعية لكوردستان, وبقيادة تمّ  الاستفتاء والاتفاق عليها وبشخص القائد الرئيس مسعود بارزاني. 
أصبح يقيناً بانّ بوابة الكورد إلى العالم تمرّ حتما عبر هولير, وعلى الجميع إدراك أن الكورد هم دعاة التغيير وأحد ركائزه, وهم شركاء حقيقيون للتحالف الدولي والعالم الحر, ورأس الرمح في مقارعة الإرهاب العالمي, وهم ثائرون وبقوة وعزيمة لا تلين نحو أهدافهم في التحرّر والانعتاق ....
لا شك أنّه من المستبعد إمكان التوصّل إلى تنـسيق المصالح بصورةٍ تامّةِ وكليّة, غير أنّه من الممكن والضروري المثابرة في البحث عن نقاط تفاهم, وحلول والالتقاء وفق قيم الكوردايتي, وبغية تحقيق الهدف, ينبغي أن يدلل الجميع عن العزم على قبول تسوياتٍ معقولة, وفق شروطٍ قابلة للحياة, وعقليةٍ جديدة, والرغبة الأكيدة في قبول الآخر المختلف فكرياً,وسياسياً, واجتماعياً, وعدم تفويت الفرصة التاريخية التي تهبّ رياحها الآن عبر بوابات هولير.
14-12-2016







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=21619