مسعود بارزاني «ذلك الشبل من ذاك الأسد»
التاريخ: الخميس 11 شباط 2016
الموضوع: اخبار



محمد قاسم

بعيدا عن القوة الآتية من ظروف موضوعية كما هي عليه الدول القوية مثلا او الشخصيات المتنفذة فيها من خلال الحكم السياسي. فإن هناك قوة شخصية قد يتمتع بها رجل ما، تعطيه فعالية تتبلور في تجليات مختلفة خلاصتها الشخصية المتميزة ذكاء ووعيا وشجاعة ... فيبني ذاته كشخصية فاعلة ومنتجة بحسب اهتماماته والظروف التي تحيط به. ولعل أهم هذه الحالات المؤثرة ميدانيا هي حالة القيادي اجتماعيا في ظروف صعبة كالحروب.
من هنا نستطيع القول ان (بارزاني) الأب، كان أحد الرجال المتميزين، وقد وصفه الصحافي السويدي (تورد فالستروم) في كتاب: "بعض المقابلات وأحاديث البارزاني الخالد"-نسخة الكترونية. بالقول:


((ما كل عظماء العالم بالمقارنة مع هذا الرجل...؟! ما شاه إيران؟ ما كيسنجر وبالمة وويلسون. بالمقارنة مع مصطفى البارزاني؟! لربما هو القائد الشعبي الأخير، الأخير والوحيد)).
توضح العبارة –ومعظم ما في الكتاب-مدى إعجاب وتأثر المؤلف بشخصية بارزاني. ونحن لا نعتمد شهادته كقيمة مطلقة الا انها تمثل رؤية مهمة من منظور ثقافي غربي، خاصة العبارة الأخيرة:
((لربما هو القائد الشعبي الأخير، الأخير الوحيد)).
فكان مسعود وارثه في ما خلف من خصائص تميز بها كرجل قائد شهد له بها الأعداء قبل الأصدقاء. ففي كتاب "مذكرات سياسي" مطبعة الزهراء للإعلام العربي حيث يقول (حردان التكريتي) وزير الدفاع العراقي الذي قاد الحرب ضد ثورة الكورد بقيادة بارزاني -ص (104-105):
((في الواقع إن الأكراد استطاعوا بصمودهم البطولي خلال قرن كامل أن يركعوا الحكم إلى درجة بتنا نخشى أن يؤدي استمرار الحرب إلى سقوط بغداد بأيدي الملا مصطفى)).
لهذا المعنى وغيره مما يستكمله يفترض بالكورد ان يتحرروا من خصوصيات مشاعرهم او رؤاهم الخاصة، ويوحدوا صفهم في تأييد زعيم كـ"مسعود بارزاني" في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة من ظروف يمر بها الكورد.
فمن الحكمة ان يكف الكورد عن تشتيت اتجااهتهم حول قضايا رئيسة ومصيرية ولا بد من زعيم له حضور شعبي واقليمي ودولي
 







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=20255