إبراهيم اليوسف: اشتغالي في محرقة «السياسة» كان على حساب مشروعي الإبداعي
التاريخ: الجمعة 27 تشرين الثاني 2015
الموضوع: اخبار



 أجرى الحوار: محمد المطرود/ ألمانيا

إبراهيم اليوسف أحد الأسماء المهمة في المشهد الشعري السوري، بانتمائه تجييلاً إلى الثمانينيات، وهو كاتب وصحافي عمل في مجلات وملتقيات ساهمت في فتح كوة للشباب المحاصر إعلاميا في «الشمال الشرقي»، برز دوره واضحا في الثورة السورية وما قبلها كونه كرد سوريا يساريا، لاحقه النظام السوري في لقمة عيشه، وضيق الخناق عليه، نُقل نقلاً تعسفياً ومن ثم فصل من العمل، لجأ إلى الإمارات وحرر في صحفها إلى أن استطاعت أسرته الخروجَ إلى ألمانيا، ليلتحق بهم في ما بعد، ويبدأ رحلة جديدة من اللجوء.


تكاد تكتب الأجناس الأدبية جميعها وتعمل كصحفي وسياسي من الطراز الرفيع، كيف توفق بينها جميعاً؟
أجل كتبت المسرح في بدايات تجربتي مع الكتابة، إلى جانب الشعر، وأقلعت عنه، كما كتبت القصة،  إلى جانب المقال، بيد أن الشعر ظل هاجسي الأول والأخير، ولما أزل أحاول أن تكون لي روايتي، خارج حدود مخطوطها الذي ظل حبيس الأدراج، كما أنني لم أنقطع عن الكتابة في الصحافة، وتفرغت لها في السنوات الأخيرة الماضية، حيث أنني عبر كل هذه الأدوات أسعى لأعبر عن "رسالتي"، بمستويات تعبيرية عدة، هاجسي في كل ذلك هو الآخر، وعندما أصطدم ب"لا جدوى الكتابة" فإنني أنخرط إلى عالم السياسة، على نحو مباشر، لعل وعسى أستطيع فعل شيء، وأعترف أن اشتغالي في محرقة "السياسة" كان على حساب مشروعي الإبداعي، إلى الدرجة التي لم أفكر خلال عقود بطباعة ما تركت من مخطوطات، ومنها ما هو جاهز كما مخطوطي" ثنائية المثقف والسلطة: وئام أم خصام؟" إلى جانب سواه، وهو ما يحز في قلبي حقاً.
أسألك: ما الذي استطاعت كتاباتنا جميعاً أن تفعله منذ مسافة زمنية مرئية، محددة، تتراوح ما بين بدء الثورة السورية وهذه اللحظة؟، ألم تغد أدواتنا قاصرة أمام هؤلاء الذين انخرطوا في الثورة السلمية، بصدورهم العارية، دون أن يبالوا برصاص النظام؟. أجل، لقد تناولت عبر الكتابة أوجاع محيطي، بلا هوادة، وتبنيت قضية المظلومين،  البسطاء، ومن بينهم أسئلة أهلي الكرد، لقد كتبت في مواجهة "الفساد" و"الاستبداد" عبر ما هو متاح من الأدوات في كل مرحلة،  بلا هوادة، دافعاً ضريبة ذلك، على حساب راحة وأمن وحياة أسرتي.

هل هذا التمدد على أكثر من مساحة ناتج عن عجز في الكتابة أساساً؟
للشعر لغته وعالمه، وللمسرح  أدواته وعالمه، وللمقال وظيفته، وللقصة عالمها، حاولت أن أوصل صوتي، ورؤاي بأكثر من وسيلة، وبأكثر من أداة. أعرف أن التفرغ في أحد هذه المجالات، وليكن الشعر، كان من شأنه أن ينعكس إيجاباً لصالح-تجربتي-بيد أن إيماني بأهمية من أوجه إليه الخطاب، دعاني لأن أفكر بالوقوف إلى جانبه بكل ما أمكن من سبل، ولا أخفي أن عدم نشري لنتاجي الشعري منذ عقد ونصف، وتحديداً بعد مجموعتي "الرسيس التي صدرت عام2000"، كان نتيجة إحساسي أن  ضخامة  آلة الاستبداد تفرض على كاهل كل امرىء غيري أن ينذر كل ما لديه في سبيل مواجهة هذه الآلة، ولعل متابع مسيرتي سيجد أنني لجأت إلى" المقال" وعالم الصحافة في فضح الانتهاكات التي كانت تتم، وهوما جعلني لأمضي أبعد من هذا من خلال انخراطي في العمل الحقوقي والمدني أو النقابي، عبر أول محاولة -كردية- لتأسيس مؤسسات المجتمع المدني -وهو ما يعرفه كل متابع لهذا الشأن- أعرف الآن أنني دفعت ضريبة كبرى، ليس على صعيد التوقف عن الكتابة في بعض مجالات الإبداع -كما المسرح والقصة مثلاً- بل في إعدام بعض مخطوطاتي المنجزة، ومنها ما ظل أسير حبرها منذ ربع قرن وأكثر.



هل تقرأ عند المتلقي مؤخرا أنك كتبت نصا شعريا، وبأفكاره الجديدة، غير الذي كتبته قبل ولكن بتقنية جديدة؟
ثمة تحولات كبرى تمت في عالم -الشعر- كما يخيل إلي، نتيجة هذه التبدلات الهائلة التي تمت في وسائل النشر، بل واشتعال وطيس حرب غريبة من نوعها، لاسيما أنا نعلم أنه بعد كل حرب عالمية فإن تطورات هائلة كانت تتم، من هنا بدأت أكتب نصي وهو مفتوح على أسئلة اللحظة، ربما في قطيعة مع بعض الأدوات التي كنت اعتمدتها من قبل في نصي السابق، أما بالنسبة للحكم النقدي عليه فهو شأن سواي.

أقصد هل سمح لك الظرف الذي تعمل فيه بحيز تقرأ فيه نفسك من جديد على ضوء تحولات إنسانية وشعرية عميقة ؟
في تصوري أنك تعني هنا النقلة الثانية في حياتي، أي بعد أن اضطررت للهجرة من مسقط رأسي بعد أن  غدت حياتي مهددة جدياً بالخطر وانتقالي إلى دولة الإمارات التي وفرت لي سبل الأمان والمعيشة، بعد أن عملت  في صحيفة الخليج. غير أنني لم أنقطع عن همومي، وعن أهلي هناك، وبت أخصص ما تبقى من وقت ضئيل فائض عن ساعات العمل والراحة لأجل ما اعتبره قضيتي الرئيسة، وإن كانت القصيدة لا تفتأ تطرق بوابات روحي تكتب نفسها بين وقت وآخر.

أنت عضو الائتلاف السوري هو كيان سياسي، يعني مشاغل ومشاكل، ألا ترى أن ما تكتبه، يخرجك من حالك كشاعر ومثقف وحتى ككردي له نضال وآمال تخص قضيته؟.
- لست عضواً في الائتلاف، وإنما كنت عضواً في" المجلس الوطني السوري" حيث تم ترشيحي من قبل أحد أبرز التنسيقيات الشبابية الكردية، بيد أنني تركت المجلس الوطني في تشرين2012، وتركت "المجلس" نظراً لمواقف بعض "قادته" من غزو "المناطق الكردية" ومنذ ذلك التاريخ لم أدرت له الظهر، ولم أتواصل مع" المجلس إلا في لقاء هولير في العام 2013، لترتيب علاقاته مع" اتحاد التنسيقيات""  ضمن إطار الكتلة الكردية، لا المجلس الذي لم أعد إليه.  وكان يوم إدارتي الظهر للمجلس هو يوم إطلاق الائتلاف الذي كان لي موقفي منه، إضافة إلى آخرين سرعان ما انضموا إليه، بعد أيام عندما تم فرضه قطرياً وأمريكياً، وحاولت أن أعيد فيه النظر عندما انضم إليه المجلس الكردي -رسمياً- بيد أن إيغاله في التراجع الدراماتيكي، ناهيك عن سوء مواقف بعض رموزه في ما يتعلق ببعض التيارات الراديكالية التي غزت المناطق الكردية جعلاني أواصل موقفي.
إن انضمامي للمجلس كان يعني موقفاً من النظام، إلى جانب ثورة السوريين السلمية، لا سيما أن أسرتي -كانت في الداخل- ولم أكن أجد أن عملي في المجلس يتعارض مع انتمائي الكردي، وقضيتي، لاسيما أنني مع الكتلة الكردية سعيت لبلورة الموقف الكردي رغم اصطدامنا ببعض أصحاب الرؤوس المتحجرة، ومن هؤلاء من انضم -رسمياً إلى هؤلاء الراديكاليين- 
أما عن تأثير العمل الثوري -كما كان يخيل إلي على مشروعنا في المجلس- فإنني رأيت فيه أداة لترجمة موقفي من آلة النظام، ومواجهتي لها، بل أن الثورة في تصوري جاءت كترجمة لتراكمات كثيرة، من بينها مساهمات نخبة من الكتاب في مواجهة الظلم، أعدني أحد هؤلاء، وإن كان للخطاب السياسي فضاءه، كما للخطاب الإبداعي فضاءه، ورؤيتي الفكرية تتكىء على اعتبار أن أي فن من دون موقف هو مجرد فانتازيا.

أستطيع القول أنك ولأجيال كنت عرابا لثقافة تخص منطقة معينة، وسوقت أناسا كثيرين، عبر منابر كنت فيها العصب الحساس، معظم تلك الأسماء اختفت، هل كانت رؤيتك خاطئة، أم أنك كنت مجاملا أكثر من اللازم؟.
-لا أعتقد أن المشروع الذي كنت أعكف على العمل عليه "مناطقياً" فحسب، كما يبدو من سؤالك، فقد عملت ضمن فضاء واسع أتصور أنه عنى بكثيرين-الكبار والمبتدئين في آن واحد- ولعلك شاركت في بعض نشاطات "منتدى الثلاثاء" في بداية تجربتك، وهكذا بالنسبة لمجلة "مواسم"، حيث الكردي، والعربي، والسرياني، والآشوري، وإن كنت في الحقيقة أعنى بالثقافة الكردية، والمواهب الإبداعية الكردية، على اعتبار أن الثقافة الكردية كانت مقموعة، وكان من اللزام علي العناية بها. بيد أنني أختلف معك في  اعتبارك أن كل تلك المواهب ماعاد لها من أثر، بل هناك الكثيرون ممن اهتممت بهم، في بداياتهم، باتوا الآن قصاصين، وشعراء، وصحفيين، ومسرحيين..إلخ، وهم معروفون على مستوى واسع، ولا أريد أن أشير إلى هاتيك الأسماء، تاركاً لها، وللمنصفين من المتابعين، وللتاريخ تلك المهمة.

أقرأ لك في الآونة الأخيرة فأجد بين سطورك أن أعداءك كثروا، وهم أصدقاء الأمس، ما الموضوع؟.
أعتقد أن لكل امرىء صاحب موقف وحضور خصومه، وأنا شخصيا اختلفت في بداياتي مع عدد من هؤلاء" وجلهم كانوا ممن احتضنتهم ومواهبهم"، بيد أنه، وفي فترة ما بعد الثورة السورية، حيث باتت غرابيل فرز المواقف تعمل بوضوح فإنه من الطبيعي وإزاء ثنائيتي الخير والشر، ما دمت صاحب رؤى وموقف أن يتناسل أمثال هؤلاء، كما أنني  تفاجأت  الذين باتوا يهرولون للبدء مما وصلت إليه، إذ راحوا يؤسسون بعض "الواجهات النقابية" التي اشتغلت عليها من قبل، على أمل أن تحقق لهم مواقع في المرحلة المقبلة، من دون أن يكون لهم حضور نضالي نقابي قبل ذلك، وهو شأنهم.

ماذا عن عمل بعض أبنائك في فضائية "أورينت"؟.
قبل كل شيء، وبعيداً عن أي تقويم -الآن- لهذه الفضائية، فإنها كانت فضائية الثورة السورية، وأعلنت عن موقفها من النظام منذ اللحظة الأولى، وهو ما يسجل لها حقاً.. وقد اتصل أحد أبنائي من "الداخل" وهو "آراس" بإدارة الفضائية مقترحاً عليها" تخصيص قسم باللغة الكردية" فتم إعلامه ب"الموافقة" لأن ذلك التقى مع رغبة مسبقة لدى مالكها، كما علمنا فيما بعد. وعند البحث عمن يديرها تم تقديم عدد من الأسماء، بيد أن عدم معرفتها الكتابة والقراءة باللغة الكردية حال دون ذلك، وكان من نواة تأسيس النشرة الكردية أحد أبنائي "باعتباره كان يكتب باللغة الكردية الأم، وله تجربته في إدارة القسم الكردي في بعض المواقع الإلكترونية، من داخل البلاد، خلال زمن الخوف، وكاد أن يدفع حياته، أكثر من مرة، "ثمن ذلك"  ومنها عندما اخترقت طلقة رصاص رأسه وهو يصور إطلاق الرصاص من قبل النظام على شبابنا الذي أوقد شعلة نوروز في العام 2008، وأحب أن أوضح لك أن ولدين لي عملا في تأسيس هذا القسم، عملياً، إلى جانب شاب آخر يتقن الكتابة والقراءة، ليعلم بعضهم على القراءة والكتابة والتحرير..،  وليتوسع عدد العاملين في النشرة تدريجياً، وتنطلق النشرة. طبعا ولداي عملا في هذا المجال لأنهما ممن كانت لهم مواقع إلكترونية تعمل ضد النظام، في سنوات الرعب.
وثمة ما أحب أن أضيفه وهو أن مدير النشرة، وهو ولدي "كرم" رسم سياستها الخاصة، التي تقبلتها الفضائية إلى "وقت لابأس به من الزمن" ما دعا مديرها ليقول لي في إحدى المرات القليلة جدا التي التقينا فيها على نحو عابر، ما معناه " النشرة الكردية تبدو "قارة معزولة" وقد جاء ذلك لأن مديرها عمل بمهنية عالية، من خلال وضع سياسة خاصة ب"النشرة" الكردية، ربما لا تزال تسير عليها -لأني لا أتابعها- و هوما استدر حقد بعض "الدواعش" و"الكرد"، في آن، وبرأي المنصفين، فإن النشرة أهم وأول حدث ثقافي إعلامي تم تقديمه لشعبنا من قبل بعض المعارضة السورية، بمعنى أن "فضائية أورينت" أول من أنصفت الكرد، من خلال دخول اللغة الكردية إلى كل بيت، بل وهناك مفردات ومصطلحات وضعتها النشرة، وباتت تستفيد منها بعض الفضائيات الكردية الأخرى، أنا هنا أتحدث عن النشرة الكردية، في حدود تأسيسها أما عن سياسة "القسم العربي" فلي ملاحظاتي الكثيرة عليه، لاسيما في السنتين الأخيرتين. 
 ولا ننسى أن هذه "النشرة" أي الكردية" تعرضت  لضغوطات هائلة من قبل بعض المسيئين، والممالقين، كما أن هناك من كانوا ضد الثورة -أصلاً- وأساؤوا إليها، ولكادرها، لاعتبارات لا تخفى على أحد، ناهيك عن محاولة ممارسة الابتزاز بحقهم، عبر بعض" الصبية"، وهي أمور لابد وأن يتم تدوينها يوماً ما من قبل المعنيين بها.

لو بصراحة.. ومن موقفك كسياسي وكاتب، ما الذي سيكسبه الكرد من هذه الثورة، خاصة وأنك خبرت أحد أكبر الأطر المعارضة وعملت فيها؟
-حول علاقة أهلي الكرد بالثورة عبرت عن آرائي منذ بدايات الثورة، كتابة، وانخراطاً فيها، ولعل شعاري دوماً أن "المظلوم" لايفقد في "الثورة" إلا قيوده، بعد بعض التحوير للمقولة المعروفة في المعجم السياسي الماركسي، ثمة ظلم وقع على شعبي، ولم تستطع واجهات الثورة أن تستوعب حالة الكردي، بسبب وصول بعضهم ممن لا يختلفون عن النظام في "استبدادهم" وشوفينيتهم"" إلى سدة قرار المعارضة، ما دعاني لأدير الظهر لهاتيك الواجهات، من دون أن أنقدها إلى بعض الوقت لئلا أخدم "الطرف الآخر". وما حدث في الثورة السورية أن من مثلوا -الثورة-زوراً هم غير هؤلاء الذين بدؤوها سلمياً في المدن والأرياف السورية، وهوما صنع هوة بين أطراف الثورة، كافة، الكرد يا صديقي هم أول من انتفضوا على النظام، هم أول من حطموا تماثيل "الطاغية" في بعض مدننا، تكمن مصلة قضيتهم في الثورة على أعتى أشكال ما بعد الوحشية التي تمت وتتم، وباتت مستنقعاً تغطيه طحالب "الإرهاب الداعشي" الذي أنتجه استبداد النظام، وتلقفته جهات إقليمية، وعربية، وعالمية، ليكون في الصورة التي يبدو عليها الآن. 

من رجل يعمل دائما، إلى لاجئ في ألمانيا، ستنتظر(السوسيال) كالآخرين، أم أن هناك مشاريع قادمة؟
أجل، عملت وأنا قبل سن العشرين، وأمضيت خمسة وثلاثين عاماً من العمل لأؤمن لقمة العيش لأسرتي، من دون أن أحيجها لأحد، وكانت السعادة تغمرني رغم ما تعرضت له أثناء عملي من ضغوطات من قبل أجهزة النظام الحاكم، ولقد قاومت ألا ألجأ إلى أوربا، وهو ما أعلنت عنه، فقد  توجهت وبعض أبنائي إلى "الخليج" بعد أن ضاق بنا البلد وبدت رؤوسنا مطلوبة، وظللت أعمل إلى اللحظة التي شارف فيها "جواز سفري السوري" على الانتهاء،  ولعل من مصادفات القدر أن استقالتي-وهي في باطنها إقالة نتيجة الغياب بسبب انتهاء مدة الجواز-تمت قبل أيام-فحسب- من "القوانين" الاضطرارية بما يخص "جوازات السفر". نحن لاجئو حرب، لاجئو الحرب الدائرة في بلدنا، وهو ما يخفف عني هول الصدمة، بعكس من لجأ من أجل "الرفاهية" والتطفل على "الآخرين، لاسيما بعد مرور أربع أو خمس سنوات على ابتعاد الطلاب من أسرتي عن مدارسهم، وجامعاتهم، لأن الدراسة في "الإمارات" جد مرهقة، لمن يمكن وصفهم بأصحاب "الدخل المحدود"، وكان عدم تمكن بناتي وأبنائي من متابعة دراستهم، نتيجة سوء الوضع الاقتصادي يؤرقني، وسأظل في انتظار تلك اللحظة التي سأعود فيها إلى مسقط رأسي، شاكراً البلد الذي احتضننا بسخاء لامثيل له.

أخيراً.. ماذا يريد ابراهيم اليوسف الكردي السوري من الحياة.
عبر هرولاتي على دروب الزمن، استطعت أن أقول علناً ما أريد، عبر عقود وعيي الحياتي، وثمة ثنائية أركز عليها: الحب والسلام، وهما يعنيان إلغاء معجم الاستبداد، ونشر روح السمو والجمال، ونبذ استغلال الإنسان للإنسان، مادامت الحياة ليست إلا قصيدة، أو لوحة، أو نشيد، أو أغنية..!.
* جريدة القدس
 






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=19959