حول تصريحات عريقات وموقفه من الكورد
التاريخ: الأربعاء 14 تشرين الاول 2015
الموضوع: اخبار



اكرم حسين

تداولت صفحات التواصل الاجتماعي تصريحا  لصائب عريقات امين سر منظمة التحرير الفلسطينية يقول فيه : (موقف المنظمة حياد ايجابي والرئيس عباس يحتفظ بعلاقات اخوية مع كافة الاطراف في النظام السوري والمعارضة ايضا – موفد رئاسي سيلتقي الرئيس الاسد لاطلاعه على حصيلة تحركاتنا – وذلك بعد لقاء الرئيس ابومازن في القاهرة بوفد ورئيس هيئة التنسيق حسن عبد العظيم وكان هناك توافق كبير بين الجانبين – عدم الوقوف امام مسالة رحيل الاسد – لان الاخوان وراء ذلك تمهيدا لازاحة النظام الحالي – ونحن متفقون مع هيئة التنسيق أن بقاء الاسد افضل مليون مرة من مجيء الاخوان – كماالتقينا بصالح مسلم رئيس – ب ي د – وبالرغم من محاولته معارضة البارزاني في الدعوة الى الاستقلال الا ان باطنيته كشفت عن نية اكراد سوريا الى الانفصال - حيث أن قيام دولة كردية ستكون بمثابة خنجر مسموم مغروس في الجسد العربي،- وأضف لذلك العلاقات السرية والعلنية بين الأكراد واسرائيل، وهو ما يعني تحالف (اسرائيلي-كردي) لإضعاف الموقف العربي، ومن الأهمية بمكان عدم اغفال النزعة الانفصالية للأكراد وعلاقتهم باسرائيل    (


 1- الثورة الفلسطينية تغنت بشعارات الحرية والكرامة ومناهضة العنف والاستبداد ولا يليق بها بعدكل هذا النضال والتضحيات النكوس والتنكر لشعاراتها والوقوف الى جانب الاستبداد والى من يقتل ويهجر شعبه ؟ اكراماء لدماء الشهداء وتضحيات الشعب الفلسطيني الذي عانى الامرين من انظمة الاستبداد والتسلط العربية التي وقفت في وجه تطلعاته وساهمت في غياب دولة فلسطين لذلك المساواة بين النظام السوري والمعارضة السورية هو اهانة للشعب الفلسطيني وتنكر لتضحياته قبل ان يكون اهانة للشعب السوري !! ومن المؤسف ان يصافح الفلسطيني الثائر من  تلطخت اياديه بدماء السوريين وخاصة بان هذا النظام هو من منع الفلسطينيين من تنفيذ العمليات الفدائية عبر حدوده وساهم في حماية الحدود الاسرائيلية، وهو من قتل الفلسطينيين وناصب الراحل ياسر عرفات العداء 
2- تمبز ت العلاقات الفلسطينية الكوردية طيلة الفترة السابقة بالثقة والدعم والروح الرفاقية العالية وقد ناصر الشعب الكوردي الثورة الفلسطينية وغنى لها وساندها واستشهد من اجلها خاصة في عدوان اسرائيل على لبنان  1982 حيث استشهد العشرات من المناضلين الكورد في قلعة الشقيف وكانت اخبار الثورة الفلسطينية تتصدر نشرات الاحزاب الكوردية وفيها مقالات تتحدث عن عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته العادلة على تراب فلطسين، وكلنا يتذكر مرحلة الثمانينات ومدى الاحترام الذي كان يكنه الكوردي للفلسطيني بمجرد انه فلسطيني وكانت علاقات الكورد مميزة مع كل الفصائل والقوى الثورية الفلسطينية
3- ان الحديث عن علاقة الكورد بالاسرائيلين لا معنى له ، وهو من اوهام صائب عريقات لان صائب عريقات هو اخر من يحق له الكلام عن هذه العلاقة فهو من الاوائل اللذين صافحوا الاسرائيلين وقاد المفاوضات حيث كان كبير المفاوضين الفلسطينيين وكان يلتقي الاسرائيلين ويتصل بهم يوميا ويتناول العشاء معهم 
4- عريقات يذكرنا بموقف محد طلب هلال و زكي الارسوزي وغيرهما من الشوفينيين العرب الذي يرفضون تمتع الكورد بحقوقهم القومية ويحذورن من مغبة وجودهم كجماعات قومية منفصلة حيث وصفهم الارسوزي "بالجرذان "
5-الكورد شعب اصيل يقيم على ارضه التاريخية تعرض للتقسيم والتهجير والاضهاد والصهر وسلبت منه ارضه وحقوقه ومن حقه اقامة دولته القومية على ارض كوردستان اسوة بالامم الاخرى واقامة هذه الدولة هو عامل استقرار وتقدم ونماء ليس للكورد فقط بل لكل منطقة الشرق الاوسط والعالم ككل !
6- عدم تمتع الكورد بحقوقهم وحل قضيتهم يجعل الدول التي تغتصب كوردستان في حالة حروب ونزاع وعدم استقرار وسينعكس ذلك سلبا على النهوض الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي والتمية في هذه الدول نفسها
7- من حق الكورد ان يقرروا مصيرهم وان يقيموا دولتهم لان العهود والمواثيق الدولية تعطي هذا الحق لكل شعوب العالم ،والشعب الكوردي هو احد هذه الشعوب الذي يزيد تعداده عن اكثر من 40 مليون ولديه الرغبة بممارسة هذا الحق ،بعد ان حرم منه طيلة الفترات الماضية 






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=19787