عجينة الحياة وخميرة الموت
التاريخ: الأحد 27 ايلول 2015
الموضوع: اخبار



ابراهيم محمود

" بطاقة شكر لمن يعزّزون فضيلة العزاء "

ولا يفوتني إلا أن أشكر أحبة الحياة ممن يعزّون في أحبة رحلوا الرحيل النهائي، وقد تقاطرت أصواتهم إلي، كما تألقت أصواتهم خلل كتابات من الجهات الأربع في مواقع فيسبوكية وغيرها
لا يفوتني إلا أن أرسل صوتي الملفع بالحِداد وكلماتي الموشومة بالحداد، لأحبة يشعرونني أنهم في القرب القريب مني جداً وليس لدي سوى هذه الجملة القصيرة جداً جداً: شكراً لكم شكراً.
لكم ظللتي قامات ودّكم وأنتم في بعدكم الجغرافي ومنحتني طولاً فارعاً في السكَينة .


لا يفوتني إلا أن أعلِم هؤلاء الأحبة الذين يعلّمون من في الحياة وأنا من هؤلاء الذين يتلقّون مدد الحياة منهم، أعلِمهم بعظيم الدرس المرسوم حباً وهو يتقدم صوتهم مثلما يتقدم عباراتهم الموجزة والكثيفة نوراً.
لا يفوتني إلا أن أعترف لأولاء/ لهؤلاء الأحبة الذين أخرجوني إلى هواء حبهم الطلق رغم أن هواء ما يعيشونه من حولهم ليس طلقاً، أنني تلمستُ في روحهم الطلقة وهي منكوبة بالغربة المضاعفة، ما يعزّز في روحي الحبَّ الطلق .
لا يفوتني إلا أن أرسل أضمومة صوتية صحبة أضمومة كلمات مسطّرة حيية بعلامة حب وتقدير للذين عبّروا على الهواء مباشرة وفي كتابة مباشرة عن حبهم المباشر بالكردية المباشرة وغير الكردية مباشرة عن تألمهم المباشر في رحيل أحبة رحلوا ويرحلون وسيرحلون منا وفينا كما لو أنهم حرّروني من ربقة الكمد المباشر داخلاً وخارجاً.
لا يفوتني إلا أن أقول لكل هؤلاء وهم على بيّنة من روعة " هؤلاء " بالصوت والصورة، أنهم هم المعنيون بأسمائهم وصورهم النقية، بهذه الكلمة المتواضعة وقد وجدتني مدفوعاً مباشرة إلى قولها وتسطيرها، إن اطلعوا عليها مباشرة أو سمعوا بها مباشرة، أقول بإيجاز مباشرة: شكراً لكم شكراً يا من تقدّرون في فضيلة العزاء حق قدرها، وفيكم عجينة الحياة تطلق خبزها المحمَّص بنكهة الحياة رغم أثقال الحياة، وأنتم تعلمون بعجينة الموت.. دمتم في الحياة أحبة أحبة أحبة ..
دهوك، صباح 27 أيلول 2015 .
 







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=19720