أضواء على الأحداث
التاريخ: الأحد 28 حزيران 2015
الموضوع: اخبار



صلاح بدرالدين

     لم تعد تفاجئنا – باطنية – متزعمي جماعات ب ك ك السورية واخفائها الحقائق عن الشعب وآخرها التحايل على وقائع وأحداث ( عين العرب – كوباني ) الدامية وتطورات الوضع في الحسكة فمن أبرز تجليات – الصعود الايراني – في بلدان المنطقة انتشار خطاب التضليل الممنهج بين أتباع ولاية الفقيه والجماعات السائرة في ركب – قاسم سليماني – : حزب نصرالله يمارس في لبنان وسوريا بعكس مايدعي والحوثييون يضمرون مواقف ويمارسون أعمالا بالضد من كل مايعلنون والشعب الفلسطيني مازال يعاني من ازدواجية – حماس – وقادة بعض الأحزاب الكردستانية العراقية تتبع الآن المسار ذاته وهذا الخطاب الايراني يخفي أيضا المسؤلية في خلق وتنمية داعش وباقي أجنحة القاعدة الارهابية ولن يكون هناك سلام وأمان في منطقتنا الا بالحاق الهزيمة بمشروع حكام طهران واسقاط مطيتهم نظام الاستبداد بدمشق .


-         * -
  الكوبانييون الشرفاء قلوبنا معهم فهم من أهلنا الأكارم لانميز بينهم وبين مواطنينا الحسكاويين وأشقاء وشركاء المناطق والمدن والبلدات السورية الأخرى لكنهم عانوا وتحملوا وقاوموا وهب لنجدتهم القريب والبعيد وناضلوا مبكرا ضمن صفوف الحركة الوطنية الكردية السورية منذ بدايات حركة – خويبون - مايصيبهم يصيبنا ان كان من ارهاب نظام الاستبداد أو ارهابيي داعش أو " ظلم ذوي القربى الأشد مضاضة ووطأة " نتمنى لهم الخلاص من مصادر الشر والتهديد وأن تعاد بناء مدينتهم آمنة مسالمة متألقة خالية من السلاح والمسلحين ويلم شملهم في ظل سوريا جديدة تعددية ديموقراطية حرة .
-         * -
  النص الرسمي الكامل للقسم الذي تلاه جميع أعضاء البرلمان التركي الجديد :
" أقسم أمام الشعب التركي العظيم بشرفي وكرامتي على أن أصون الدولة واستقلالها ووحدة الوطن والشعب من دون قيد أوشرط وأن أصون في ظل القانون الجمهورية الديموقراطية والعلمانية ومبادىء ثورة أتاتورك وسأبقى وفيا لرفاهية المجتمع مؤمنا بالتضامن القومي العادل وحقوق الانسان والحريات الأساسية ومخلصا للدستور " .
-         * - 
    سوريا " الوقت الضائع " أو " المرحلة الانتقالية " شعبها منهك ومنهمك في الهجرة والنزوح ودفن الموتى والنظام وأعوانه ماضون في التدمير والابادة ورسم الخرائط البديلة وجماعات الاسلام السياسي الارهابية منشغلة في اضعاف الثورة وتشتيت قواها بتنسيق مع جبهة النظام أو على حسابها الخاص وجماعات وافدة ( عربية وكردية وايرانية ولبنانية ووو) فالتة من عقالها تحمل أجندات خارجية تبحث لها عن مواقع وبؤر وأوكار وأمجاد على حساب سوريا شعبا وأرضا والقوى الاقليمية والدولية مشغولة بترتيب السيناريوهات والوطنييون السورييون الحريصون على العيش المشترك في سوريا جديدة تعددية ديموقراطية موحدة بكل أطيافهم خارج دائرة القراروالفعل الى حين .. نعم أقول الى حين لأن ارادة الشعب هي المنتصرة بالنهاية .
-         * -
   الحاق الهزيمة بارهابيي – داعش – و – القاعدة – وكل من لف لفهما من جانب أي طرف كردي أو عربي أو أمريكي ( وتل أبيض نموذجا ) هو بالنهاية يصب لصالح القضية السورية اذا تم استثماره بالرؤية الوطنية في اطار أهداف الثورة ( اسقاط النظام والتغيير الديموقراطي نحو سوريا تعددية جديدة )من دون اغفال حقيقة اختلاط الأوراق على الساحة السورية واختراقات أجنبية تحمل أجندات خاصة وهيمنة ثقافة الغاء الآخر المختلف بمنطق قوة السلاح والمعالجة لن تكون بمزيد من التشنج ( العنصري والديني والطائفي ) بل بتمهيد السبيل لعقد مؤتمر وطني عام لوضع أسس جديدة للعيش المشترك بين المكونات السورية حسب ارادتها الحرة والحفاظ على وطن تشاركي موحد يحمي الجميع ويعبر عن طموحاتهم .
-         * - 
  خلال انعقاد مؤتمر " القوى الثورية والوطنية " في الريحانية ترددت أصوات فردية زعمت بحدوث ممارسات التطهير العرقي ضد المواطنين العرب من جانب مسلحي – ب ي د – وكان جوابنا : ندين ونرفض أي اجراء تتخذه سلطات الأمر الواقع في أية منطقة ببلادنا ومن جانب أية مجموعة مسلحة كردية أو عربية أو خلافها تمس بالوحدة الوطنية وتسيء الى العيش المشترك بين المكونات الوطنية أو تفرض قرارات وقوانين من دون ارادة السوريين والتوافق الوطني وخارج ارادة الثورة السورية ونعتبرها غير مشروعة على قوى الثورة القيام بابطالها وازالتها .
-         * -
      حزب ( الشعوب الديموقراطية ) نال نسبة أقل من نصف الأصوات الكردية اضافة الى أصوات ( علويين ومسيحيين ويسار راديكالي ) في عموم تركيا ويكون هؤلاء صوتوا لبرنامجه الخالي من أي مشروع لحل القضية الكردية في بلد يحوي أكثر من نصف أكراد العالم ويتردد أن تصويت الفئات غير الكردية كان مشروطا بعدة بنود منها عدم التحالف مع حزب أردوغان وفي هذه الحالة مامصير اتفاقية ( أوجلان – هاكان ) للسلام ؟ وماذا سيكون الموقف من الثورة السورية ؟ والعلاقة مع اقليم كردستان العراق ؟ طبعا يهمنا نحن السورييون وفي المقدمة الكرد أن يعم السلام في بلد جار وأن يتطور ويتعمق دعم المهجرين والنازحين واسناد الثورة السورية لتحقيق أهدافها وأن توضع قيود لتدخل ( كرد ب ك ك ) بشؤوننا الداخلية بقوة السلاح حينذاك سنقدم التهاني والتبريكات للفائزين وفي كل الأحوال نجاح الانتخابات بسلاسة انتصار للعملية الديموقراطية السياسية لجميع شعوب تركيا وقواها ومكوناتها .







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=19364