قرن على مذابح الأرمن 

 في 24 نيسان حلت الذكرى المئوية لأبادة الأرمن وطوائف مسيحية أخرى في تركيا العثمانية بقرار من سلطاتها واذا كان البعض يتهم الكرد بالمشاركة بتلك المجازر فالجواب أنهم مثل الأرمن عانوا الاضطهاد القومي والنفي والتهجير القسري والموت ولم يكونوا مشاركين في قرار السلطة العثمانية نعم جرت تصرفات فردية إجرامية من بعض الزعامات الدينية والقبلية الكردية وفي المقابل سعت الغالبية الكردية الساحقة الى انقاذ الأرمن في مناطقهم وحمايتهم كما يؤكد ذلك أيضا مثقفون وكتاب أرمن كبار مثل ( آبوفيان ) وكمثال فان عائلتنا في مناطق – بشيرية – باطمان بكردستان تركيا كانت احدى تلك العوائل مما دفع قادة حزب الطاشناق وكرد للجميل الى نقل كبير عائلتنا ( خليلي سمي ) من قريتنا جمعاية الى مشفى – المحنث – بلبنان لمداواته من مرض السل بعد هروبه من منفاه الأناضولي أواخر الثلاثينات ثم دفنه في مقابر الأرمن ببرج حمود ببيروت بعد فتوى من البطريركية لكونه أنقذ أرمن منطقة نفوذه .

في العيد السابع عشر بعد المائة للصحافة الكردية ( 1898 – 2015 ) وذكرى صدور العدد الأول من أول صحيفة كردية ( كردستان ) باشراف مدحت بدرخان وأفراد عائلته في القاهرة والمهاجر الأوروبية نستذكر بكل العرفان بالجميل ماقدمته عائلة بدرخان من خدمات تجاه قضايا شعبها ونبارك لكل الصحافيين والإعلاميين الكرد الأحياء منهم والغائبين عيدهم ونحيي كل الإعلاميين السوريين الذين وقفوا ومازالوا الى جانب الثورة وضد نظام الاستبداد .

طالب البارحة أربعة أعضاء من الكونغرس الأمريكي من الحزبين وهم : السيناتور ريتشارد ديربن والسيناتور تيم كين والسناتور لينزي جراهام والسيناتور جون ماكين الرئيس أوباما بتأسيس منطقة أو أكثر من المناطق الإنسانية الآمنة على وجه السرعة مدعمة بما يلزم من الآليات بما في ذلك الاستخدام المحتمل لإمكاناتنا الجوية لتوفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المعونات الإنسانية دون انقطاع. كما ينبغي أن تكون هذه الخطوات مصحوبة بتأمين المنطقة الحدودية مع تركيا التي يسهل من خلالها دخول الكثير من المتطرفين إلى سوريا. وستكون المناطق الآمنة متماشية مع قرارات مجلس الأمن 2139 و 2165 و 2191 التي تقضي بالعمل الفعال لإيصال الدعم الإنساني إلى داخل سوريا.

   

استكمالا لمناقشة وبحث الأوضاع السياسية العامة والملف الكردي السوري على وجه الخصوص وبعد المباحثات مع السيد مسعود بارزاني  رئيس إقليم كردستان عقد لقاء مطول هذا اليوم ( 19 – 4 – 2015 ) في مقر المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكردستاني – العراق بين كل من الصديق العزيز الأستاذ فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الشقيق ومشاركة الصديق الأستاذ آزاد برواري عضو المكتب السياسي من جهة والسياسي الكردي السوري صلاح بدرالدين وكانت وجهات النظر متطابقة حول مختلف المواضيع ذات الصلة على أن تتواصل اللقاءات مستقبلا .

اليوم تلقيت عدة رسائل يستفسر أصحابها بنوع من الاستغراب كيف أن بعض الأقنية التلفزيونية الكردية وبينها ( روداو ) والتي خصصت ( نظريا ) برامج خاصة حول كردستان سوريا لم تشر فيها الى لقائي المعلن البارحة مع السيد رئيس الإقليم الذي دار كما نشر حول أوضاع روزئافا والحركة الكردية السورية فكان جوابي : أولا لايشرفني أن أظهر على شاشاتها ثانيا لم أتفاجأ لأن بعض تلك الأقنية تعطي الأهمية لأخبار ومواقف أمثال شريف شحادة ونشاطات مسؤولي النظام السوري وشبيحته وأتباعه أكثر مما تلتفت الى جوهر القضية الكردية السورية ويتردد بين الناس أن إدارات تلك الفضائيات ( وليس العاملون والمستخدمون الشرفاء ) تعج بمخبري بعض الأنظمة المعادية للكرد ويقول البعض ( وليس لدي أدلة ملموسة ) أن هناك بينها من يتقاضى رواتب من مؤسسات نظام الأسد على كل من المأمول أن يعالج المانحون هذا الخلل حتى لاتذهب أموال الخزينة هدرا .

بمناسبة انتهاء معرض هولير الدولي للكتاب اليوم من المفيد نشر نبذة عن كتابي " الكرد في الثورة السورية " الذي يعرض حديثا بجناح رابطة كاوا في المعرض : الكتاب يحتوي على ( 411 ) صفحة - أي 4 - من اصدار رابطة كاوا للثقافة الكردية مهداة الى : شهداء الثورة السورية وشهداء الحراك الثوري الكردي : مشعل التمو – جوان آغا قطنة – أبو جاندي والآخرين والى الأسرى والمخطوفين : جميل أبو عادل – حسين عيسو – بهزاد دورسن والضباط الثمانية أعضاء المجلس العسكري الكردي ويتضمن مقدمة وعشرة فصول : نظام الاستبداد – الثورة السورية – المعارضات – تحديات الإسلام الساسي – الجيش الحر – الدور الإقليمي – الأمم المتحدة – جدلية الداخل والخارج – دور البعد القومي وكرد الثورة وكرد النظام – وثائق – صور .