دفاعاً عن (البارتي)... (الحلقة الأولى )
التاريخ: السبت 07 نيسان 2007
الموضوع: اخبار



بقلم: محمد سعيد آلوجي

أظن بأن الكثيرين ممن يهمهم مصلحة الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، أو المتابعين لنشاطاته قد سمعوا باستقالتي من الحزب أو قرؤوها. فقد اتصل بي الكثير من الرفاق الحزبيين ومؤيديه بذلك الخصوص. وبوسائل مختلفة معبرين عن مشاعرهم التي اتسمت جميعها بشدة الأسف على ذلك.


هنا أستطيع القول بكل تواضع بأن منظمة ألمانيا كانت من أولى المنظمات الكردية التي استطاعت إثبات وجودها من بين منظمات الأحزاب الكردية السورية على الساحة الألمانية ليصبح لها فيما بعد القول الفصل في كثير من نشاطات جاليتنا على هذه الساحة ومبعثاً لنشاطات منظمات أوربا للحزب بفضل التفاني المشترك لرفاق المنظمة في عمل جاد دفاعاً عن قضايانا القومية والوطنية خارج الوطن.
لست هنا بصدد ذكر ما كانت قد قامت به هذه المنظمة من نشاطات سياسية أم ثقافية (مسيرات. أم حفلات. إصدار مواد سياسية أم ثقافية..إلخ ..). بمفردها أم مع الأحزاب الكردية والكردستانية، وإنما أسرد هذه المسائل بالاسم فقط للتذكير، ولا يمكننا الإحاطة بتلك النشاطات في عجالة. فأرشيف المنظمة الضخم سيبقى شاهداً على ذلك.
هذا وكنت قد أوجزت دوافع استقالتي بأنها كانت "لأسباب تنظيمية، وإجرائية بحتة. وعلى أنها أتت. "كمقاومة سلبية" ...
هنا أستطيع أن أقول بأن الغالبية العظمى ممن اتصلوا بي بخصوص هذا الموضوع كانوا متفقين في رؤيتهم على أمرين اثنين:
الأمر الأول وهو:
بأنه كان يتعين علي أن أبقي على عضويتي في الحزب مهما كانت الأسباب والدوافع التي أدت بي لأن أقدم استقالتي، ورأوا بأنني قد استعجلت في تقديمها.
الأمر الثاني:
هو أن الجميع أبدوا أسفهم واستغرابهم للطريقة التي عالج بها من كلف بمهام مسؤولية منظمة أوربا لحزبنا مؤخراً وهو "السيد الدكتور عبد الحكيم بشار" بغية تفعيل منظمات أوربا بشكل عام ومنظمة ألمانيا بشكل خاص. لا سيما وأن معالجاته جاءت ارتجالية ودون مشاورات مع أصحابي الشأن "أي القائمين على أمور المنظمة كمسؤولها المباشر أو أعضاء فرعها".
مع أنهم لم يضطلعوا إلا على جزء يسير من المشاكل المعنية بالحل، ولا كل ما قام به الدكتور أو ما أصدره من قرارات بشأن المنظمة.
وحيث أن سوء أمور منظمة ألمانيا لم تقف عند حد استقالتي، والتي كنت قد تقدمت بها منذ تاريخ 07.01.2007. فهي ما زالت تسير شيئاً فشيئاً نحو الأسوأ، ولم تستطع القيادة أن تمنع احتضارها. "علماً بأنني كنت قد أوصيت كل الرفاق وخاصة أعضاء الفرع أن يبقوا في أماكنهم لمتابعة أعمالهم الحزبية. حفاظاً على مكاسبه، والذي بذلنا من أجله على مر عقود من الزمن كل غال ونفيس"، وفعلاً بقي الجميع في أماكنهم. لكن مع الأسف لم تلبى مطالبهم بخصوص إعادة النشاط إليها حتى الآن؟؟.!.
وبناء عليه فقد رأيت بأنه بات لزاماً علي أن أحاول كشف بعض الأمور التي أثرت بشكل سلبي على عمل المنظمة. وما أتخذت بشأنها من قرارات على يد السيد الدكتور عبد الحكيم بشار. دون إجراء أية تحقيقات أم مشاورات أم اتصالات مع أي عضو من أعضاء المنظمة لتؤدي فيما بعد إلى تجميد نشاطاتها. حيث كان قد حمل تكليفه من قيادة حزبنا بتاريخ 15.07.2005 للإشراف على منظمة الحزب في أوربا، والذي لم يحسن لا استخدام ذلك التكليف، ولا استخدام تلك الصلاحيات، وعن قصد.؟.؟.
أقولها عن قصد لأنه من المفترض أن يكون هو أحرصنا على الحزب ومصالحه، وأكثرنا تطبيقاً للنظام الداخلي. لكونه الأكثر تقدماً في المسؤولية الحزبية بعد السيد السكرتير العام الأستاذ القدير محمد نذير مصطفى مع كامل احترامي لكل أعضاء قيادة حزبنا الموقرين. وكان عليه أن يحرص على اتخاذ قراراته بكل حكمة وروية وأن تصب جميعها في مصلحة الحزب والمنظمة.
سأحاول التعرض لهذه المسألة لاحقاً. أرجو أن أستطيع الاختصار قدر الإمكان كي لا أثقل كاهل الرفاق. أم القراء والمتابعين، وأعتقد بأن الكثير من رفاقنا ما زالوا متلهفين لمعرفة حقيقة هذا الأمر. لا سيما وأنهم مقبلون على مؤتمرهم المرتقب ليكونوا على بينة عند اختيار مسؤوليهم.
أرجو الله القدير أن يساعدني كي أستطيع وضع يدي على الجرح النازف في حالتنا هذه والتي نحن بصدد إظهار ما غيب عن رفاقنا داخل الوطن. هدفي من الكتابة الآن. هو كشف بعض المعوقات التي تعرضت لها منظمة ألمانيا والتي طالما أعتبرها السيد السكرتير العام لحزبنا بالجبهة المتقدمة للحزب. حيث أشعر الآن أكثر من أي وقت مضى بالذنب إن لم أكشف تلك المعوقات التي جمدت المسيرة النضالية لمنظمة حزبنا بألمانيا لكوني كنت المسؤول الأول عنها لأكثر من عشرين عاماً.. علماً بأنني متأكد بأن ذلك سوف يجلب علي الكثير من الانتقادات لا سيما من الدكتور عبد الحكيم. كما سبق أن تعرضت لإنتقادات في مراحل سابقة أخرى من قياديين انشقوا لاحقاً عن حزبنا حيث سبق لي أن تعرضت لهم قبل أن يعلنوا انشقاقهم عن الحزب.
ليست بالضرورة أن تكون حالة الدكتور هي نفس حالتهم. لكنه بكل الأحوال يحاول أن يجمع حوله من ليس لهم رصيد نضالي بوسائل مختلفة. فيشد أزرهم. علهم ينفعوه في يوم من الأيام.
الانتقادات والتهم التي قد توجه إلي:
· كشف أسرار الحزب.
· التسبب في تأليب الرأي العام ضد بعض من العناصر القيادية.
· التسبب في تدني احترام وهيبة الحزب بين الجماهير" .. ووو..
· وقد يقول لبعض أن كان يكتب فعلاً بهدف الدفاع عن (البارتي). فلماذا لم يخاطب القيادة مباشرة. أو لماذا استقال من الحزب، وهذا ما أتعرض إليه لاحقاً.
أقول هنا بأن الخوف من الانتقادات لكشف الحقائق في مثل هذه الحالة التي أحاول الآن أن أوضحها لرفاق الحزب هو جبن بحد ذاته. وأن الإبقاء على أسرار هذه القضية هو كالمشاركة في نفس العملية المعوقة لنشاطات الحزب أم تقدمه. لذا سأحاول أن أظهر جانباً مهماً مما تعرضنا له في منظمة ألمانيا على يد الدكتور عبد الحكيم بشار. ولا أعتبر هذه الأمور قدر (البارتي) كما يشاع على إثر كل عملية انشقاقية أو بتر للحزب. بل أقول لا وألف لا.. إن مثل هذه الأمور ما هي إلا نتاج لأعمال غير مسؤولة، أو يكون القصد منها التخلص من عناصر حزبية لا توال الأشخاص، أو أنها نابعة عن أمور لم ندركها بعد؟.؟.
ولهذا يتعين على كل من يهمه مصلحة البارتي أن يسارع إلى كشف مثيلات هذه الأمور التي يرى بأنها تسيء إلى الحزب وتضر بالمصالح العامة. وأن ما يثير الدهشة والاستغراب هو أن يلعب بأقدارنا من نكون قد وضعنا بين أيديهم الكثير من أسرارنا الخاصة والعامة طوعاً في سبيل أهداف سامية. وفجأة نراهم يركلون كل شيء بأقدامهم غير عابئين إلا بمصالحهم الشخصية...؟!!.
ويتراءى لي بأن من يقفون في الطرف الآخر سيحاولون النيل منا بكل ما يستطيعون إليه سبيلاً. همهم الوحيد أن يبقوا في صدارة المجالس الاجتماعية والسياسية، والوصول إلى أهدافهم المرسومة لصالحهم.، وخلافاً لهم ورفضاً لأساليبهم. فقد تقدمت باستقالتي من البداية كرد فعل سلبي لأبرهن لهم بأننا لسنا بطالبي المناصب الوهمية، وسوف نبرهن لهم بأننا مستعدون لخدمة شعبنا في أي موقع نتواجد فيه…
كما أستطيع هنا أن أقول بأننا صبرنا حولي السنتين ونحن نحاول فيه باستمرار أن نُفعل عمل المنظمة وبكل الوسائل المعروفة وكما ينص عليه النظام الداخلي بدون فائدة، وخاطبنا القيادة أكثر من مرة. موضحين لهم وجهة نظرنا لتوسيع دائرة منظمات أوربا، ومحذرين في الوقت نفسه ما قد تؤول إليها أحوال المنظمة من سوء إن هم لم يعيروا الاهتمام لحل مشاكلها. نقول ذلك ولدينا ما يثبت أقوالنا كلمة بكلمة. وجاءنا بعد ذلك في منتصف الشوط السيد الدكتور بتكليفه فعمل على تجميد عمل المنظمة بقراراته التي لم يتنازل عنها حتى الآن بالرغم من استقالتي أيضاً.. فماذا يريد من المنظمة بعد.
هنا وللتاريخ أقول بأنه لولا تدخلات السيد السكرتير العام لحزبنا شخصياً وبشكل مباشر بين حين وآخر في الموضع. لكانت الأزمة قد وصلت إلى ذروتها منذ زمن طويل. كما أقول هنا أيضاً بأنه سبق أن كنا قد توصلنا مع سيادته في الآونة الأخيرة إلى وضع أسس لحل تلك المشاكل. ليُستغل غيابه في باريس. فيسارع من استطاع أن يستصدر قراراً مبطناً بالتهديد والوعيد من القيادة ليلغي به ما كنا قد اتفقنا عليه مع السيد السكرتير العام للحزب بخصوص تطبيق بنود محددة ومناسبة لنحل بها مشاكل فرع ألمانيا كما ذكرت أنفاً. فجاء القرار الأخير بعكس ذلك الاتفاق تماماً. مما اضطررت إلى نشر استقالتي عبر الإنترنيت والتي لا بد أن تكون قد جلبت علي بعضاً من الانتقادات لكون الاستقالات توجه بسرية وطرق هادئة إلى القيادة ولا تنشر على الملأ كما نشرتها.. أما من ناحية كشف الأسرار. فلم يدع السيد الدكتور شيئاً مستوراً إلا وقد كشف الغطاء عنه. وهذا ما سأتطرق إليه كما أشرت في حلقة أخرى.
أخيراً أرجو ألا أضطر للتطرق إلى هذا الموضوع بشكل موثق.
وإلى اللقاء في الحلقة المقبلة عما قريب.

محمد سعيد آلوجي

07.04.2007

تابعوا معي في الحلقات القادمة:

1 . متى وكيف أبلغنا بقرار تكليف السيد الدكتور للإشراف على منظمة أوربا، وما هي القرارات التي اتخذها بشأن تفعيل عمل منظمات أوربا التي علمنا بها. ومن ضمها منظمة ألمانيا،
2 . التعريف بالشخصيات التي زكاهم بقراراته، والنشطات التي قام بها في ألمانيا وغيرها.
3 . الخاتمة







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=1845