وقد ركز نائب سكرتير الحزب على بدايات انطلاقة الثورة السورية ومشاركة الكرد فيها منذ أيامها الأولى، واسلوب النظام الوحشي في قمعها بمختلف أنواع الاسلحة الفتاكة وصولاً إلى المحرمة منها دولياً، وحاول النظام منذ البداية حرف مسار الثورة السلمية لتأخذ الطابع المسلح الذي نراه اليوم، ونجح في ذلك.. أصدقاء الشعب السوري تراجعوا من 150 دولة إلى 30 دولة في آخر مؤتمر لهم، بالاضافة إلى تشتت المعارضة السورية وعدم تمكنها من إيجاد قيادة موحدة للثورة،

واضاف ان النظام أستفاد من كل هذه التناقضات ليواصل قمعه وتخريبه، حتى أوصل سورية إلى مصاف الدول الفاشلة، وأن تسيطر داعش على حوالي 60% من الأراضي السورية، وقسم سورية فعلياً، كما أصبحت سورية دولة بدون سيادة، وفي ظل الاجواء والمناخات الدولية نرى إن الأزمة ستطول ولا حل في الافق القريب.
ونوه الى ان للازمة السورية مخاطر وتداعيات كبيرة ناقشناها مع الكثير من الجهات وحذرنا منذ أشهر من أن تلك التداعيات والمخاطر وخاصةً تمدد الارهاب سيصل إلى دول أخرى ولن تقف إلا بعد إيجاد حل للأزمة السورية، طبعاً كل ما يحصل في سورية والمنطقة النظام مسؤول عنه بالاضافة إلى تقاعس المجتمع الدولي في إيجاد حل، أوصل الأوضاع في المنطقة إلى ما نراه اليوم.
واشار الى تعاطف المجتمع الدولي مع كردستان التي تحولت إلى واحة للديمقراطية والتعايش السلمي وشهدت تنمية إقتصادية هامة وكبيرة وأصبحت نموذجاً يحتذا في المنطقة، وتحمله لمسؤلياته أسعدنا وكل محبي الديمقراطية والحرية في العالم، كما ندعوا (أي المجتمع الدولي) لتحمل مسؤولياته في سورية أيضاً، كما إن صدور قرار مجلس الأمن تحت الفصل السابع يسمح له بالتصدي لإرهاب داعش.
كما أكد مشايخ أنه لا خيار سوى الحل السياسي للأزمة في سورية وعلينا أن نقوم بدورنا كحزب وكمجلس والسعي لعقد مؤتمر وطني شامل ينقذ ما تبقى من سورية، وعلينا البقاء والتشبث بأرضنا والدفاع عنها، علينا أن لا نبقى متفرجين على المشهد المأساوي للأزمة السورية، المجلس الوطني عليه التخلص من حالة العطالة التي هو فيها للقيام بالدور المنوط به، اليوم نحن أحوج ما نكون إلى وحدة الصف الكردي في وجه كل هذه التحديات والمخاطر التي تواجه شعبنا، علينا أن نمد يدنا لبعض وخاصة المجلسين الكرديين، علينا ترك خلافاتنا جانباً ورص صفوفنا في وقت يستهدف فيه وجودنا كشعب وكقضية، علينا إيجاد ممثلية تمثل إرادة شعبنا والمؤتمر القومي الكردستاني كان ولا يزال حاجة ضرورية في هذا المجال.
وقال تنتظرنا إستحقاقات كثيرة علينا أن نكون مستعدين لها، بعدها أشار إلى أداء المجلس وتحضيرات مؤتمره الثالث والاشكالات الموجودة من حيث المعايير والتمثيل، وحول العلاقة مع الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ثم أشار مصطفى مشايخ إلى الكثير من مواقف وثوابت حزبه من الكثير من القضايا والمواضيع الأخرى وما يتعرض له من ضغوطات نتيجة تلك المواقف وقراره المستقل، وان حزبه سيواصل مسيرته حتى تحقيق مطالب شعبنا العادلة.
أفسح بعد ذلك المجال لمداخلات وأسئلة الحضور ، وحول سؤال عن جولة هيئة التنسيق في المنطقة، أجاب أنه تم عقد لقاء بين عدد من أحزاب المجلس مع الهيئة وتم أتخاذ قرار في إجتماع أحزاب المجلس الوطني الكردي اليوم على عقد لقاء آخر معهم، حول وحدة المعارضة وإمكانية مناقشة مشروع عقد مؤتمر يوحد المعارضة السورية، ورداً على سؤال ماذا فعلنا لنازحي شنكال، أكد أنه وجه رفاق حزبه في تربه سبي وجل آغا ورميلان وكركي لكي وديريك بتقديم كل المساعدات الممكنة لأخوتنا، وحول موقف حزب الوحدة من ممارسات الأسايش وحزب الـPYD وخاصةً قانون ترخيص الاحزاب والمكاتب والتجنيد الاجباري، أشار نائب السكرتير بأن قرار وموقف حزب الوحدة واضح في هذا المجال حيث أشرنا في تقاريرنا السياسية أننا لسنا مع هذا الممارسات والأخطاء وأشرنا أن التفرد في اتخاذ القرارات القومية من قبل حزب أو جهة واحدة خطأ كبير وننتقد ذلك...
17/8/2014
المصدر:
أعلام منظمة قامشلو