رسائل خالد جميل محمد الفيسبوكية
التاريخ: الأثنين 11 اب 2014
الموضوع: اخبار



حكمة العقل المدبر لخطط الدفاع والهجوم:  
الذين يتقدمون نحو المناطق الكوردية لتحريرها ليسوا خيالاً، ومعاركُهم ليست أوهاماً أو تمثيليات. وقِلَّة عدد الشهداء والجرحى والمعتقلين دلالة على حكمة العقل المدبر لخطط الدفاع والهجوم وفق السياقات الزمانية والمكانية.. 
الذين يحررون المناطق الكوردية من جيوش الإرهاب الدولي المنظم هم قوات كوردية تدافع عن الوجود القومي والإنساني للكورد جميعاً (مع الإقرار بوجود أخطاء كثيرة لا تنفي فضيلة هؤلاء ومحاسنهم وبسالتهم ولا تبرر الدعاء عليهم بالشرّ، على النحو الذي نراه عند بعض الحاقدين)! 
هذه القوات لم تتسبب في تهجير أي كوردي من وطنه كوردستان التي تبرأ منها بعض الذين رأوا أن زمن الدولة القومية انتهى وكأن الدولة الفارسية أو السورية أو السعودية أو غيرها ليست دولاً قومية! أو كأنها دولٌ ديمقراطية فعلاً! 
لا يمكن للكورد أن يحفظوا كرامتهم دون دولة خاصة بهم تصان فيها كرامتهم وكرامة من يعيشون معهم.


انهيار كوردستان
     انهيار كوردستان يمكن أن يتحقق إذا توقفت الشمسُ عن الشروق. 
فلا تفقدوا الأمل. الشمس تنير نهاراً والبيشمركة ينيرون ليلاً. اسألوا داعش عنهم. اسألوا مُدوَّنات وأخبارَ الحاقدين عليهم ليدلّوكم على حقيقة هؤلاء الأبطال الذين يجب ألا ننسى أنهم حُماةُ الشرف الكوردي.. حُماة الشرف الكوردي. 

 أوهام الذين فرحوا بمصيبة الكورد   
  أحداث اليوم في مخمور وغيرها من المناطق الكوردستانية تفسيرٌ أوَّليٌّ لانسحاب البيشمركة في الأيام الأولى من هذه الحرب التي يخوضها الكورد بهمة البيشمركة في مواجهة أشرس إرهاب دولي تقوده أنظمة ودولٌ داعمة للإرهاب تحت أسماء متنوعة (دينية، قومية، طائفية، مذهبية، حزبية، عَلمانية)، حيث كان انسحابُ الكورد تمهيداً للقصف الجويّ الذي أعقبه تقدمٌ للبيشمركة الذين حرصوا على عدم الاستهانة بالدم الكوردي الغالي الذي أراد بعض الشامتينَ أن يكون رخيصاً بحجة المواجهة المباشرة مع داعش ونعتوا تلك المواقف بالهزيمة أو الخوف أو غير ذلك متجاهلين ما تمتلكه داعش من أسلحةٍ متطورة أمدَّتها بها دولٌ، أنظمةٌ، جِهاتٌ وأحزابٌ لها مصالح في كسر شوكة الكورد وإذلالهم، لكن حكمة قيادة إقليم كوردستان وعلاقاتها الناجحة مع أصدقائها وإرادة البيشمركة أسهمتا في إخفاق تلك الأوهام التي دارت في أذهان الذين فرحوا بمصيبة الكورد. 

 رأي شخصي:
    لا أحب تمجيد الأشخاص ولست ممن يصفقون للقيادات لكني أحترم قول الحق عمَّن يستحقون التقدير، وأقرُّ بعظَمة مَن يكون مخلصاً لشعبه ووطنه في المنعطفات المصيرية من التاريخ...
فإنْ لم يكن الرئيس مسعود بارزاني في منصبه الحالي بعلاقاته القوية مع الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من أصدقاء الشعب الكوردي ودولة كوردستان القادمة لكان مصير الكورد وكوردستان مختلفاً عمّا نشهده اليوم أو سنشهده غداً. إن لم يكن هو لكان الشرفاءُ من الكورد أذِلّاء مهانينَ تحت سلطان طُغاة ومحتلين لا يعرفون رأفة ولا يعترفون بأي قيمة إنسانية أو وطنية أو قومية.  

  داعش ليست عصابةً:!
     داعش ليست عصابةً، ليست تظيماً إرهابياً فحسب! بل هي جيشٌ إرهابي عسكري منظَّمٌ يُشرِفُ على قيادته عددٌ من الدول والأنظمة وتجار الحروب والسياسة، بتنسيق مع تنظيمات إرهابية شقيقة له ورديفة ومشاركة معه. 
    ووفق هذا التصور أعتقد أن انسحاب البيشمركة في بداية الهجوم المباغت لهذا الجيش الإرهابي كان بناءً على معلومات عن امتلاك هذا الجيش الإرهابي أسلحة متطورة جداً، كان من شأنها أن تتسبب للبيشمركة والكورد وكوردستان بخسارات كثيرة وكبيرة في الأرواح والوطن.. واليوم انعكست الخسارة ضد داعش كما تثبت الوقائع ذلك. 

  الحكمة ومقياس النصر  
  أعتقد أن البيشمركة لم ينخرطوا في حرب داعش بدايةً لئلا يخسروا أبطالاً دماؤهم غالية غالية، من مبدأ أنَّ النصر لا يقاس بكمية الدم المهدور وبأرقامٍ تشير إلى أعداد الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين، بل يقاس بالحكمة التي تنتج عنها ما تشهده جبهات اليوم من انتصارات عظيمة لم يتوقَّعْها الشامتون بــما سَـمّوه (هزيمة البيشمركة)! وهم يفركون أكفَّهم فَرَحاً بتحقق آمالهم وقد خابتْ.. خابتْ.
     (تتمة للعِلْم والتوضيح: لا يعني هذا الكلام تمجيداً لأخطاء آمل أن تتم معالجتها سريعاً بحكمة مماثلة لحكمة الحرب مع الإرهاب ضد الكورد).   https://www.facebook.com/xalidcemil.muhemmed?fref=nf






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=17842