منطق العمامة و السكين ... و استحقاقات المرحلة
التاريخ: الأربعاء 06 اب 2014
الموضوع: اخبار



افتتاحية جريدة المساواة *  

تستمر الحرب العبثية على معظم مساحة البلاد و تزداد هول مأساة السوريين بكل أطيافهم بعدما سطا على الثورة و أهدافها النبيلة جحافل ليس لهم فيها من شأن و استباحوا القيم و الحرمات و هدموا ثقافة الإنسان و لم يعد للوطن جغرافيا تحدده , فكل جهاته مفتوحة و لا سيادة إلا سيادة القوة بمنطق العمامة والسكين و البراميل المتفجرة , منطق داعشي يأتي بعد عقدين و نيف من الزمن كانت سمته و بصوت عال الديمقراطية و حقوق الإنسان و مكافحة الإرهاب و في النتيجة  ما حصل للأخوة المسيحين في الموصل و غيرها من قتل و تهجير قسري و سلب للممتلكات و فرض للجزية يعيد بالزمن إلى قرون خلت و يهتك الخطوط بكل ألوانها و يبين هشاشة ما كانوا يلوذون به و من خلال ردّة فعل المجتمع الدولي الباهت إزاء ما حصل يبدو خطورة ما يجري و إن قادم الأيام مفتوحة على كل الاحتمالات .


و بعدما أطبق داعش على تخوم المناطق الكردية من كوباني إلى قامشلو و في الجوار في كردستان العراق فإنه لا يمكن الاستخفاف بالأخطار المحدقة و من الضروري توفير مستلزمات مواجهتها و في المقدمة منها تجاوز كل الخلافات في البيت الكردي , كردياً و كردستانياً مهما كبرت , و توحيد الموقف و الصف عبر مبادرة عملية يتم بتفاهم المجلسين ( المجلس الوطني الكردي و مجلس شعب غرب كردستان ) الذين مهما كان لإحداهما على الآخر و مهما كان المشروع الذي يحملانه فإن ما يجمعهما الآن استحقاق قومي لم يعد سياسات الاستفراد و الإقصاء مقبولا من أية جهة , و إن قوننة القرارات السياسية و الجهوية لا تستطيع أن تخدم الهدف بل ترسخ الجهوية و تعمق الشرخ و إن محاولة فرضها يولد الاستبداد الذي عانى منه الشعب السوري عموماً و الشعب الكردي خصوصاً , و ناضلوا طويلا و ضحوا بالغالي و النفيس من أجل إنهائه.
 * الجريدة المركزية لحزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا (wekhevi)








أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=17797