مؤسسة كاوا تحيي الذكرى العاشرة لانتفاضة آذار
التاريخ: الخميس 13 اذار 2014
الموضوع: اخبار



اربيل – كردستان العراق
بمناسبة حلول الذكرى العاشرة لانتفاضة قامشلو, اقامت مؤسسة كاوا للثقافة الكردية وبحضور جماهيري واعلامي كبير ندوة موسعة بهذه المناسبة في مقرها باربيل عاصمة اقليم كردستان العراق.
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء انتفاضة 12 اذار 2004 والثورة السورية الراهنة ضد نظام الاستبداد.
في البداية تحدث عضو المنظمة الوطنية للشباب الكرد (سوز) السيد عبدالرحمن جوهر عن انتفاضة اذار التي كسرت جدار الخوف الذي بناه حزب البعث في سوريا على مر سنين حكمه الطويلة: "الكرد كانوا اكثر من تأذوا من سياسات النظام السوري ومشاريعه الشوفينية بحقهم كالحزام العربي وسياسة تجويع وتهجير الكرد من مناطقهم."


وأشار جوهر الى ان قيام الانتفاضة في 2004 كان انعكاسا او انتقاما مما كسبه الكرد في كردستان العراق من تحرير ونيل للحقوق القومية والحكم الذاتي.
وذكر بعض مشاهداته اثناء الانتفاضة مثل اعتقال الكرد على الهوية وشمول الانتفاضة كل مناطق الكرد في سورية وتحدث عن الثورة السورية الحالية ونقد الحركة الكردية السياسية وثمن عاليا دور الشباب الكرد في الانتفاضة والثورة.
الشاعر محمد سينو تحدث بايجاز شديد عن احداث 12 اذار واهميتها بالنسبة لكرد سوريا وذكر ان كل محاولات اثارة الفتنة بين الكرد والعرب اثناء الانتفاضة باءت بالفشل وقال: "دماء شهداء 12 اذار لم تذهب هدرا. 12 اذار يوم فارق في حياة كرد سوريا حدث لاول مرة وقتها." ونقد سينو الاحزاب الكردية وادائها اثناء الانتفاضة مثنيا في الوقت ذاته على جهود الشباب الكرد المستقل.
الناشط محمد رشو قدم مداخلته باللغة العربية وذكر فيها وجود احتقان وتراكم في المناطق الكردية في سوريا لذا كانت الانتفاضة برأيه رد فعل عاطفي شعبي جماهيري, اقتصرت على الكرد ولم تتلق الدعم المطلوب من عامة الشعب السوري وقال: "فشلت الاحزاب الكردية المصابة بعطب فكري يظهر الان في الثورة السورية كما ظهرت في 12 اذار 2004. الانتفاضة كانت عملا عفويا وعشوائيا لعدم وجود قيادة ثورة سياسية لها, على العكس القيادات الكردية تبرأت من الانتفاضة ورمت نفسها في احضان اجهزة الامن لغرض اطفاء نار الانتفاضة لذا هي احزاب عميلة وانتهازية."
واكد رشو انه لم يكن لانتفاضة اذار اهداف واضحة لاقناع المجتمع السوري بشكل عام بها لذلك فشلت في التوسع الى المحافظات غير الكردية في سوريا, لان المجتمع الكردي لم يكن مهيأ للتحرر.
وختم رشو حديثه قائلا: "الانتفاضة عرت الاحزاب الكردية كما تفعل الثورة السورية الان الاحزاب وأدت الانتفاضة وتسعى الان لتحييد الكرد عن الثورة السورية. واكثر من افشلت الحركات الشبابية هي الاحزاب الكردية."
اما رئيس مؤسسة كاوا للثقافة الكردية السيد صلاح بدر الدين، فقد ركز على ضرورة دراسة أحداث 12 آذار 2004، بتعمق بغية أخذ العبر والدروس والاستفادة منها. وأشار إلى أن الانتفاضة كانت انعكاسا للاوضاع في كردستان العراق بشكل خاص والشرق الاوسط بشكل عام: "الكرد في سوريا كانوا أكثر من عانوا من الاضطهاد والغبن، لذا كان من الطبيعي ان تندلع شرارة الانتفاضة في مناطقهم. الاحداث لم يكن مخططا لها. وانا لا اسميها انتفاضة، بل كانت حركة مقاومة شعبية لم تحقق كافة الشروط لتصبح انتفاضة قومية ووطنية سورية، لكن مضمونها ثوري."
وفي معرض حديثه، تطرق السيد بدرالدين الى الدور السلبي الذي لعبته "مجموع الاحزاب الكردية في سوريا" اثناء الانتفاضة وذكر ان ذلك الحدث كان من الممكن تحويله الى فعل ثوري اوسع وتعميمه في جميع انحاء سورية، لكن الاحزاب الكلاسيكية التقليدية السورية والكردية لم تكن مهيأة لاستقبال حدثا بهذا الشكل وقال: "الانتفاضة لم تكن فتنة كردية-عربية حاول النظام افتعالها وفشل في مسعاه، بل كانت مواجهة بين النظام المستبد والشعب الكردي."
و انتقد بدرالدين الاحزاب السياسية الكردية واكد انها لم تستفد من دروس الانتفاضة وتحدث عن الثورة السورية الراهنة ضد النظام واكد انها تقاد من قبل الشباب الثائر ولا فضل للاحزاب التقليدية فيها: "الثورة هي ثورة الشباب الذين يشكلون 60 % من مكونات الثورة. ثورة الشعب السوري بدأت سلمية وثم اضطر الناس الى حمل السلاح للدفاع عن انفسهم. النظام حول الثورة الى ثورة مسلحة. الاحزاب الكلاسيكية وقفت ضد الثورة، سيما جماعة الاخوان المسلمين التي وضعت يدها على الثورة وحاولت سلب مكتسباتها. سياسة امريكا في سوريا والشرق الاوسط اثبتت فشلها حتى الان، بدعمها للاخوان باعتبارها تيارا معتدلا برأيها. "
وختم المحاضر كلمته بطرح سؤال، امام هذه التحديات والمخاطر ماذا يجب علينا القيام به ككرد سوريين؟ وأوضح ان الحل هو بتأسيس جبهة موسعة تشمل كافة الاطياف والتيارات، وليس تشكيل احزاب جديدة او تجديد احزاب عتيقة لا خير منها. واكد ان الاحزاب بادائها الحالي لا تستطيع قيادة الشعب الكردي في سوريا. واثنى على دور الشباب المستقل والنشط وختم: "الان هناك في سوريا ثورة وطنية سورية ليست ذات طابع قومي. نحن جزء منها. الشعب الكردي جزء من سوريا والكرد جزء لا يتجزأ من الثورة السورية ضد الاستبداد. "
وأغنى الحضور الكثيف بمداخلاته واستفساراته الندوة.










 

 






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=17138