متى سيعقد أحزاب الإتحاد السياسي مؤتمرهم المنتظر يا ترى؟؟
التاريخ: الثلاثاء 11 اذار 2014
الموضوع: اخبار



محمد سعيد آلوجي

كان بإمكان أحزاب الإتحاد السياسي الكوردي في سوريا عقد مؤتمرهم الوحدوي في إقليم كوردستان. إن حاولوا إرسال مندوبهم على دفعات وبطرق مختلفة ، وإن كانوا قد اختاروا لدخولهم إلى الإقليم الكوردستاني معابر متنوعة ومتباعدة، ومازالت الفرصة مواتية لذلك حتى الآن.
وأستطيع أن أقول بأنه كلما تأخر عقد هذا المؤتمر. كلما تضعضعت الثقة بين قواعد هذه الأحزاب وقياداتها، وبين أحزاب الإتحاد نفسها.


 ويبدو لي بأن هناك من يروق لهم تأجل عقد هذا المؤتمر لأطول فترة زمنية ممكنة ، أو حتى عدم عقده لأسباب خاصة بهم. طالما أنهم ليسوا بحاجة حتى الآن ولفترة لاحقة إلى كسب شرعية تواجدهم على رأس أحزابهم من قواعد أحزابهم في الوقت الذي يؤمن لهم ولعائلاتهم مصاريف الإقامة والانتقال والسفر بشيكات سخية ومفتوحة، غير مبالين بقضية شعبنا الذي بات نصفه مشرد، والنصف الآخر مهدد في حياته ويعيش على حافة الموت.

ومما يؤسف له أن قيادات أحزاب الإتحاد لم ينسوا أن يتفقوا فيما بينهم على تخصيص مقاعد قيادية ضامنة للمتحكمين بزمامها، وما ذاك إلا عبارة عن فتح باب لمساومات وتكتلات مختلفة في حزب لم يولد بعد، لكنهم تناسوا أن يوزعوا نص اتفاق بنود هذا الإتحاد على قواعد أحزابهم، كما تناسوا أن يوزعوا عليهم أو بأقل تقدير على من سيحضر مؤتمر الاتحاد. ما يخص تداولها في مؤتمرهم من مشاريع للنظام الداخلي، و منهاج الحزب، ورؤية الحزب الجديد عن أساسيات شعبنا القومية والوطنية، والجيوسياسية، ونوعية النظام الديمقراطي الذي يجب تبنيه في سوريا ما بعد الأسد، والذي يجب أن يضمن بموجبه حقوق شعبنا الدستورية عملياً..
وهنا أستطيع أن أقول بأن مؤتمر الاتحاد السياسي المنتظر عقده في قادم الأيام. سوف لن يستطيع أن يحقق أية معجزة لشعبنا إن لم يستطع أن يتجاوز قيادات أحزابه الكلاسيكية المساومة في جودها على مصالح شعبنا، وإن يتمكن بالمقابل من انتخاب عناصر قيادية متفانية في نهج وفكر البارزاني الخالد نظرياً وعمليا دونما طمع في منصب أو مكسب شخصي أو وجاهة ما، ومن المعروفين بخدمة شعبنا دون مقابل، وأن ينتخبون لحزبهم قائداً حكيماً معروفاً بتفانيه من أجل قضية شعبه.
فمتى ستعقد أحزاب الإتحاد السياسي مؤتمره المنتظر يا ترى. 

هذا ما ننتظره، وهو ما يضع على عاتق اللجنة التحضيرية للمؤتمر مهمة إضافية لتأمين عقده دون انتظارهم لأوامر جديدة قد تأتيهم متأخرة جداً، أو لا تأتيهم مِن مَن لا يحلو لهم عقده أصلاً. بحيث أن مهمتهم مازالت سارية المفعول لكونها لم تأتي على نهايتها بعد.

محمد سعيد آلوجي
11.03.2014








أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=17122