د.م.درويش مع كل إحترامي الشديد لشخص السيد حاج درويش، إلاّ أنني بحثت في سبب إختياره، ووجدت أن الكورد المُجتمعين في هولير قد حاروا بأمر الإختيار وبالتالي وتفادياً لأي تناحر أو تشابك مُحتمل توصلوا إلى مايلي:
ـ أن السيد حاج درويش يقود حزباً تقدّمياً حيث اسم حزبه يحمل صفة التقدّمي وهذه الصفة لاتملكها الأحزاب الكوردية الأخرى وبالتالي فهو فريد بتقدّميته إذاً فهو الأنسب.
ـ أن المشاركين الفعالين في مؤتمر جنيف يريدون من مفاوضات المؤتمر أن تتقدّم ولايريدون أن يكون هناك مشاركين إنتهازيين أو رجعيين أو مُبطّئين للمفاوضات لذا إختيار ممثل كوردي تقدمي حزبياً سيكون الأنسب.
ـ أن حاج درويش يحب الجلوس في الأمام أي (قدّام) وهذه ميّزه تحسب له ولو أن حقيقة تجليسه في الصف الأمامي نابعة من ضرورة وجود أحد ما يجلس خلفة ليستطيع أن يسنده أو يُوقظه إذا غفى أو نام في الإجتماعات أو المؤتمرات وبهذا سيكون ليس تقدّمياً فقط بل حتى (قدّام) وبالتالي فهو الأنسب.
وهكذا ولدوافع أخرى من نفس الطبيعة الآنفة، تم إختيار السيد حميد حاج درويش.
في الحقيقة وبنظرة جدّية وبمقاربة واقعية للأمر و كمتابع ومطلع، أرى يامعشر من تُسمّون أنفسكم بساسة كورد سوريا أرى أنّكم تعلمون جيداً أن دعوة الكورد للمؤتمر لم تتأكّد بعد، وأن تحديد شكل أو ترتيب المشاركين وكيفية مواقعهم وتمثيلهم لم تُعرف بعد ومازالت مُبهمه؟ فهل مشاركة الكورد ستكون بوفد مستقل أو مُتشارك، أو ضمن وفد موحد للمعارضة السورية وكيف ، أو ربما شيء آخر أو ماذا؟؟؟ هذه هي الإستفسارات الأكثر أهمية من موضوع إختيار ممثل أو ممثلي الوفد الكوردي الذي سيشارك في المؤتمر.
وإن إختيار شخوص الوفد بحد ذاته ليس ذو أهمية تُذكر بقدر أهمية ماسيقوم به هذا الوفد وماسيقوله ويعرضه ويناقشه ككوردي سوري ينقل ويُؤكّد حقوق ومطالب وطموحات كورد سوريا في مؤتمر دولي كالذي سيُعقد في جنيف أو مونترو في الشهر القادم (طبعاً إذا عُقد ودُعي الكورد له).
باحث وكاتب كوردي، 17/12/2013