قامشلو والإشاعة الممنهجة
التاريخ: الجمعة 01 اذار 2013
الموضوع: اخبار



آلان حمو

بعد أحداث "سري كانية" والضروب المتنوعة من العبر الموأدلجة بأيديولوجية حزبية، والتلقينات الجاهزة التي غُرزت في النفوس على حين غرة،..... مع كتابتي لهذه السطور، اسمع صوت ذائع من الشارع ينادي: لا تهربوا من منازلكم فقواتنا ستحمي قامشلو .... فلنعد إلى موضوعنا، أُغلق ملف "سري كانية" بعد اتفاق بين وحدات الحماية الشعبية YPG والجيش الحر، طبعاً ومن دون أي مظلة سياسية، تحل الآن قامشلو مكان شقيقتها لتنضم هي أيضاً كمفردة إلى مفردات سيناريو الاشاعة الممنهجة .


في ظل هذا الخمول الذي يلف الكتلة التي تعتبر نفسها الممثلة الوحيدة والشرعية للكورد في سوريا الا وهو (المجلس الوطني الكوردي)، يستفحل الطرف الأخر المتمثل في (مجلس شعب غربي كوردستان) ومن خلفه  حزب الاتحاد الديموقراطي PYD والذي ينتج بدوره وحدات الحماية الشعبية. والخلافات الحاصلة بينهم والمعتم عليها، يكاد المرء أن لا يلاحظ شيء، إلا عند النظر إلى الصرح المشيد حديثاً وهي الهيئة العليا حيث بدى واضحاً في الآونة الاخيرة الهزات والصدوع التي تتعرض لها الهيئة من الداخل، ومع وصول هذه الهيئة إلى حافة الهاوية لا يبالي الطرفان بانهيار صرحهم، بعد أن غزوا عقول الشعب الكوردي بالوحدة المثالية التي سيحققونها، يبقى الطرفان في حالة انفراد تام، طرف يصدر الاشاعة، وطرف يستورد .
بالعودة إلى قامشلو وإشاعاتها، يتساءل ساذج مثلي: لو ضربت قامشلو، من سيضربها؟ هل هو الجيش الحر !! إذاً أين الاتفاق الذي حصل بينهم وبين وحدات الحماية الشعبية، أم سيضربها قوات الاسد؟ إذاً كيف حصل التطور المسلح الحاصل لكم الآن في قامشلو، أكانت الحكومة غافلة واستيقظت الآن !! ، أم ستكون المعركة بين الحر وقوات الاسد والضحية ستكون  قامشلو؟ إذاً كان اتفاقكم من طرف واحد، وأنتم كان همكم حماية المنطقة الكوردية من القتل ... فقط يتساءل الساذج .
ايضاً يتساءل عجوز يتهم بالخرف : إذا كان المجلس الكوردي نصب نفسه ممثلاً شرعياً للكورد، أين هو من كل هذا ؟ ألم يمل من جلوسه في الفنادق الفارهة؟ أيمكن أن تكون الثورة له شهر عسل أو سنين عسل!!، ألم تنتهي أموال الظروف؟....... لا يؤاخذ، فعلاً خرف .
أما قامشلو فهي الآن تقتات على اشاعتين لا ثالث لهما، الأولى : قامشلو ستباد عن بكرة ابيها...، والثانية : قامشلو خط أحمر............
28-2-2013







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=15114