تكبير.... الله أكبر على المنافقين..!!!
التاريخ: السبت 17 تشرين الثاني 2012
الموضوع: اخبار



خليل كالو

 لمن بحث عن ذاته فضاع مرة أخرى. لا ترضوا أن تكونوا حملانا إذا وجدتم أن الذئب مازال حرا وطليقا ولم يغير ما بنفسه بعد وحينها لا ترضوا أن تكونوا أكثر أخلاقا منه لآن التاريخ لن يصفق لكم ولن يبكي عليكم أحد ولن يكتب على قبوركم سوى هذه العبارة "إن الطبيعة لا ترحم المغفلين وطيبي القلوب" هذا ما قاله أيضا نبيكم زرادشت ولن يكافئكم أحد على حسن سيرتكم ولن تنالوا جوائز النوبل للأخلاق والسلام والأخوة أبدا ولن تنالوا الجنة كما وعد بها إلهكم لأنكم وقعتم في الخطيئة وأخطئتم الفهم وتحتالون عليه. صحيح أن الرب قد أوصى وأمر بالأخلاق والفضيلة ولكن في نفـس الوقت لم يدعُ إلى الذل والخنوع والعبودية. ولا تجتمع العبودية والأخلاق في شخـص واحد لأنهما أمران متناقضان إذا وجد الأمر الأول نُفّيَ الثاني وبالعكس. إياكم السير في هذا الاتجاه لأن الجهنم في انتظاركم.


من السخافة أن يحتاج الراعي علينا إلى راعٍ و تسبقه الخراف إلى المرعى ويتحول الراعي إلى مرياع لا ليقود القطيع بل للسير في المقدمة وكما من الحماقة أن يؤتمر بأمر هذا المرياع وعلى الخراف الانتباه إلى ذلك والبحث عن راعٍ آخر يخشى على القطيع ويستحق التقدير وإن لم يحصل ذلك فسوف يتدخل الغرباء في شأنكم مرة أخرى وسوف تتحملون تبعات فعلكم هذا. لا تنصتوا إلى المعتوه والخنوع والبليد والذين يتسلقون على أشلاء الأبطال والتاريخ ويبتزون وجدان القوم والشعب ليصلوا إلى المجد الكاذب ليزينوا صدورهم بنياشين كاذبة لم يقلدهم أحد لمعارك خاضوها وانتصارات حققوها هؤلاء هم أعداؤكم وسبب ضعفكم فلا تجالسوا هؤلاء المندسين والقذارة لأنهم يثيرون في النفوس التقزز واليأس. تعلّموا أن تتحكموا بأنفسكم واعرفوا كيف تطوّعونها.
 
 لن تصبحوا أحرارا يا كردو إلا متى عرفتم بأنكم عبيد و لن تصبحوا أقوياء إلا إذا ذقتم مرارة ضعفكم و لن تسعدوا بلذة الوجود إلا إذا عرفتم أهوال الضياع فعليكم جميعا أن تصلـوا إلى حقيقة شخصيتكم ومن يجهل نفسه فهو ضال وكل ضال مجرم في نظر الأمة والتاريخ. قد يكون المجرم مجرما في أقواله أيضا ولن تكتشفوا هذه الحقيقة إلا إذا كنتم واعين لهدفكم ويقودكم حكيم. وكم من صعلوكا قادكم إلى الهاوية وأنتم لا تدرون وكم مخادع الآن يدير شؤونكم ومن جبان يثير في نفوسكم الهلع والإذعان. تخلصوا من أفكاركم البالية والقديمة والمغتربة وأرجعوا إلى الأصل والجذور ستجدون كل رحمة واحتضان ليبث في أجسادكم الثقيلة والكريهة روح المجد ونسمة الحياة والعنفوان .
17.11.2012







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=14508