الأحزاب الكوردية ودورها القيادي
التاريخ: الثلاثاء 23 تشرين الاول 2012
الموضوع: اخبار



شهاب عبدكي

أغلب الأحزاب الكوردية ومن خلال قياداتها تكرر دائماً مقولة أننا نأمل أننا نتمنى ، وكأن حل القضية مرتبطة بالأمنيات وليس مشروعا قومياً بحاجة إلى عملٍ جاد يربط التنظيم بالسياسة في منظومة متكاملة تحل فيها الانانية الحزبية والشخصية ، فالأماني والتمني مرادفات يرددها الأدباء والشعراء ,وقد يكون اشهرها ما قاله الكاتب المسرحي سعد الله ونوس (نحن محكومون بالأمل) .


 أما نحن محكمون بالعمل والنضال ، وعلى القيادات الحزبية أن تتفهم إن قضيتنا أمام  مرحلة تاريخية , وأمام صعوبات وتحديات كبيرة ، بالتالي عليها أن تقوم بواجباتها كي تقترب من القضية وتقنع مؤيديها بأنها قادرة على وضع الحلول , وإن صح القول تستطيع أن تلعب دورا أكثر تأثيراً في محيطها سياسياً ، وذلك بتحويل القضية  إلى قضية مجتمعية وليست حزبية يستغل كل طرف الجانب الذي يمكن من خلاله أن يظهر للإعلام ويبتعد عن جوهر القضية ، ويصرح بشكل يؤثر سلبا ًعلى ما أنجزه المجلس خلال الفترة الماضية في عملية البناء والتأسيس ، رغم انتقادنا للآلية التي اعتمدت .

الأحزاب الكوردية لا تبحث عن كيفية الاستفادة من المجلس الوطني الكوردي كهيئة لها شخصيتها الاعتبارية ولها وزنها كممثل للكورد ، بل تخاف من أن ينهار هذا التحالف ، وقد تكون سبباً في ذلك ، ويكمن السبب في الخلل التنظيمي الذي تم التوافق عليه من قبل جميع الأحزاب ، والذي بحاجة إلى ترميم من الداخل , وبدلاً من ذلك الأحزاب وقبل انعقاد المؤتمر تنطوي على نفسها لكي تتوافق على عملية تجميعية لا تمت بصلة إلى الحالة الديمقراطية ، والتي كنا نعمل من أجلها وننتقد النظام لاستبدادها واستهتارها بمصير الشعب عبر تجهيز الهيئات والمجالس بعيداً عن حق الآخرين في ابداء رأيهم.
لا نريد أن نقول ان الأحزاب الكوردية لا تبالي ولا نريد أن نقلل من شأنهم ، ولكن ما يحصل في الكواليس ومن خلال العمل الذي يظهرهم يعطون صورة غير مرضية ، وما يقومون به لا يقنع ، فالصفقات الحزبية على حساب المبادئ سيعيق المشروع القومي وسيعطي انطباعاً  بأن المجلس غير قادر على قيادة الشعب الكوردي في هذه المرحلة التاريخية ، وربما يؤدي إلى انقسام المجلس و انهياره .
 قد يكون التوافق على بعض الأمور حلاً مرحلياً ولكنها  بالنهاية لن تكون صورة حقيقية لنضال الكورد ضد الاستبداد و سيبقى أداءً سيئاً للحركة الكوردية.






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=14298