بدعوة من وزارة  الخارجية الإيطالية اجتمع أطراف من المعارضة السورية في العاصمة الإيطالية روما للتباحث حول واقع الأقليات وحقوق الإنسان في سوريا الجديدة. وذلك في قصر الضيافة الرسمي يوم الخميس 20 أيلول 2012.

هذا وقد شارك وفد كبير عن المجلس الوطني السوري برئاسة الدكتور عبد الباسط سيدا رئيس المجلس، والسيدعبد الاحد اسطيفو عضو المكتب التنفيذي، كما شارك أيضا وفد من المجلس الوطني الكردي برئاسة الدكتورعبد الحكيم بشار سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا،  وممثلين عن التركمان، ولجان التنسيق المحلية، بالإضافة إلى شخصيات شركسية وعلوية ودرزية. وقد تجاوز عدد المشاركين الـ 60 شخصية سورية معارضة.
أفتتح الاجتماع وزير الخارجية الإيطالي جيوليو تيرزي، بكلمة مؤكداً فيها دعم الحكومة الإيطالية للشعب السوري وثورته في سبيل تحقيق طموحاته بالحرية والكرامة والديمقراطية، مؤكداً على ضرورة تأسيس دولة عصرية ديمقراطية تعددية تحترم حقوق الأقليات القومية والدينية.
وقد ترأس جلسات الاجتماع السيد ماوريتزيو ماساري المبعوث الخاص لوزير الخارجية الإيطالية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط  ​​والشرق الأوسط.
وخلال اللقاء ألقى مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية كبرئيل كورية ورقة عمل المنظمة الآثورية الديمقراطية حول واقع الأقليات وحقوق الإنسان في سوريا الجديدة. جاءت على رؤية المنظمة للتغيير في سوريا، ووجهة نظرها في تطبيق مفاهيم التعددية والديمقراطية في سوريا الجديدة، وتحدث أيضاً عن دور المنظمة الآثورية الديمقراطية في المشاركة ودعم ثورة الشعب السوري المطالبة بالحرية والكرامة، حيث أتت هذه المشاركة والدعم انسجاماً مع مبادئ المنظمة وأهدافها.
وقد ركزت ورقة عمل المنظمة على العملية الانتقالية للسلطة في سوريا من خلال تشكيل حكومة مؤقتة من كافة أطياف المعارضة مع قيادات من المؤسسة العسكرية ممّن لم تتلوث أياديهم بالدم، وخلالها تدعو الحكومة المؤقتة إلى مؤتمر وطني جامع لا يستثنى منه أحد، حيث تتولىّ الحكومة المؤقتة مهمة توفير المناخ المناسب لتنظيم الحياة السياسية في البلاد وتنظّم انتخابات حرّة بإشراف عربي ودولي لانتخاب جمعية تأسيسيةبالإضافة إلى  إجراء انتخابات نيابية حرّة في مدة أقصاها ستة أِشهر وفقا للدستور الجديد.
وفي الختام بيّن رئيس وفد المنظمة الآثورية كبرئيل كورية على أن مستقبل الآشوريين السريان والمسيحيين يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالبقاء في أرض الوطن والعيش مع  كافة أبنائه من عرب وكرد وغيرهم ، وهذا لا يمكن أن يتحقق دون العيش بحرية وكرامة ، وعلى أساس الشراكة الكاملة بين الجميع في دولة ديمقراطية عصرية.
 مؤكداً في كلامه على أن  الوجود القومي للسريان الآشوريين بما يمثل من عمق وامتداد حضاري هو مسؤولية عربية وكردية بقدر ما هو مسؤولية السريان الآشوريين ، وإن الوجود المسيحي بما يحمل من قيم ومعاني إنسانية سامية هو مسؤولية المسلمين قبل غيرهم ، كما أن الحفاظ على حالة التنوع القومي في سوريا بقدر ما هو مسؤولية السوريين فهو أيضاً مسؤولية المجتمع الدولي.
وقد خصص قسم من الاجتماع لكلمات الضيوف وهم : الأمم المتحدة، الإتحاد الأوروبي، مكتب المفوض السامي لشؤون الأقليات القومية، ومجلس أوروبا.
وعلى هامش الاجتماع التقى رئيس وأعضاء الوفد الآثوري بشخصيات وطنية معارضة، بالإضافة إلى لقاءات مع شخصيات دبلوماسية إيطالية، وأممية. وقد لاقت مشاركتهم في الاجتماع أصداءاً واسعةً، وهذا وقد أجرت معهم عدد من وسائل الإعلام الإيطالية والعربية والدولية لقاءات للتعريف بشعبنا السرياني الآشوري وقضيته في سوريا، وعن دعمه ومشاركته في الثورة السورية من خلال المنظمة الآثورية الديمقراطية.

سوريا 25 أيلول 2012
المنظمة الآثورية الديمقراطية
 المكتب الإعلامي