ما انتظرناه طويلا بات أقرب من رموش العين
التاريخ: الأحد 22 تموز 2012
الموضوع: اخبار



لازكين ديروني
 
هاهو اليوم التاريخي الذي طالما انتظره الشعب الكوردي في سوريا منذ عشرات السنين تحت الظلم و القهر و التهميش و الحرمان من حقوقه القومية المشروعة و السياسات الشوفينية و المشاريع العنصرية المطبقة بحقه من قبل الحكم البعثي  لطمث هويته القومية و صهره و تعريبه. لكن الشعب الكوردي قاوم و ناضل و قدم الكثير من التضحيات و استطاع بارادته الصلبة و إيمانه العميق بقضيته العادلة أن يحافظ على كيانه و مقوماته القومية من لغة و عادات و تقاليد و أعياده القومية والتمسك بأرضه التاريخية و أثبت للعالم بأنه شعب حي و صاحب قضية عادلة.


و منذ اندلاع الثورة السورية و حتى الآن يشارك الشعب الكوردي في سوريا هذه الثورة بكل امكانياته و لم تخلوا شوارع المدن و البلدات الكوردية ليل نهار من المظاهرات السلمية الحاشدة و التي تدعوا الى اسقاط النظام و اقامة نظام ديمقراطي تعددي و دولة مدنية و حل القضية الكوردية حلا عادلا و اعادة الحقوق الى اصحابها و ها هو اليوم يحرر الشعب الكوردي في سوريا مدنه و مناطقه من يد النظام بشكل سلمي و حضاري بعيدا عن القتل و العنف ابتداء من عفرين و كوباني مرورا بعامودة البطلة عاصمة المقاومة الكوردية الى قامشلو و تربه سبي و جل آغا و كركي لكي و ديركا حمكو و سائر المناطق الكوردية الاخرى و هذا يبرهن للشعب السوري و العالم بأن الشعب الكوردي هو شعب مسالم يؤمن بالاخوة التاريخية و يحب الحرية و الكرامة و المساواة و العدالة و لا يرد المثل بالمثل بل هو شعب مسامح لأنهم أبناء صلاح الدين و البرزاني الخالد الذي يشهد له الأعداء قبل الأصدقاء .
و من أجل الحفاظ على الأمن و الاستقرار السائدين في المناطق الكوردية يتطلب من جميع الأطراف و القوى الكوردية التكاتف و وحدة الصف لتكونوا يدا واحدة و كلمة واحدة و مطلب واحد و كذلك يتطلب من كل مواطن كوردي غيور على وطنه و شعبه أن يقوم بواجبه الوطني تجاه قوميته و بلده و ذلك بمساندة القوى الكوردية الفاعلة على الأرض بكل امكانياته المادية و المعنوية دون تردد أو حجج فهي معركة حقيقية و تحريرية و هي مرحلة مصيرية يتحدد من خلالها مستقبل الشعب الكوردي في سورية الجديدة.
بوركت سواعدكم أيها الشباب الكورد و الثوار في كل مكان فأنتم اليوم تصنعون أعظم ملحمة في التاريخ وألف ألف تحية الى شهداء الثورة السورية .
22/7/2012
lazgin60@gmail.com







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=13505