رسائل كوردية في الثورة السورية 4/؟ قراءة موقف المجلس الكوردي ومقالة عبد الحكيم بشار
التاريخ: الخميس 08 اذار 2012
الموضوع: اخبار



  دومام اشتي

في موقف غريب من المجلس الكوردي السوري الموقر تنحية عبد الحكيم بشار من رئاسة الأمانة العامة (ولعل الغرابة لا تكمن في مبدأ التغيير) بكونها نتيجة ما اتفق عليه مسبقاً من مداورة رئاسة الأمانة العامة.. إلى هنا قد يكون الحديث عادياً خاصة إذا قلنا انه تم الاتفاق على ذلك مسبقا, لكن أن لا يتم تكليفه بالاستمرار في المفاوضات مع الأطراف الأخرى خاصة بعد ما تم انجازه على صعيد المطالبة بالاعتراف الدستوري بالشعب الكوردي في سوريا, وما تم عقده من لقاءات مع ممثلي ووزراء خارجية أعظم الدول في العالم, والفرق الكبير بين لقاءاته ولقاءات وحوارات اللجنة المكلفة بإجراء الحوار في مصر والتي فشلت سياسياً وتنظيمياً وإعلاميا وحتى على صعيد العلاقات,


 فهل الإصرار على عدم استمراره في المفاوضات لها علاقة بنتيجة الانتخابات الجديدة في المجلس الكوردي لجهة الأمانة العامة, خاصة وأن أصوات كانت قد تعالت في المجلس الكوردي تنقد الدكتور حكيم على انه متفرد بالرأي, والدليل على ذلك " لقائه بكلينتون" وهذه الحجة أشبه بمنزل من الورق المقوى يتعرض لزلزال ( ما هذه الحجة وما هذا الدليل؟؟!!)  ألا تعرفون أن الأعمال تقاس بنتائجها.

أما بخصوص ما أراده الدكتور عبد الحكيم بشار من إيصاله إلى الشعب الكوردي مفاده:
( أما أن ينتصر الحق الكوردي الآن ويكسب من الحقوق المشروعة ما لم يحلم به الكورد قط, وأما سننتظر غداً ليتحكم بنا الشوفينيين ويقرروا مصيرنا) وللأسف بعض الأطراف الكوردية مصرة على الخيار الثاني لحسابات حزبية ضيقة من جهة وخلافات شخصية من جهة ثانية
بعد لقائه مع كلينتون ولعلي بعد استشارة خبير ومحلل  نفسي في شؤون الصور قالها لي , الخبير, بالحرف الواحد ((كلينتون تدير ظهرها للأخر وتمد يدها للكورد)) وهذا واضح في الصورة التي جمعت كلينتون مع كل من غليون والسيدة قضماني وعبد الحكيم بشار
توقيت اصدار مقالة عبد الحكيم بشار , ومن كوردستان العراق, وبعد لقاء كلينتون في تونس, وبعد قدومه من فرنسا بعد ذلك, لها من الدلالات والحيثيات ما يلزم على أطراف المجلس الكوردي نبذ أي خلاف وإقصاء إي رأي خارج عن مصلحة الشعب الكوردي خاصة وان بعض الأطراف تتحسس من الحقوق التي سينالها الكورد فيما أذا كان المحاور من طرف معين بعينه؟؟!! متناسياً أن هذا الشخص حين يُفاوض فأنه لا يفاض لا باسمه ولا بإسم حزبه ..بل بإسم المجلس الكوردي وهذا الأخير لا يمثل إي حزب بمفرده بل يمثل كل أطراف الشعب الكوردي
لعل ما حصل عليه عبد الحكيم بشار من إشارات وضمانات وتعهدات كافية بجعل مستقبل الكورد مضمون مضمون, شريطة الانضمام إلى المجلس الوطني السوري, لكن هؤلاء الذين كانوا يتحججون بعدم اعتراف المجلس الوطني السوري بهم لهذا لا ينضمون إليه, هم نفسهم اليوم باتوا يتحججون بأشياء جديدة لعدم الانضمام إلى المجلس, وكأنك يا أبو زيد ما غزيت.
المجلس الوطني السوري اكتسب شرعية دولية وسيكون بطل المرحلة المقبلة وسيقود المرحلة الانتقالية وهو من سيؤسس لكتابة الدستور الانتقالي الذي سيكون اللبنة الأولى للدستور الأساسي بعده ناهيك عن أن الابتعاد عن المجلس الوطني السوري سيكون معناه العمل من الصفر
النقطة الأخرى التي قد تكون عائقاً أمام انضمام الكورد إلى المجلس الوطني, هي اتفاقية أضنه, حين يصر حزب pyd على أن المجلس قد وقع على اتفاقية أضنه مدعياً بامتلاكه أدلة وبراهين على ذلك, أفلا يحق لنا المطالبة بإبرازها, وإلا فأن كل هذا الادعاء ليس سوى كلمات صماء لا صدى لها, سوى كسب ود أطراف أخرى؟؟!!
المجلس الوطني السوري هو الأكثر استجابة للمطالب الكوردية, مقارنة مع باقي اطراف المعارضة الاخرى والتي ربما لن نحصل معها على شيء سوى بعض من الكلمات الرنانة والتطبيل والتزمير.
ليعلم الجميع... النظام لن يسقط إلا حين صدور فاتورة إسقاطه مرفقة مع بيان نعوته وهذه لن تكون إلا عبر الدول الغربية وأمريكا وبعد تأمين الحدود الجنوبية لسورية مع جيرانها, ولطالما الغرب وأمريكا لا ترغبان بإسقاطه فلن يسقط ولو قُتل مليون شهيد
لم ننتهي من حالة التشرذم الكوردية قبل المجلس الكوردي كي ننصدم بحالة التكتلات داخل المجلس الكوردي بغية الإقصاء والإعلاء....
ليعلم "وهذا بنسبة لوجهة نظري أنا" (البعض) من أعضاء المجلس الكوردي الموقر, أننا نحن من نمنحه الشرعية ونحن من نُسقط عنه الشرعية..وفي هذا خير دليل على أن الشارع الكوردي هو الفيصل في عملية الاعتراف من عدمه, وليعلم هؤلاء الذين لا يملكون حتى مجرد جريدة مركزية أو مجرد فرقة فلكلورية, انه قد بلغ السيل الزبا...المجلس الوطني السوري هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري والمجلس الكوردي نراه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الكوردي وفي حال التئام الشمل بين المجلسين سيكون المجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً لكل الشعب السوري بكورده وعربه, معترفاً بالوقت نفسه بالشعب الكوردي الأصيل على أرضه التاريخية...وفي هذا اعتراف بكل ما يريده الكورد, أم أن الجُبن والخوف أو ربما أشياء أخرى لا نتمناها؟؟!! تكون وراء العمل الدءوب لعدم الانضمام إلى المجلس السوري, وهذه تُحيلنا إلى التساؤل من المستفيد من الاستمرار في حالة اللا اتفاق بين أطياف المعارضة السورية ومن المستفيد من بقاء الكورد خارجة دائرة القوة والاعتراف الرسمي به.
المجلس الكوردي الموقر مع فائق احترامنا له ومع احتفاظنا بكامل حقنا في نقد الترهل الحاصل, نقول: المجلس الوطني السوري هو الملاذ الأمن والوحيد, لتحقيق حُلمنا المنشود بالحقوق في اللامركزية و الاعتراف الدستوري بالشعب الكوردي الذي يعيش على أرضه التاريخية, بعد ضمانات أوربية وأمريكية وبعد الاعتراف الرسمي من قبل المجلس الوطني السوري بذلك, فلا تضيعوا الفرصة لمجرد أسباب ظاهرها القضية الكوردية وباطنها يُمكننا وصفها بالمثل المعروف (مكة أدرى بشعابها)
Domam2012@gmail.com






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=11981