كلمة عائلة الشهيد ألقاها مصطفى أحمد، شكر فيها الحضور والحزب لتأبين الراحل. وأشاد بمناقب الشهيد وأخلاقه ونشاطه.
وأن دمه ودماء الشهداء الآخرين لن تذهب هدرا وستكون مشاعل لإنارة درب المناضلين إلى الحرية.
بعد ذلك عرض فيلم قصير عن الشهيد ومواراته الثرى في قريته علمدار بحضور الآلاف.
كلمة قيادة الحزب ألقاها عضو الهيئة القيادية للحزب ومسؤول منظمة أوربا الدكتور كاميران حاج عبدو. رحب فيها بالحضور وممثلي الأحزاب الكردية والكردستانية والوطنية السورية والمنظمات الحقوقية والتنسيقيات الشبابية، وقال بأن هذا التأبين إشارة إلى وفائنا لشهدائنا ومبادئهم وقيمهم. وإن يوم اختطاف واغتيال الشهيد من قبل أزلام النظام وشبيحته كان يوما حزينا، ولكن عزاءنا هو خلود الشهداء ومنهم شيرزاد؛ فهم الذين ينيرون دربنا لأنهم مشاعل نور لنا في نضالنا من اجل الحرية والديمقراطية. وقال إننا لن ننسى استشهاد رفيقنا عبد الحميد زيباري ولا شيرزاد ولا استشهاد مشعل التمو، لن ننسى نضال وتضحيات مناضلينا منذ عقود. وأكد على ثبات الحزب وشعبنا الكردي ومواصلة نضاله مهما كان الثمن وأضاف "إننا لن نخشى هؤلاء الذين يريدون أن ينشروا الرعب والخوف بين شعبنا ولن ننجر إلى اقتتال داخلي يحاول البعض جرنا إليه، وسنبقى نصون السلام في المناطق الكردية ولن ننزلق إلى الاقتتال الداخلي الكردي والأخوي". ثم دعا إلى نبذ الأنانية الحزبية وتغليب المصلحة العامة والعليا لشعبنا على المصالح الحزبية الضيقة. وأنه لا بد من حماية وحدة حركتنا وشعبنا.
ثم تطرق إلى الوضع والثورة السورية التي هي "ثورة كل الشعب السوري بكل مكوناته القومية والدينية والاجتماعية والسياسية، إنها ثورة سوريا كلها" وتابع "أثبت النظام أنه لا يتقن سوى القتل والإرهاب رغم كل النداءات الدولية والعربية لإخراج البلاد من أزمتها بطرق سلمية"، أن النظم يستمد النظام قوته من خلال تسخيره بعض أصدقائه الدوليين مثل الصين وروسيا، كما أن بعض قوى المعارضة ساهمت في تمكين النظام من استغلال بعض المواقف والأحداث وإعطاء طابع طائفي للثورة، ما من شأنه أن يضعف الثورة وشبابها. وقال بأن الرد على ذلك يكون بحرص المعارضة الوطنية العربية والكردية والاثورية وكل الأطياف الأخرى ومحافظتها على "سلمية الثورة، وإبقائها ثورة لكل الشعب السوري بمختلف مكوناته، وضمان مستقبل آمن وأفضل لكل مكونات الشعب السوري". وأشار إلى أنه ليس بإمكان أي كان أن يدعي بتمثيله بمفرده لسوريا والثورة، ولابد من تضافر الجميع فبدون ذلك لا يمكن الادعاء بتمثيل الشعب السوري وثورته. وفي إشارته إلى دور الأكراد ومشاركتهم في الثورة وجه كلامه "لهؤلاء الذين يقولون بأن الأكراد لم يكونوا في الثورة منذ بدياتها، إن ذلك غير صحيح، لقد شاركنا في الثورة منذ بدايتها وإرهاصاتها الأولى في دمشق، لقد ساهم الأكراد في إشعال نار الثورة".
وقال بأن الكل يريد إسقاط النظام، لكن "هل رحيل بشار الأسد يكفي لإسقاط النظام؟ لا، إذ لابد من إسقاط النظام ببنيته السياسية والفكرية والقيمية. وبناء سوريا الجديدة على أسس التعددية القومية والثقافية والدينية والاجتماعية، والتعددية الحزبية والسياسية، ونقول لا لسياسة الحزب الواحد أيا كان هذا الحزب، حزب البعث أم غيره".
وأشار إلى أن الأكراد يريدون أن تكون سوريا المستقبل دولة ديمقراطية، وهو ما يطالب به المجلس الوطني الكردي في سوريا ديمقراطية ذات نظام لا مركزي (لامركزية سياسية) يمارس فيها شعبنا الكردي حقه في تقرير مصيره في إطار وحدة البلاد. وقد أكد ووضح المجلس أهدافه وما يطالب بكل وضوح، فحق تقرير المصير له معنيان لا ثالث لهما: أي أن يختار الشعب مستقبله ويقرر مصيره بنفسه إما بالانفصال وبناء دولته المستقلة، أو الاتحاد الاختياري الحر في إطار الدولة القائمة، وقد اختار المجلس الاتحاد والبقاء في إطار الدولة السورية.
ثم أبدى أسفه لعدم قبول بعض أطراف المعارضة بواقع سوريا المتعددة القوميات والأديان، وقال بأن "علينا أن نصون هذا التعدد".
وبالنسبة للشعب الكردي قال لابد أن نوحد صفوفنا ونصون المجلس الوطني الكردي ونعمل على توسيعه وتعزيز موقعه وتفعيله والارتقاء به إلى شكل أكثر مؤسساتية.
وقال إن الوفاء للشهداء يكون بالوفاء للقيم التي استشهدوا من أجلها، بالوفاء لقيم الحرية والكردايتي. في الختام أكد على أن شعبنا سيبقى شجاعا صامداً ولن يخشى جرائم النظام الإرهابية ولن يحيد عن دربه ولن تتأثر إرادته، بذلك بل إنه يزداد إصراراً وتصميما" على النضال. وأكد أن الحزب "لن ينسى دماء الشهداء وتضحيات مناضلي شعبنا وسنبقى أوفياء لهم ولقيمهم والأهداف التي ناضلوا وضحوا من أجلها". و"إن إراقة أي نقطة دم في سوريا أينما كان يتحمل النظام وأعوانه وشبيحته مسؤولية ذلك... ولن ننجر أبداً أبداً إلى أي اقتتال داخلي". واختتم كلمته بشكر الحضور والضيوف الذين شاركوا في تأبين الشهيد شيزاد.
هذا و قد تلقت منظمة أوربا للحزب برقيات تعزية من حزب آزادي الكردي في سوريا وحزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا والحزب الديمقراطي الكردستاني-باكور- وحركة شباب الكرد واتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا والمنظمة الآثورية الديمقراطية-فرع أوربا- وحزب الشعب الديمقراطي السوري وبيت الثقافة الكردية في ألمانيا والمجلس الوطني السوري في سوريا وائتلاف شباب سوا و بلاتفورم أكراد سوريا في هولندا واتحاد القوى الديمقراطية الكردية في سوريا ومؤسسة إسماعيل عمو للشؤون الثقافية والاجتماعية وبرقية من عائلة الدكتور محمد زينو.
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- يكيتي
منظمة أوربا
19.02.2012