ائتلاف شباب سوا: أربعينية ذاكرة قامشـلو الشهيد مشعل التمو– تركيا – هاتاي
التاريخ: الخميس 17 تشرين الثاني 2011
الموضوع: اخبار



اعداد: ولات احمه
بدعوة من ائتلاف شباب سوا تجمع اللاجئين السوريين من مختلف المحافظات لأحياء أربعينية الشهيد الراحل مشعل التمو في ولاية هاتاي التركية (أنطاكيا)
تقدمت الانسة هدى سعيد ادريس العضو في ائتلاف شباب سوا بكلمة ترحيبية بالحضور:
مشعل الأيقونة..وكيف لمشعل النور إلا أن يكون في الأمام؟..أعتذر لكل من لهم الأحقية في التحدث عنك ....لكن مبرري كما سبق وذكرت هو اسمك الدّال عليك لكل من عرفك ....أو سار خلفك وفي طريقك....أعدك بأن حديثي لن يكون مطولا عنك....


فاستشهادك أبلغ وأغنى ماحوته العربية والكردية من معان... اعتلاؤك تجاوز الحيز الضيق للخرائط و القناعات واختلاف مسالك السياسة لبلوغ الحرية... لن أقول بأنك صعدت السماء كملاك ..لكنك : صعدت.., حرارة دمك النازف أشعلت ثورتنا أكثر..بعد أن تأكّلنا القعود: راوحنا ..من ثم تخبطنا متنازعين على اختيار وجهة واحدة لبوصلتنا..لكن نعشك حدد قـٍبلتنا.. نعدك ونعد أنفسنا بالسير خلفك،كما نعد بعضنا أن نبقى سوية في ائتلاف سوا وسواسية خارجه ... فطريق الحرية يكون دومآ للأمام ....على نهجك يا أيقونتنا.
وتحدث الاستاذ محمود هيثم فستق قائلا : شكرا للاستاذ مشعل التمو الذي أمضى ريعان شبابه وحياته في خدمة وطنه الذي دائما كان يدعو: (ســوريا لكل السوريين) واليوم الشعب السوري بمختلف أطيافه واثنياته و قومياته يقدمون دمائهم في سبيل أعلاء كلمة الحق والحرية ،وإسقاط النظام لبناء سوريا مدنية تشاركيه تعددية.
وقدم الاستاذ وسيم طه كلمة باسم تجمع الحرية والكرامة :
باسمي و باسم تجمع الحرية و الكرامة
نتقدم بأحر التعازي بذكرى أربعينية شهيد الحرية مشعل التمو
من أجمل ما في هذه الثورة أننا كل في مكانه يستطيع أن يقدم لها ما تيسر من إمكانات  تسهم في إيصالها إلى ما تصبو إليه من أهداف.
لكن هناك من يقدم حياته في سبيل تحقيق أهدافها وهذه قيمة أعلى من كل ما نبذل لا نملك أمامها إلا أن نرى أنفسنا أقزاما أمام من يقدمون حياتهم هبة لمستقبل نحياه ويحيوه في قلوبنا و لمستقبل يحياه أبناؤنا أعزة أحرارا.
سيبقى مشعل التمو و رفاقه من شهداء سوريا و شهداء الحق والحرية رموزا نفتخر بها و نقتدي بها وسيبقون فخرا لنا و لكل من سيأتي من أجيال.
وسيبقى وفاؤنا لذكراهم عملا نمارسه من خلال إصرارنا على تحقيق ما بذلوا  أنفسهم لأجله من خلال توحدنا في كل ساحات الوطن والإصرارعلى وحدة الصف بين قوى المعارضة حتى النصر القريب الذي بدأت ملامحه تلوح بالأفق القريب بإذن الله.
الشكر لكم و لكل من ساهم في إحياء هذه الفعالية.....
وكانت لتنسيقية طيبة الإمام في محافظة حماة كلمة ألقاها الاستاذ عبدالستار الموسى  المكسور:
لماذا القلق من المجهول وكل شيء عند الله معلوم ؟ ولماذا ندمن التفكيروالله ولي التدبير؟نعم ..هكذا هي الحياة،وهاهوالقدر:طرقات ومفارق نلتقي بأشخاص يمرون في حياتنا كعابري سبيل،ونلتقي أو نسمع بأشخاص يؤثرون في حياتنا إلى أبد الآبدين،وما أصعب أن نفارق !!!! نفارق شبابا لم يتسنى لهم تحقيق شيئا من أحلامهم،فكان حلم الحرية أكبر ولم يتسنى لهم أن يعيشوا حياتهم، فكانت حياة الحرية أطول ،وكذلك رجال جاهدوا أو ناضلوا من أجل أن تشرق شمس الحرية فمنعتهم أيدي الغدرمن تحقيق ذلك،نفارقهم نعم .. ولكنهم باقون في ذاكرة الوطن ،وذاكرة التاريخ، سجل يا تاريخ ولا تنسى: المناضل الشهيد مشعل التمو: سوف يبقى اسمك مشعل ونبراس نور.. وسيبقى .. وستبقون جميعا في ذاكرتنا ماحيينا.
وتقدم الاستاذ عبدالحفيظ عبدالرحمن العضو في المجلس الوطني السوري ذاكرآ الشهيد بهذه الكلمات :
مشعل التمو هو شهيد سوريا ،كان نموذج عن المواطن السوري بكل ما تعني كلمة سوريا.أربعينية مشعل التمو لكل الشهداء في سوريا ...لأن لون الدم واحد ..هذا هو الدم السوري،نفس اللون الذي امتزج أيام الفرنسيين،والآن يمتزج هذا الدم في سبيل الحقوق والمطالب والكرامة والحرية والأرض.
أصدقائي :النظام وزع ظلمه وعنجهيته للكل ،والقمع والاستبداد للكل.لكن نحن الكرد كانت حصتنا أكبر ولذلك الكرد بمثقفيه وساسته و حقوقيه وشبابه لم يعملوا لهمهم الكردي بعيدين عن الوطن،لأن حقوقهم مرتبطة بديمقراطية الوطن وحريته وهذا كان نهج مشعل التمو.
الشكر لهذه الثورة التي جعلتنا نقف لحظة صفاء ،بوضوح أكثر،برؤية جديدة لسوريا التي نسعى إليها،الشعب السوري ليس بشعب عقيم،الشعب السوري كان من طليعة الشعوب في المنطقة على مختلف الأصعدة أن كانت في السياسة في الفن والإعلام لكن هذا النظام جمد هذا لمدة أربعة عقود .والآن بدم شهدائنا وشبابنا هناك أمل لان نحلم بوطن ،وطن لنا جميعا ..والآن نشعر بولادة وطن جديد،وقريبا سنلتقي في الوطن.
وكان لتيار المستقبل الكردي في سوريا حضورا في الحفل التأبيني بكلمة للاستاذ عبدالسلام عثمان العضو الدائم في مكتب العلاقات العامة .
نعتبر الاستاد مشعل التمو رمزا وقائدا وعميدا لشهداء سوريا ،لانه قدم أغلى ما عنده،قدم الدم الأحمر ليصتبغ بتلك الأراضي الطيبة ،لكي تنبت ازاهيرا و ورودا لأجيال سوريا.
هنا أريد أن اذكر لكم وباختصار بعض مواقف الشهيد الراحل.الاستاد التمو في عام 2009 عندما كانت تنعم سوريا بالاستقرار السياسي مع اغلب الدول المجاورة والعربية والدولية تحدى النظام وفي قصر العدل في محاكمته اللاشرعية قال للقاضي عندما وجه إليه التهم : كل من يدعو في سوريا إلى الديمقراطية فهو مجرم،قال نحن ندعو إلى وقف هذه الألاعيب السياسية وإيقاف تفكك المجتمع السوري وندعو أن تكون سوريا لكل السوريين وأن لا يحتكرها أحد حتى لو كان حزب البعث والشعب الكردي تعرض للاضطهاد والتمييز العنصري من قبل النظام، والشعب الكردي شعب أصيل وقومية رئيسية في سوريا ويجب الاعتراف به كشعب يعيش على أرضه التاريخية وهذه الثقافة والأدبيات السياسية لدى التمو هي التي أودت بأن يكون التمو أول قائد أو سياسي يتعرض للاغتيال من قبل أجهزة النظام ...ودمتم ...وكلكم مشعل .
وتطرق الاستاذ نصرالدين احمه إلى علاقته الحثيثة مع الاستاذ التمو وعن اللقاءات المتتالية ما قبل سجنه وحتى داخل السجن فقال السيد احمه في صديقه التمو:
مضى على رحيلك أربعين يوما...لماذا حقا لم ترحل؟
اجتمعنا اليوم واصدقائك وكل مريدي الحرية ,لا لنتذكرك أيها الغائب الحاضر ,بل فقط لنكون في حضرتك,نخيط أكفان من سيتبعون شعلتك,بعضهم اخذ بقراءة الفاتحة الكريمة على روحك الشهيدة كل عدة دقائق,رغم ذلك لايمكن لي التصديق برحيلك,اليوم ياصديقي كان وجودي لايختلف عن أي ليلة قضيناها معا ..عن أي مظاهرة كنت فيها تشد على كتفي,وتدفع بالآخرين قدما .. نظرتك تلك التي لم أنساها قط من وراء شباكك المكسور في زنزانتك ، كانت مقلتيك تترجم الأخبار لي ،وها أنت الآن ترجمت بدمك خبر انهيار النظام،كم انتظرت أذني سماع سقوطه منك،ريحك مازالت تمتزج بمسامات جدران غرفتي وتفوح ,تلك الغرفة الشاهدة الحية بكلماتك وأنفاسك.
مشعل الحرية صديقي:
سلام عليك حيث أنت
أما أن نقطف ثمرة نضالنا ...ام نلحق بك
وكانت لتنسيقية جبلة كلمة ألقاها الاستاذ أبو الحسن :
نشكر الأخوة القائمين على حفل التأبين هذا,الألم الذي شعرت به عائلة مشعل
أشعل الطرق ,طرق جديدة وهدمت حواجز كثيرة ونحن معهم أيضا استطعنا أن نهدم جدران الخوف والقمع التي بناها النظام,حاول النظام جاهدا التفرقة بين العرب والكرد ,لكن وبهذه الدماء الزكية من شهدائنا ودم مشعل اكتشفنا أن هذا النظام حاول مرارا زرع الفرقة بيننا,وكان يحاول كتم كلمة الحرية في الأفواه,واستطعنا اليوم أن نجعل من كلمة الحرية شعارا لثورتنا,لذلك قدمنا الشهداء والأرواح فداء لهذا الوطن.
الأخوة الكرد كان لهم النصيب الأكبر من الظلم والاضطهاد وسيقع على عاتقهم النصيب الأكبر ببناء سوريا الجديدة ,عربا وكردا سنبني هذا الوطن وعندما نعود للوطن سنزور بباقات الورد كل مكان نزف عليه دم كل شهيد فجرت الحرية,وسنبني صرحا للتمو..نعم لمشعل التمو وكل الشهداء..انتم في جنات الخلد ..انتظروا منا قريبا لأننا سنفتح أبواب الحرية لسوريا.
وكان للدكتور طلال العبد الله كلمة طيبة :
للشعب الكردي في فقيدهم التمو الصبر والسلوان ,حضراتي المواطنين:أن هذه الكلمة أصبحت مفقودة منذ خمسين عاما ,اعتز بهذا اللقاء لأنني اليوم ألتقي مع مواطنين سوريين من أصول كردية . أحب أن أتحدث بموضوع هام وقابل للنقاش, أن الانتماء للوطن والمجتمع هو انتماء طبيعي,وحين أقول طبيعي أي انه ليس انتماء إرادي ولا سياسي ولا إيديولوجي، بل انتماء طبيعي كما ينتمي الإنسان لوالديه كذلك هذا الانسان ينتمي لوطنه ولمجتمعه..
فكل الجماعات البشرية التي استوطنت الأرض السورية منذ بداية التاريخ من سومريين وأكاديين وآشوريين وآراميين وكنعانيين وكردا وعرب وشركس وأرمن :كل هذه الجماعات تفاعلت على هذه الأرض وساهمت بانتاج الثقافة السورية,ونحن اليوم كسوريين حصيلة هذه الجماعات وبهذا المعنى :أنا سوري ،يعني أنا سومري وأكادي وآرامي وآشوري وكردي وعربي وسرياني ,بهذا المعنى عندما أقول أنا سوري فإذن أنا كل هؤلاء لأنهم كلهم ساهموا بإنتاج هذه الثقافة التي نعتز بها ونحن حصيلتها..يوسف العظمة من أصول كردية وهو سوري, وقفة العز التي وقفها في ميسلون قد عبرت عن الإرادة السورية واعتبر يوسف العظمة من أعظم رجالات سوريا.
نحن وكما نعتز بهذا اللقاء الذي ولولا الثورة لمل التقينا ,الثورة التي ستقيم نظاما ديموقراطيا قائما على مفهوم المواطنة وعلاقة الدولة بالشعب : وعليه فانه ليس هناك أقلية أو أكثرية,لا توجد أكثرية عربية أو أقلية كردية ولا أكثرية اسلامية أو غير اسلامية ,الجميع مواطنين هناك أغلبية أو أقلية برلمانية,حين تقول أغلبية عرقية بمعنى الغلبة,أما حين نقول الأغلبية البرلمانية هذا يعني ان الصندوق الانتخابي قد حسم المعركة السياسية الديموقراطية بانتصار حزب أو مجموعة أحزاب.
بهذه الثورة وبرأيي سنكون و إلا سنكون.
وقد ختم الاستاذ جميل صائب العضو في حركة لجان المجتمع المدني بكلمته الموجزة ذاكرا مناقب الشهيد التمو وسيرته النضالية ما قبل الثورة السورية وفي خضمها حيث قال:المواطنة كلنا نسعى إليها وكنا نعاني بأننا لسنا بمواطنين,والشيء الذي يحدث في سوريا هو إعادة صيغة جديدة للوطن وإعادة لبلورة مفهوم المواطنة,أي مشروع سياسي عبارةعن قناة تصب في محتوى مدني،سنسعى لبناء دولة مدنية مؤسساتية تحفظ للمواطن كرامته وحقوقه جميعا على حد سواء,هؤلاء الشهداء قدموا أرواحهم لينيروا درب الحرية للأجيال القادمة,شهداؤنا أعادوا لنا حقوقنا الأصلية التي سلبت منا .
الرحمة لمشعل وجميع شهداء سوريا.
بينما شكر العضو في ائتلاف شباب سوا الاستاذ ولات احمه باسم الائتلاف كل الحضور والأخوة المعدون لهذا الحفل التأبيني:
مشعل التمو كان يدعو لبناء جيل مدني بعيد عن المحاصصة والانتهازية والبيروقراطية, واعتمد مبدأ المجتمع المؤسساتي،عبر أدبيات تيار المستقبل الكردي في سوريا ،هكذا كان ائتلاف شباب سوا : حركة احتجاجية ضاغطة في الشارع الشبابي الثائر على الرواسب الاجتماعية والسياسية الكردية الضيقة أولا,وإسقاط النظام اللاشرعي بكل رموزه, حاولت سوا ضبط رتم الشارع الكردي وفقت إمكاناتها مع باقي الرفاق في المجموعات،ودعت منذ انطلاقة الثورة إلى بناء جيل مدني تكنوقراط يعتمد مبدأ الحوار..واللإقصاء .. واللارغبوية ...واللافئوية،وأكدت سوا عبر استهلالها وبطاقتها التعريفية بأنها جزء من الثورة السورية ،وهذا لا يتنافى مع حقوق الشعب الكردي،الذي يعيش على أرضه التاريخية ،الشعب الكردي الذي يسعى ويناضل لخلق وطن يسوده القانون ويتساوى فيه المواطنين بالحقوق والواجبات ،نحو سوريا لكل السوريين ، سوريا مدنية تعددية تشاركيه.





































أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=10758