وأخيراً جاء الفرج واتفق القادة
التاريخ: الأحد 30 تشرين الاول 2011
الموضوع: اخبار



زانستي جومي

تعتبر هذه المرة الأولى في التاريخ الكردي الحديث في سوريا بهذا الحجم و الكم من الأحزاب و الشخصيات الوطنية الكردية من مختلف فئات المجتمع الكردي و عن طريق الانتخاب الحر , تجتمع و تصل بهم الأمور إلى عقد مؤتمر وطني كردي . للبحث في الموقف الكردي من السلطة المستبدة و المستمرة في قمع و قتل المتظاهرين السلميين و الذي لا يفهم سوى لغة العنف و الحلول الأمنية , و أيضا في المجال الكردي السوري و الحوار مع السلطة و المعارضة الوطنية السورية و الحركة الشبابية المستقلة و نقاط أخرى .


فهذا بحد ذاته يعتبر انجازا للأحزاب الكردية و أيضا للشعب الكردي في ظل هذه الظروف و المؤامرة التي تحاك ضد الأكراد في سوريا إن كان من جهة الدولة الأمنية المتعفنة أو من جهات وطنية سورية من تصاريح و مواقف إن كانت ارتجالية أو منهجية من شيخهم البيانوني و إلى أكثرهم علمانية الدكتور برهان غليون الذين لا يفوتون فرصة و يؤكدون فيها على عروبة سورية و الأكراد مهاجرين و لا يمثلون في سوريا أكثر من 2-3% ....الخ  و ما بالك بالقومجيين العرب إن كان من العلمانيين و إن كان من المسلمين . في ظل هذا الحراك الجماهيري و الثورة السورية التي نعيشها جميعا و هذا القتل و التدمير اليومي للبنية التحتية في سوريا التي تمارسها السلطة السورية بكل أدواتها , فنحن كشعب كردي أحوج من أي وقت مضى إلى وحدة الكلمة و الموقف الكردي الواضح و الصريح بما يخدم القضية الكردية و الشعب الكردي للوصول إلى حقوقه القومية المشروعة في ظل سيادة الدستور و القانون  لمخاطبة الرأي العام العربي و الكردي و العالمي . إن هذا الانجاز ليس وليدة اليوم و إنما هي مساهمة من جميع أبناء المجتمع الكردي من رفاق حزبيين و كتاب و مثقفين و تجار و صناعيين و تراكم الخبرات من النضال و العمل الحزبي بداية من الدكتور نور الدين ظاظا  و رشيد حمو و حمزة نويران و رفاقهم  وصولا إلى كمال احمد و عبد الرحمن عثمان و إسماعيل عمر ومن ثم إلى شهداء الحرية و الثورة السورية و عميدهم الأستاذ مشعل تمو , حيث كان الجميع يناشدون و يناضلون من اجل تحقيق وحدة الموقف الكردي , للوصول إلى ما يتمانه و ما هو مقرر في لائحة الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان بشأن الشعوب المضطهدة .       
و لكن هذا لا يعني بأن هذا المؤتمر و الذي صدر عنه جملة من القرارات و التوصيات , قد لبى طموحات و أهداف و أمال الشارع الكردي بكافة شرائحه . خاصة الشباب المنخرطون في التنسيقيات و هم وقود الثورة السورية و كان من المفروض أن يكون لهم حصة الأسد في مجمل المؤتمرات و الكونفراسات التي تعقد في الداخل و الخارج  و ليس المؤتمر الوطني الكردي الذي عقد في سوريا فقط . و لكن هناك أسئلة و ملاحظات لا بد التفكير جديا حيالها و هي مسؤولية  تاريخية .
1-  لماذا لم يتخذ المؤتمر الوطني الكردي قرارا بإسقاط النظام السوري رغم معرفتهم المؤكدة من مسؤلين أحزاب سياسية أو بقية الحضور من وطنيين بأن هذا النظام مصيره  إلى الزوال و الرحيل آجلا أم عاجلا
2- عدم مشاركة و انسحاب الحزب الاتحاد الديمقراطي (p.y.d  ) في الأيام الأخيرة من المؤتمر كيف و ما هي الدوافع ؟ رغم مشاركته الفعالة في كافة الاجتماعات التي كانت تعقد من أجل عقد المؤتمر و حتى و صال الأمر إلى تنازل من قبل الأحزاب المشاركة لبعض من استحقاقاتهم .
3- هناك عدد لا بأس من الأحزاب الكردية لم تتح لهم الفرصة و المشاركة في المؤتمر لأسباب و مبررات من قبل بعض الأحزاب المشاركة لم تكن مقنعة , يجب إعادة النظر و ترميم أو تكميل ما استبعد من الأحزاب ( هناك أساليب و طرق عدة ) و كما يقال أهل مكة أدرى بشعابها , رغم وجود أحزاب غير مشاركة تفوق عدد رفاقها بمرات عدة من الأحزاب المشاركة .
4- ما هي الأسباب التي دفع بالمؤتمرين إلى عدم انتخاب رئيسا للمجلس الوطني الكردي و ما هي مخاوفهم من ذالك ؟
و هناك نقاط أخرى متعددة لا مجال لتعدادها جمعيا , لكن رغم ذالك و مهما تكن المبررات و الحجج لا يجوز أن تصل بنا الأمور إلى  المواجهة الغير الديمقراطية في التعامل بشأن مقررات و توصيات إن كان هذا المؤتمر أو غيرها من المؤتمرات , و أن تباح الدم الكردي بأيادي كردية الذي اعتبره من المقدسات .  فلنكن واقعيا و أكثر ديمقراطيا لماذا تبنى الشارع العربي بعربه و أكراده و كافة شرائحه  ,المجلس الوطني السوري يمثلنا التي في الجمعة التي تلا  الإعلان عنه و الذي عقد في تركيا و لم تحصل مصادمات بين المشاركين في التظاهرات رغم معرفتي الأكيدة لم تكن بمستوى المطلوب  . و لي شخصيا ملاحظات و انتقادات كثر و متعددة خاصة في المجال الوطني السوري و مستقبل سوريا المقبلة و أيضا في  ما يتعلق بمصير القضية الكردية و الشعب الكردي أهم لاجئون أم أصحاب حق  و نقاط أخرى . و الشيء الذي يجب أن يكون من الطبيعي و البديهي إن كافة القرارات الدولية أو السورية أو أي قرار كان و من أي جهة كان يجب و من الضروري أن يكون هناك معارضين و مؤيدين لهذا القرار أو العمل  لان هذا هو الديمقراطية بعينه . لكن أن نمتلك إرادة و تفكير مسبق بمبدأ الإقناع بالقوة فهذا غريب عن سلوك الأحزاب الكردية و حتى المجتمع الكردي .
      31102011








أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=10546