نداء أستغاثة إلى سعادة الأمين العام للأمم المتحدة
التاريخ: الخميس 22 ايلول 2011
الموضوع: اخبار



هيبت بافي حلبجة

السيد بان كي مون الفاضل
أنقذوا أرواحنا S0S
أيها السيد الجليل ، أمنحنا بضع ثوان لنعبر لشخصكم الكريم عما يعتمل في صدورنا التي أخترقتها وتخترقها رصاصات البطش والأستبداد . نعم أيها السيد المحترم بتنا بلا صدور لأنها قد تغربلت بالقذائف المحرمة دولياُ . ولايخامرنا أدنى شك من أنك تتابع الوضع الخطير جداُ في سوريا ثانية وراء ثانية لأن في كل منها إما قتيل ( شهيد ) ينكل بجثنه الطاهرة وإما معتقل لن يعود إلى صدر أمه ثانية لكي ينحر بأمقت طرق لايمكن للسادة من أمثالكم تصورها .


هل سمعت سيدي الموقر بمذبحة – الحمير – وذاك الجحش الصغير الذي ود أن ينجو بنفسه لكن رصاصات أولياء الجحيم بقرت بطنه البريء ومزقت فؤاده العطوف الرحيم ليلحن بصوته الشجي الحزين سمفونية البطولة الخارقة التي يكابدها الشعب السوري . هل سمعت سيدي الكريم إن الطيور المهاجرة في ترحالها السنوي قد غيرت مسارها ووزعت بيانات لزميلاتها ، الأسراب الأخرى بعدم التحليق فوق الجهنم السوري وما جاء في البيان – إن الجيش السوري ورجال الأجهزة الأمنية وأفراد الشبيحة يطلقون النار على المتظاهرين كما لو كانوا في رحلة صيد – ويردف البيان – اللهم نعوذ بك من رحلة صيد حقيقية - . وهل سمعت سيدي المحترم إن الطيور والحيوانات توسلت إلى رب العالمين ، كما نتوسل إليك الآن ، وتضرعت إليه وسجدت له  لتقيها نار وغضب السلطة السورية وحنقها . سيدي ، سعادة الأمين العام للأمم المتحدة ، السيد بان كي مون الفاضل ، نرجو منك ، بأسم تلك الطيور المقهورة ، بأسم تلك الحيوانات الخائفة ، بأسم تلك البشاعة في القتل والترويع والأرهاب ، وبأسم تلك البسمة المفقودة على وجوهنا والتي تود أن تنبجس في كل لحظة ، وأحتراماُ وتقديراُ للشهيد الطفل حمزة الخطيب خارق الأسطورة ، ومحبة لتلك الأنامل الغضة لعلي فرزات ، وتكريماُ وعظمة لحنجرة عمر القاشوش ، وأحتراماُ وأجلالاُ لروح ذاك الجحش الصغير ، أن تعيد الكائنات الحية في سوريا إلى مهاجعها ، إلى مراقدها ، لأنها بدون – الحماية الدولية العاجلة والفورية للمدنيين وفقاُ للقوانين الدولية المعهودة وتطابقاُ مع روح ومواثيق الأمم المتحدة وتلازماُ مع جوهر الحفاظ على كرامة الحيوان والأنسان والنبات والبيئة والطبيعة – تعيش حالة إبادة جماعية ، وعملية أنقراض تاريخية غير مسبوقة . نعم ، سيدي الكريم ، إن كل الكائنات الحية في سوريا الآن ، الطيور ، والحيوانات ، والأنسان ، والنبات ، هم في خطر حقيقي ، وعيونهم تحدق في السماء ، وتحملق في الآفاق وتترقب رحمة – تفويض الأمم المتحدة ودوركم التاريخي في تأمين الحماية الدولية – لأنقاذ ما تبقى من أرواحنا . إن العصابة الهمجية في دمشق ، لأنها تعد أيامها الأخيرة ، تستهزىء من كل المبادرات رغم نواقصها وعيوبها ، وتبطش بالجامد قبل الحي ، فلن يردعها رادع ، ولا ناهر ينهرها ، ولا زاجر يزجرها ، إلا الحماية الدولية للمدنيين . فبدون الحماية الدولية ، سيدي الرئيس ، تصور معي ما  يكون عدد القتلى ، وعدد المعتقلين ، وعدد الجحوش الصغيرة التي سوف تبقر بطونها وتمزق أفئدتها . وأقسم ، أيها السيد الفاضل ، أن الشعب السوري مستعد أن يضحي  بما تبقى من العمر ، فداءأ لذاك الجحش الصغير ليعود إلى الحياة يرتع على بيادر القرى السورية مع أمه وأبيه ، ويداعب أوراق القرنفل والنفل ، وأغصان الزيزفون . فلاتحرمونا بهجة اللقاء هذا ، وأرواحنا تستغيث ، فأنقذوها ، وأنقذوا روح هذا الجحش الصغير الذي بدونه ، صدقوني ، لن تكتمل صورة الملائكة في السماء .... وفي الختام
تفضلوا بقبول فائق التقدير والأحترام ، سيدي الأمين العام ..
لندن في 19 – 09 - 2011
الناقد والباحث السوري
هيبت بافي حلبجة
عن – الحزب الديمقراطي ، ليبيا – جمعية التواصل الدولية ، ليبيا والمملكة المتحدة – اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير – أسرة تحرير مجلة الخطوة - جمعية السومريين الدولية ، الشرق الأوسط – لجنة التضامن ( الديقراطية لسوريا ) - الجبهة العربية لتحرير الأهواز - الجبهة الديمقراطية الشعبية العربية – تنسيقية شباب الكرد في النمسا – التجمع الكردستاني لدعم الثورة السورية ، فرانكفورت – مجلس التضامن ما بين الشعوب والأمم –
( هذه الرسالة سوف تسلم باليد إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون الفاضل )








أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=10093