القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 525 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: رسالة إلى الصحافي المصري الكبير محمد حسنين هيكل

 
الخميس 10 اب 2006

شيركو جزراوي*

هل أصبح العالم كله في شك من أن يرى إن الإصلاح في سورية أصبح قاب قوسين من الاحتضار البطيء, لقد عرف النظام السوري على حقيقتها، سورية دولة لا تعرف أي شيء اسمه حقوق الانسان, وحرية التعبير معدومة, وعشرات الآلاف من سجناء الرأي أصبحوا منسيين في غياهب السجون,   هذا النظام العروبي المقيت والذي يستولي على كل مفصل الحياة السورية،  فمقاليد الأمور بيد هؤلاء من القومجيين,   


من يستطيع أن ينكر أن غالبية الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر,  وأقلية سورية مستفيدة من سطوة اللصوص الكبار   كل يوم تسرق ملايين الدولارات من خزينة الشعب, كم جم من الجنايات ترتكب باسم البعث السوري والحرية والاشتراكية في سورية, من يستطيع أن يقول "لا" لا لسيطرة حزب البعث على الحكم – 40 سنة مرت من حياة السوريين وهم يذوقون العلقم المر،
الصحف السورية أصبحت خشبية لا قيمة وقرار لها أمام سلطة الأمن، وكتاب جرائد الدولة أصبحوا كالدواجن الأليفة ترعى في حضن السلطات ما لذ وطاب من الموائد العامرة وبضعة مزايا وفتات البقية من الارتزاق, لا تستثني أحد من أقلام السلطة, لقد نضب الإبداع في الصحافة السورية, أين هي الأقلام الحرة, أين هي الأقلام التي تهز الحكومات وتسقطها, وتجري انتخابات جديدة, لا شيء ب هذا الوطن الكبير, هذا الوطن الذي أصبح بمثابة سجن كبير, اسمه سوريا،  قنوات الأعلام الرسمية أصبحت أبواقاً تمجد القيادة التاريخية, وترسم صورة زاهية للوطن, منعت الصحف العربية الكبيرة من الدخول إلى سورية, لقد كانت المعاقبة الأولى مع جريدة الشرق الأوسط حيث منعت من دخول الأراضي السورية, ثم حجبت انترنيتياً, وحتى أقوى علماء الفلك والتجسس لا يستطيع خرق الحجب السوري للجريدة السعودية القوية في مواضيعها, وشر البلية ما يضحك أن الوزيرة السورية (بثينة شعبان) مثلنا حرمت من التمتع بالإطلاع على مقالاتها النارية ضد الإدارة الأمريكية, لكن لا تستطيع الوزيرة تسجيل موقف اعتراض على قيادتها الحكيمة من منع دخول الجريدة بشقيها الانترنيتي, والورقي إلى سورية, ثم أتبع المنع بجريدة الحياة اللندنية من الدخول إلى الأراضي السورية’ والسبب هو نقدها لعصابة القيادة السورية ومواقف القيادة من التدمير الحاصل في لبنان ودعم حزب الله مع كل تقديرنا لنضالاته في تحرير الجنوب اللبناني من اليهود إلاّ أنه حزب أصولي إيراني التوجه سياسياً ومذهبياً؟! لنتساءل ما هو واقع الصحافة السورية, هل هي موجودة, ما هو دورها، والصحافيون السوريون وأمثالهم من اللبنانين أصبحوا أصحاب سيوفة خشبية لا تستطبع فعل شيء,  وحدهم الصحافيون الخليجيون, وبعض من كتاب الشرق الأوسط والحياة يحللون الوضع الراهن, وينقدون القيادة السورية بموضوعية, قرأت (لفؤاد مطر) و(لعبد الرحمن الراشد), و(لداود الشريان), و(سمير عطا الله), و(عبد الوهاب بدرخان), و(حازم صاغية), و آخرين لا تسعفني الذاكرة في استحضار أسمائهم, بالفعل إنهم يكتبون بشكل رائع, وقد ابتعدوا عن عواطفهم وكتبوا بجرأة ومسؤولية يبحثون في هذه الحرب المجنونة دوافعها, أهدافها, ومن المستفيد منها, ومستقبل المنطقة بشكل موضوعي, وغاب عن هذا الحدث الجلل شيخ الصحافة المصرية الأستاذ أنيس منصور الذي لا يزال يجول بنا إلى شارع الهرم وقصور السادات وجولاته الإسرائيلية و لقاءاته مع مناحيم بيغن, وراقصات مصر الرائعات,  وقضاء الليالي الملاح معهم, والفرفشة التي أصبحت جزء من تاريخه, ولكن ألا تلاحظ يا صديقي أن لا حياة للصحافة السورية في مجريات الأحداث, جل اهتمام كتابات الصحافة السورية هي نقد وشتم الإدارة الأمريكية, وتمجيد الحرب وتغطية مساحات واسعة من الجريدة لصور حسن نصر الله الذي يدافع عن الكرامة السورية, ويقصف مستوطنات الجولان بدلاً عن القيادة السورية؟! إذٍ الصحافة السورية نائمة في أذن الثور بحسب المثل الكردي, أو هم نيام كهف في أهل الكهف؟!
أين الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل وهو يقوم بكل براعة وموضوعية كشاهد على تاريخ مصر والشرق الأوسط وقد دونه وقدمه بشكل موضوعي وسلس, مبتغياً الحقائق التاريخية من وقوع الزعماء العرب منذ حرب ال 48 و إلى الخمسينيات في الكثير من الأخطاء,  محمد حسنين هيكل له التأثير والنفوذ الكبير في ساحة الصحافة المصرية, فنرجو منه أن لا ننتظر 30 سنة أخرى لنقرأ تحليلاته الدقيقة والصائبة بشأن وضع العرب المزري وقراراتهم التاريخية الخاطئة ( حافظ الأسد, معمر القذافي, أنور السادات, وأصحاب السمو من أمراء الخليج الأكارم, كوزير الخارجية القطري الذي يلج مكاتب الأمم المتحدة ويساهم بأضعف الإيمان في مسعى شمعي لوقف إطلاق النار والمكتب الإسرائيلي على بعد كيلو مترات من وزارته,
كاتب كردي سوري

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات