القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 362 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي





























 

 
 

مقالات: قوافل السّلام

 
الخميس 22 تشرين الاول 2009


مم ميرخان
الترجمة قادر عكيد

كي يزول الظلم, ويتحرّر الشـّعب الكرديّ.
كي يكون في مقدوره أن يصرّح يوماً ما وبإجلال: نحن أيضاً أمّة.
كي يحيا كغيره من شعوب المعمورة؛ قرّروا, وساروا...
ساروا في طريق اللاعودة.
ساروا صوب جبال كردستان المقدّسة, صوب موطن الحريّة. ساروا دون وداع, دون احتضان يقصم ظهر المرء, ساروا بصمت....!


عبروا سهول ووديان كثيرة. وقعوا في الكمائن.
كمنوا للأعداء, تحمّلوا العطش, الجوع, لفحت صدورهم حرّ شمس الصّيف. نالت منهم أحياناً زمهرير عواصف الجبال العاليّة, عبروا الحدود المزروعة بالموت.
في كلّ ذهاب وإيّاب لهم على حدود البؤس هذا, أزالوا أسلاكاً.
وبحبـّهم الذي لا ضفاف له ضمـّوا أجزاء كردستان الأربعة.
بعد أربعين وردة مطويّة من الجبل.
بعد 5آلاف قرية محروقة.وبنضال لا مثيل له.
قصموا ظهر هذه الدولة التي بنيت على بذور إنكار ورفض الشعب الكرديّ. وأرغموها على حل مرضيّ.
هذه الدولة التي تبحث منذ سنة عن مفتاح, ولم تخطو أيّ خطوة, بمحاولتهم المباركة أجبروها وأوضحوا أن المفتاح هو الجرأة, المفتاح هو الشجاعة, المفتاح هو( نحن أمّة).
لكن الزعيم الكرديّ, لم ينتظر بحثهم عن المفتاح, بل قال( هل تبحث عن المفتاح؟ تفضـّل المفتاح)
ومضت قوافل الحريّة...
ذلك الباب الذي أغلق بمفتاح الرجعيّة, إنكار الآخر, العنصريّة. فتح بمفتاح السّلام.
الباب الذي كان يفتح بشكل رسميّ من أجل جثامين الـﮓريلا, فـُتِح لأجل الحريّة.
هذا ليس تدوين للتاريخ... إنه التاريخ بعينه.
 تاريخ الشـّعب الأبيّ, تاريخ الشـّعب المكافح.
ذلك المفتاح سهّل أمر الدولة أيضاً, سدّ الطريق أمام النـّدم والعفو.
هذا أيضا تاريخ...
إنه بداية تاريخ الأخوّة, هكذا سيُكتب التاريخ.
(مضت قوافل السلام, صوب باب الظـّلم. بكلّ عزمها وجبروتها فُتحت لها...!).

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات