بل صعدت من هذه السياسات العنصرية والتي اتخذت طابعاً تصعيدياً منذ انتفاضة آذار 2004 فازداد القمع والتنكيل ضد الشعب الكردي ، وازدادت الاعتقالات والملاحقات الأمنية ، ووصلت إلى حد القتل لأبناء شعبنا ، و استكمالا لهذه السياسة أصدر المرسوم /49/ بتاريخ 10/9/2008 لمحاربة شعبنا الكردي في لقمة عيشه و سلبه لبقية حقوقه ، ناهيك عن قوانين الطوارىء المعمول بها من قبل السلطة و أجهزتها الأمنية منذ عام 1963 و كذلك الاعتقالات الكيفية التي تطال قياديي ونشطاء الأحزاب الكردية و المثقفين و المدنيين الكرد ، وقتل المجندين الكرد الذين يؤدون الخدمة الالزامية في الجيش. والوضع الاقتصادي المتردي في المناطق الكردية ، و استغلال الحكومة لهذه الظروف لتهجير الكرد من مناطقهم ، و القرار الأخير الذي أصدر بمنع تشغيل الأجانب المجردين من الجنسية تحت طائلة الغرامة و الحبس ، ومناقشة أوضاع اللاجئين في  اوروبا ،كما تم التركيز على بعض القوانين الأوروبية الغير مدروسة من خلال تداعياتها على السعب الكردي في سوريا و الجالية الكردية في أوروبا وتمت الاشارة في هذا الأتجاه الى القرارات المتخذة في ألمانيا بتهجير سبعة آلاف كردي و تسليمهم الى سوريا .
وفي هذا الاطار اكد الجانب الاوروبي انه يبحث خلال لقاءاته مع الحكومة السورية الى جانب المسائل الاقتصادية والسياسة في اطار اتفاقية الشراكة بحث مسائل متعلقة بحقوق الانسان و التجاوزات و الأنتهاكات التي تمارس بحق فئات الشعب السوري عامة و أيضا ملفات متعلقة بحقوق الشعب الكردي ، و أشار الى ضرورة الانفتاح الأوروبي على سوريا و عقد الاتفاقات مع النظام السوري ، بالانفراج على الداخل ، و تحسين حقوق الإنسان و القضية القومية الكردية و تنمية المناطق المتخلفة و البنية التحتية في المناطق الكردية ، و طالب الوفد الكردي من جهته بعقد كونفرانس خاص للبحث في وضع الشعب الكردي في سوريا ، في البرلمان الأوروبي ، نظرا للمسؤولية التاريخية لأوروبا في هذا المجال .
وخلال اللقاء قدم الوفد مذكرة باللغات الانكليزية و الفرنسية و الألمانية حول ما نوقش ، و نهج النظام الحاكم في سوريا ، ووثائق بأسماء المعتقلين و مساوئ القوانين العنصرية و الشوفينية كالمرسوم 49 على الشعب الكردي في سوريا و لائحة بأسماء 28 مجندا كرديا قتلوا في ظروف غامضة ، وفي نهاية اللقاء عبر الجانب الأوروبي عن سروره لاستقبال  الوفد الكردي ، وما تقدم به الوفد من معلومات عن الوضع الكردي في سوريا . كما عبر ترحيبه بعقد لقاءات اخرى  مستقبلا ، و تقدم الوفد الكردي بالشكر الى الجانب الأوروبي لما لقاه من ترحيب.
 وبعد الانتهاء من اللقاء –من اليوم نفسه - اقيمت ندوة سياسية مشتركة  في مدينة (AALST) البلجيكية ، حاضر فيها كلا من :
د. سعد الدين ملا - حزب يكيتي الكردي في سوريا
د. كاميران بيكس- حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
تطرقا الى الأساليب التي تنتهجها السلطة في سوريا لبناء مشاريعها الشوفينية لأضطهاد الشعب الكردي ، و عدم الايفاء بالوعود لأصلاح الوضع الداخلي في سوريا آثارها على الوضع المعيشي للشعب الكردي  .
أما عن وضع الحركة الكردية في سوريا  فقد أشادا المحاضران الى المبادرات المشتركة من قبل الاطراف الحركة الكردية ، لما لها وقع على معنويات شعبنا الكردي وازدياد ثقته بحركته السياسية ، ودعا الى زرع ثقافة الحوار وتقبل الاخر والانفتاح على المعارضة الوطنية السورية ، وسبل الوصول الى بناء المرجعية  الكردية والمؤتمر الكردي العام ، والتاكيد  على العمل من  اجل النضال المشترك بين منظمات الاحزاب الكردية في الخارج ، وكذلك العمل على تفعيل وتطبيق مقررات لجنة باريس وتفعيلها، والسعي الى بناء مجلس موحد يضم كافة الفعاليات  الكردية في الخارج.
واجابا على اسئلة الحضور بشفافية وموضوعية ، مشيدين بتجربة منظمتا الحزبين في بلجيكا لنضالهما المشترك في السنوات الماضية امليين تعميمها على بقية البلدان، وصولا الى نكران الذات وتفضيل مصلحة الشعب الكردي على الانا الحزبية مركزين على العمل وفق الثوابت القومية المشتركة .
حزب يكيتي الكردي في سوريا – منظمة بلجيكا .
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا(يكيتي)-منظمة بلجيكا .
18/09/2009