القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 552 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: ممنوع نقد الزعماء الأكراد؟!

 
الخميس 20 تموز 2006

خسرو ميدي
 

الشعب الكردي كغيره من شعوب العالم الثالث غير معتاد على مفهوم النقد والنقد الذاتي,  درسناها, وطالعناها في مناهج مختلف الأحزاب الكردية والشيوعية, فان تنقد رئيس حزب ما, وان تقول في هذا الموضع أنت مخطأ يا سيدي فالويل والويل لكل شيء تخص مقدساتك, وأهلك, وتصبح خائناً ومارقاً آتياً من بلاد ياجوج وماجوج؟! نحن شعب تربينا على الطاعة العمياء, ولسنا معتادين على التفكير بروية, وتحليل الأمور برؤية علمية وواقعية, ومعرفة الأمور بعمق وتمحيص, وغير معتادين على الرأي الآخر, عندنا رموز مقدسة لا يجوز مسها أو التعرض لها.


رموز لاتعرف الخطأ, ممنوع الاقتراب من مساراتها, أو التعرض لها فاعلم أنك تصبح في خبر كان, هذه القداسة للرؤساء والقادة متأتية من الشرق والغرب, فهتلر كان مغرماً بفن عبادة الفرد حتى الثمالة, ولم يتقبل النقد حتى انهارت ألمانيا, وستالين لم يجرؤ أحد على نقده ونُصحهِ في المجالات الاقتصادية, والثقافية والسياسية, وهذه هي شر البلية لمن يدخل في أتون الرفيق (الجورجي) وصاحب الشخصية الفولاذية, الذي أباد سبعون ألفاً من رفاقه الحزبيين, وأهلك ثلاثة ملايين معارض لنظام حكمه في بناء سد (الدينبر) ولاحق (تروتسكي) حتى أمريكا اللاتينية وصفاه هناك, وتتلمذ على يديه السيد أوجلان الذي درس أفكاره وكل جزء من خبايا حياته, وسلك مسلكه الرفاقي, وسار على نهجه في تصفية عشرات القادة الذين يفوقونه سياسة ونضالاً وإنسانية, ذات مرة جاء عبد الله أوجلان إلى مدينة حلب وزار بطريرك الأرمن, ثم قام بإحياء ندوة سياسية في الأشرفية, وأسهب في تحليل الأمور السياسية, والوضع الكردستاني, وعلاقة الحزب بسورية, وغيرها من الدول, ولما قال من له ملاحظات؟ قام أحد شباب عفرين- وقال له سيادة الرئيس, وهو الاسم واللقب الذي لا يزال يتداولونه في كل المحافل السياسية, " أظن أن علاقتك بالنظام السوري إلى هذه الدرجة هو ليس تكتيكاً والدول التي تحتل كردستان لا يؤتمن جانبها. و إذا كانوا بهذه الروح الثورية لماذا لا يمنحوننا حق الأكراد في سورية, يدعمون ال (ب ك ك) في تركيا, فامتعض وجه (أوجلان) وقطب حاجبيه, ورد بعنف ووبخ هذا الشاب العفريني, وقال له يا بني أنت لاتفهم في السياسة, و إياك أن تبحث ثانية في الخوض في هذا الموضوع, وأنا لا اسمح لأحد بالتفوه بهكذا تفكير سخفيف؟! ،  وجن جنونه كيف يجرؤ شخصا ويقول له, هكذا كلام؟! وقام الرفاق بعدئذ واجبهم على أكمل وجه من تهديد ووعيد بالقتل حتى هاجر الشاب هو وزوجته إلى أوروربا.قد يقول أحد أنصاره هل هذا هو وقت النقد؟ عبد الله أوجلان الذي أصبح رمزاً مقدساً لدى الشعب الكردي, وأحرق أربعين شخصاً لأجله و آخر هم ما قامت امرأة يونانية بحرق نفسه لأجل أوجلان؟! أقول لا قداسة لأحد مهما بلغت درجة القائد في وطنه وخدمة أخوته في الوطن, وهذا هو واجبه, في وصول ثورته إلى بر الأمان. السيد أوجلان أصبح مناضلاً, محرراً للمرأة, ومفكراً ومؤرخاً ورئيس لكردستان تركيا, وهو يحكم رفاقه من سجنه الصغير في (ايمرلي)؟!

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات