القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



القسم الثقافي

























 

 
 

مع محمد شيخو في صومعتي القامشلاوية (3)

 
الأربعاء 07 حزيران 2006

بقلم: سيامند إبراهيم*
siyamend02@yahoo.com


تتنهد الريح,
وتتأمل شجرتي النارنجية
تميس ليلاً, تبتسم لطلل القمر
تبتسم لكل رائح وغاد في الليالي الحالمة
مركون هذا الألق في نشيد الانبهار
لا تدع من يتأبط تلول آهات المستحيل
في نسغ هذه الشجرة,

وهي تهز أغصان حياتها المليئة بعذابات
محمد شيخو
وهي تودع بقايا ضوء النهار
وأصل في  نسغ مدينة تائهة
بقايا أمل,
وإصرار
وجَلدُ الحياة,
و لا أعرف سر اهتزاز قلبها الكبير في حركة خفيفة,
وتتمايل في هذا الصيف القائظ,
صيف مسكون بالطين
يستريح إلى ظلال زيزفون عمري
يمتزج مع خضاب حياتي  ومسرى عروقي,
يلتهب كل شيء حول شجرتي الأثيرية,
تلتف طبقات من الغبار الصحراوي حول مسامات حياتها,
تشرب الماء من دن العزوبة المياسة في عز الظهيرة الحميراء,
أبداً لا ترتوين من هذه الفضاءات اللازوردية, شجرتي
النارنجية تحلم مثلي في السير في مدينة اسمها قامشلو
نسير فيها ونسير على فضاءات ونتصفح 
ونتذكر كم كان آباؤنا مثلنا عاشوا يحلمون بفكر نظيف
وأخوة تتسامى فيها المحبة الصادقة,
وطن تتألق فيها الحرية في سماء الانعتاق من فكر شمولي متعالي,
حياة بعيدة عن المداهنة والنفاق,  يقولون لك:
اصمت.. لا تنافح..
لا تعبر عما يدور في خلجات قلبك
لا ...لا تقترب من ساكني بيارات القهر..
لا تعبث بنشيد اهترء من الولوغ فيه
يمتد هذا النشيد التناطحي المقيت
يتسلق إلى تلافيف الذاكرة المستلقية
على أريكة ألف حرف
مل من سهاد هذا العازف الحاذق
سفينة تمخر عباب البحر يتيه في بحر الموت الزؤام
وربان طفا وتاه في لجة الضياع

 -------------------------

* كاتب وشاعر كردي سوري
صاحب ورئيس تحرير مجلة آسو الثقافية السورية
عضو نقابة الصحافيين في إقليم كردستان العراق.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات