القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 496 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي





























 

 
 

مقالات: «ترامب» في القاعدة العسكرية!!

 
الجمعة 28 كانون الأول 2018


الأمازيغي: يوسف بويحيى

لم تكن زيارة "ترامب" للعراق مفاجأة لي، حيث أكدت عليها كم مرة بأنها ضرورة امريكية في ظل التغيرات التي تنتظر المنطقة خصوصا صوب إيران و مستقبل نظامها المجهول.
إن "ترامب" يعيش صراعا داخليا في أمريكا من الديموقراطيين و كذلك منافسين من نفس حزبه الجمهوري، لذلك فهو يحاول التخفيف على نفسه و محاولة حشد الدعم الكافي من الداخل و الخارج لمستقبله السياسي، وهذا حسب رأيه لن يكون إلا في خلق نوع من الفوضى و صراع إقليمي في منطقة الشرق الأوسط و الخليج اللذان يعتبران منابع الحل للأزمات الأمريكية الإقتصادية و السياسية عبر عقود طويلة.


زيارة "ترامب" للعراق تحمل في طياتها أسرار و تكهنات جادة مصيرية لمستقبل إيران في المنطقة، ومن جهة أخرى  "ترامب" أعطى أوامر بناء قاعدتين عسكريتين في كوردستان باشور على الحدود السورية بالتنسيق مع قوات البيشمركة، بينما تم رفع ملف مليشيات "الحشد الشعبي" إلى الكونغريس لوضعها في قائمة الإرهاب، وهذا كله لإختزال الدور الإيراني و قص أجنحته ولو بشكل تدريجي.

قرار الإنسحاب الأمريكي الشكلي في سوريا بدأ يعطي ثماره تدريجيا ذلك بإقتراب الصدام الإيراني التركي، وإحتمال أن تكون منطقة "منبج" بداية هذا الصراع، بينما تهديدات تركيا لمناطق شرق الفرات تبدو صعبة و شبه مستحيلة لأن أمريكا لن تنسحب منها كليا و مشروعها قائم هناك إلى أجل غير مسمى، ويبقى المستقبل وحده من سيحدد شكل البقاء الأمريكي حتى إذا إنسحبت القوات العسكرية الأمريكية.

إن الرئيس "بوتين" إلى حد الٱن مازال يشكك في قرار "ترامب"، ويعتبره قرار لا يملك أي إثبات واقعي للتصديق به، لكن في كلتا الحالتين أمريكا و روسيا لن تسمحا للتدخل التركي في شرق الفرات مهما حصل، والحقيقة أن الموقف الروسي سيكون أكثر حسما للنوايا التركية من الموقف الأمريكي في شرق الفرات كإحتمال تم الإنسحاب الأمريكي.

إن المرحلة الحالية مقبلة على حرب إيرانية (النظام السوري و قسد) و تركيا (المعارضة السورية)، أي ما سيفسح المجال بلا شك لظهور داعش بقوة مجددا، وماهذه الحروب بكل مسمياتها و أشكالها إلا حروب إستنزاف ثروات و إقتصادات الأنظمة الإقليمية و شعوب المنطقة ككل، وتبقى الدول الكبرى المستفيد الأكبر ثم يليها من يجيد قراءة السياسة العالمية من أصحاب المنطقة.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات