القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 541 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

حوارات: لقاء مع الأستاذ نصر الدين إبراهيم سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي )

 
الأربعاء 04 تموز 2007


حاوره الصحافي والفنان التشكيلي إبراهيم حيدري

1- البطاقة الشخصية .
نصر الدين إبراهيم تولد قرية كرديم 1955م منطقة القامشلي ، محافظة الحسكة ، ماجستير في الفيزياء ، محاضر سابق في جامعة حلب ، دكتوراه فخرية في مجال حقوق الإنسان ، سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) .


2- ما أهمية الحوار العربي – الكردي السوري في خضم الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة الشرق – أوسيطية .. ؟!
يكتسب الحوار العربي – الكردي في المجتمع السوري أهمية كبيرة في الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة ، حيث يمكن بواسطة هذا الحوار الذي ينبغي أن يكون متكافئاً الوصول إلى رؤية مشتركة ، تراعى فيها مصالح كافة مكونات الشعب السوري، والاعتراف دستورياً بتلك المكونات وبحقوقها القومية والديمقراطية والإنسانية، وبذلك يزداد شعور هذه المكونات بأن سوريا هي وطن للجميع ، وأن جميعهم للوطن ، عندئذ يمكن الوصول إلى الصورة المثلى التي يجب أن يكون عليها الوطن الذي نحلم به ونعمل من أجله ، .. وطن لا مكان فيه للتفرقة والتمييز لأي سبب كان يعيش فيه كل أبنائه بإخاء ومحبة وكرامة . لذا تقتضي المصلحة الوطنية أن نتفاهم ونتحاور مع كل أبناء الوطن السوري ، لنرسم معاً صورة الوطن الذي نحلم به مستقبلاً .
3- ما هو المطلوب من نخبة المثقفين الكرد والعرب لتفعيل مثل هذا الحوار الهام والضروري ... ؟!
إن هذا الحوار هو نتاج حضاري وثقافي قديماً وحديثاً لأناس يجمعهم التاريخ والجغرافيا ، وتربطهم أواصر القربى والجوار والعيش المشترك ولهذا كله فإن المطلوب من نخبة المثقفين الكرد والعرب تفعيل هذا الحوار من خلال ترسيخ مبدأ الاعتراف بالآخر ، ونبذ الفكر الشمولي ، والإقصاء والتهميش ، ومن ثم تحمل مسؤولياتهم للوقوف معاً على أوضاع البلاد والتداول في شؤون الشعب من أجل بناء وطن حر تنتفي فيه كل أشكال الظلم والقهر ، وينعم فيه الجميع بالحرية والعدالة والمساواة .
4- برأيكم كيف يجب أن تكون الورقة السياسية والثقافية المقدمة من الأطراف الكردية إلى الفكر العروبي بالأخص في هذه الظروف الدولية المعقدّة ..؟!
إن هذه الورقة يجب أن تكون مبنية على أسس الاعتراف بوجود الشعب الكردي دستورياً كإحدى المكونات القومية للشعب السوري ، وأن الحركة الوطنية الكردية هي جزء من الحركة الوطنية والديمقراطية والتقدمية السورية ، وبالتالي فأن القضية الكردية هي قضية وطنية سورية بامتياز ، ويطالب حزبنا كافة القوى والأحزاب الوطنية السورية أن تولى القضية الكردية الاهتمام الذي تستحقه من خلال إيجاد حل ديمقراطي لها في إطار وحدة البلاد وتقدمها .
5- الطرف العربي يحتاج اليوم إلى خطاب كردي أكثر شفافية ومرونة بحيث يتماشى مع ظروف وضع المنطقة العربية وتطوراتها الخطيرة..؟! فهل حاولتم وبالاتفاق مع بقية الأطراف في الحركة السياسية الكردية السورية تقديم ورقة عمل أو خطاب سياسي وثقافي عصروي ألي الطرف الآخر " الطرف العربي " ؟! .
إن الوصول إلى خطاب كردي شفاف ومرن هو ما نعمل من أجله دون كلل أو ملل، وبالفعل فقد توج عملنا في الهيئة المشتركة العامة للتحالف الديمقراطي الكردي والجبهة الديمقراطية الكردية بالوصول الى رؤية مشتركة لحل القضية الكردية وذلك في نيسان عام 2006م ، وفي المرحلة الحالية يواصل حزبنا مساعيه المخلصة مع بقية الأطراف الكردية الوصول إلى خطاب كردي عام للحركة الوطنية الكردية في سوريا ، يتميز بالوضوح والشفافية لتتمكن القوى والأحزاب والفعاليات المجتمعية السورية من معرفة حقيقة مطالب الحركة الوطنية الكردية بشكل واضح وشفاف في هذه المرحلة .
6- هناك تخوّف شديد يبديه الطرف العربي تجاه الأكراد والقضية الكردية في سوريا .. فهل يا ترى هذا الخوف والحذر هو في محله … أم هي حجة عربية سورية لعرقلة مسار هذا التفاهم وحل المشكلة الكردية في سوريا .. ؟!
إن هذا الخوف والحذر الذي يبديه الطرف العربي ليس في محله ، وقد تعود جذوره إلى اتهامات الأنظمة المتعاقبة على دست الحكم للحركة الوطنية الكردية ، والى أي عمل نضالي كردي بأنه خطر على أمن الدولة ، وتهديد لوحدة البلاد ، وما شابه ذلك من نعوت وأوصاف ، لذلك فأن الهدف من ذلك كان دق أسفين في التفاهم والتقارب الكردي – العربي ، وللعلاقات التي تربطهما ، وبالتالي وضع العراقيل في طريق الوصول إلى حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية . ناسياً أو متناسياً ما قدمه الشعب الكردي في سوريا من تضحيات جسام في سبيل تحقيق الاستقلال ، وحماية مكتسباته الوطنية ولا يزال يتحمل مسؤولياته بصدق وإخلاص من أجل الدفاع عن الوطن ، وتاريخ الكرد في سوريا مشهود ، وهذا يدحض المخاوف التي يبديها الطرف العربي .
7- كيف تقيّم الفكر السلطوي ( الحاكم في سوريا ) تجاه أكراد سوريا وحل مشاكلهم العالقة والاعتراف بهم كجزء مهم ورئيسي في النسيج الوطني وكعنصر أساسي في معادلة الوحدة الوطنية السورية .. وتقويه جبهتها الداخلية ضد أي خطر خارجي محتمل ضد سوريا ؟!
إن الفكر السلطوي في سوريا تجاه أكراد سوريا قائم على الإنكار والتجاهل ، والتنكر لحقوقهم القومية والديمقراطية ، ولم يكتف بذلك بل طبقت بحقهم مشاريع عنصرية كالحزام العربي والإحصاء الاستثنائي وعمليات التعريب .. وبعد أحداث آذار 2004م أقر السيد الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية بأن القومية الكردية جزء من النسيج الوطني السوري ومن التاريخ السوري ، وقد لقي هذا الإقرار بترحاب كبير من لدن أبناء الشعب الكردي في سوريا .. وهو في حال أخذه مجاله العملي سيكون له دور كبير في معادلة الوحدة الوطنية في سوريا ، وتقوية جبهتها الداخلية ضد أي خطر خارجي محتمل ضد سوريا .
8- إن كانت سوريا لوحة فنية وثقافية ... كيف تريد أن ترسمها لتكون أجمل وأروع بتراثها الثقافي والسياسي .. لتناسب المستقبل وتجلياته .. ؟!
إن سوريا بتنوعها القومي والديني والأثني والثقافي هي لوحة فسيفسائية جميلة ، وهي كحديقة ورد من كل الأنواع والألوان تشكل لوحة فنية بديعة .. وهذا التنوع هو نتاج حضاري وثقافي تتميز سوريا بهما .. لذلك فأن الإقرار بهذا التنوع ، وتمتع جميع المواطنين على مختلف انتماءاتهم بكامل حقوقهم القومية والإنسانية سيعطي بعداً جمالياً رائعاً لسوريا وتراثها الثقافي والسياسي ومكانة دولية مرموقة .
9- بماذا تراهن على مستقبل سوريا إن صممت الحكومة السورية على أن تبقى على هذه الحالة ولم تعمل على تغيير أي شيء في الحالة السياسية والفكرية والثقافية الراهنة ، والتي تعيشها مع العلم أنها طرحت عدة شعارات بخصوص التحديث والتطوير في كل مجالات الحياة السورية .. ؟!
لا يختلف اثنان على أن بلادنا سوريا بحاجة إلى الإسراع في عملية الإصلاح والتغيير الديمقراطي السلمي لتشمل كافة المجالات من سياسية واقتصادية وإدارية واجتماعية وثقافية ، وإن أية عملية إصلاح وتحديث حقيقية لابد أن تبدأ من التخلي عن الفكر الشمولي ، والدعوة إلى إشاعة الحياة الديمقراطية ، والحريات العامة ، وإلغاء الأحكام العرفية ، والإفراج عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي ، والاهتمام الجدي بالوضع المعيشي للمواطنين ، وتحقيق المساواة التامة بينهم ، والدعوة إلى عقد مؤتمر وطني شامل ، تشترك فيه كافة مكونات المجتمع السوري بغية الوصول إلى قرارات ، تؤسس لبناء دولة دستورية تعددية ديمقراطية تنتفي في ظلها كافة أشكال الاضطهاد القومي والتمييز العنصري ، وتصان فيها حرية الرأي واحترام حقوق الإنسان . وما عدا ذلك ستعرض البلاد إلى مخاطر جدية تهدد مصير الشعب وسلامة الوطن ، لذلك فإن الحكومة مطالبة بالتعامل بإيجابية مع استحقاقات مواجهة هذه المخاطر باتخاذ خطوات عملية وحقيقية بخصوص شعاراتها في التحديث والتطوير في كافة مجالات الحياة في سوريا .
القامشلي في 26/6/2007م 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 1
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات