القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 370 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي





























 

 
 

حوارات: علي شمدين: نظام الأسد باق طالما بقت مصالح الجهات التي تحميه من السقوط

 
الأثنين 18 نيسان 2016


هو كاتب في رصيده ستة كتب من تأليفه منهم كتاب ألفه مع سكرتير حزبه الشخصية الكردية السياسية السورية الاستاذ عبد الحميد درويش.
يقول الاستاذ علي شمدين ان على الكرد أخذ العبرة من ما قاله جوناثان راندل بألم في إن الكورد يربحون في الحرب على الدوام ولكنهم يخسرون ما كسبوه عندما يجلسون مع الخصم حول طاولة المفاوضات والحوار، مشيراً الى أن مؤتمر جنيف3 يضع الكرد اليوم على المحك تجاه القضية القومية التي باتت في خطر حقيقي لو لم يتم المبادرة إلى الجلوس معاً لتوحيد الصوت والصف في مواجهة الذين شطبوا ويشطبون الوجود الكردي وحقوقه القومية بجرة قلم، كما هو حاصل اليوم في وثيقة الوسيط الدولي “ديمستورا على حد تعبيره”.


1-ما هو تاريخ الوجود الكردي في سوريا؟
– ببساطة شديدة فإن الوجود الكردي في سوريا، يعود إلى بداية إلحاق جزء من كردستان بالدولة السورية الحديثة، إثر اتفاقية سايكس بيكو التي يمر عليها قرن من الزمن مع حلول (آيار 2016).

٢- ما هي نسبة كرد سوريا وما هو عددهم؟
– لاتوجد احصائيات علمية دقيقة، ولكنها لاتقل عن 15% بأي شكل من الأشكال، وبالتالي فهم يزيدون عن أربعة ملايين نسمة.

٣- ماذا قدم الكرد لسوريا منذ استقلالها؟ و ماذا يريد كرد سوريا من النظام والمعارضة السوريين؟
– ما قدمه الكرد لسوريا، هو ما يمكن أن يقدمه أي وطني مخلص من واجبات على مختلف الصعد، في مجال الإدارة والحكم والبناء والدفاع والإبداع، ولذلك فهو يريد من النظام والمعارضة كامل حقوقه القومية والوطنية من دون نقصان، وفقاً للعهود والمواثيق الدولية.

٤- ماذا حقق البعث لكرد سوريا؟
– ما حققه البعث للكرد في سوريا، يتلخص في ما طرحه السيء الصيت محمد طلب هلال عام (1962)، في كراسه المشؤوم (دراسة عن محافظة الجزيرة من النواحي السياسية والاجتماعية والقومية)، والذي اعتبر الوجود الكردي جسم سرطاني خبيث ولابد من إجتثاثه وفقاً للبنود الـ(12) التي اقترحها من اجل ذلك، وقد اتخذ (البعث) من هذه البنود برنامجاً لعمله طوال سنوات حكمه الأسود، وقد حقق الكثير منها على أرض الواقع مع الأسف الشديد، من تجويع وتهجير وتشريد وتعريب وحرمان من العمل والتعليم والتوظيف..إلخ.

٥- هل كرد سوريا مع الثورة؟
– بكل تأكيد كان الكرد مع الثورة منذ لحظة اندلاعها من دون تردد أو تأخير، لابل أن الثورة السورية هي التي جاءت تتويجاً للنضال الذي ظل يخوضه الشعب الكردي وحركته السياسية الذي كان سباقاً في مناهضة نظام القمع والظلم والاستبداد طوال ما يزيد عن خمسة عقود من الزمن.

٦- لقد كان من أهم القرارات التي خرج بها المجلس الوطني الكردي في سوريا في مؤتمره التأسيسي الذي عقد في (26/10/2011)، هو أن المعيار الأساسي لتحالفه مع القوى الوطنية المعارضة وأطرها السياسية المختلفة، يكمن في مدى إقرارها بالحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا، وإعترافها رسمياً بقضيته القومية أين نحن من ذلك وماذا تحقق منه؟
– حقيقة كان انضمام المجلس الوطني الكردي في سوريا، إلى إئتلاف المعارضة والثورة السورية خطوة منسجمة الى حد مقبول مع هذا المعيار، ولكن حتى هذه الخطوة اجهضت فيما بعد نتيجة لعدم التزام هذه المعارضة التي مازالت محكومة بنفس العقلية التي توارثتها من نظام (البعث)، لأن أغلب قيادتها كانت حتى الأمس القريب جزء من النظام الذي لم يرى الكرد إلاّ إنفصاليين وخطرين على أمن البلاد ووحدتها، مثل أسعد الزعبي (رئيس وفد المعارضة إلى جنيف3)، الذي أهان الكرد وتنكر لوجودهم في البلاد، ومحمد علوش (الناطق الرسمي لهذا الوفد)، والذي يترأس منظمة متطرفة استخدمت الكيماوي في حي الشيخ مقصود بحلب ذي الأغلبية الكردية، أو رياض حجاب (رئيس هيئة التفاوض للمعارضة السورية)، الذي استمات في الدفاع عن هؤلاء العنصريين، وقام بالتسويق لوثيقة ديمستورا التي تخلو من أيّ ذكر للكرد ولحقوقهم القومية، ولهذا لابدّ من القول صراحة بأننا لم نحقق مع الأسف الشديد أي شيء في هذا المجال..

٧- بعد حوارات شاقة وطويلة انضم المجلس الوطني الكردي إلى الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، موقعاً معه بتاريخ (27/08/2013) وثيقة سياسية مشتركة، لم تتضمن السقف اللازم من هذه الحقوق، إلاّ أنها اعتبرت في حينها أكثر تقدماً من سواها في هذا المجال، بأمل الإرتقاء بها فيما بعد شيئاً فشيئاً، ماذا تحقق من تلك الوثيقة؟ وماذا تغير من حينها؟ وأين اصبح الكرد من ناحية حقوقهم؟
– حقيقة ما ذكرناه آنفاً يصلح أن يكون جواباً لهذا السؤال ايضاً، كما إنه يمكن لنا أن نقول بانه ليس فقط لم نفرض حقوقنا على شركائنا في المعارضة، وإنما صرنا من خلال استمرار ممثلي المجلس الوطني الكردي ضمن وفد المعارضة، ضد هذه الحقوق بسبب عدم انسحابهم من هذا الوفد احتجاجاً على الخروقات التي ترتكبها المعارضة عموماً والإئتلاف خصوصاً وتصريحات رموزها المعادية للقضية الكردية وحقوق الشعب الكردي في سوريا.

٨- كيف تقيم مؤتمري الرياض وجنيف3، وماذا تحقق لسوريا عامة فيهما وللكرد خاصة فيهما؟
– بالتأكيد إن هذين المؤتمرين يعتبران من المحطات الجدية التي عقدت عليها ألامال من اجل حل الأزمة السورية، وهذا يجعل مسألة تغييب القضية الكردية عن جدول أعمالها ووثائقها جريمة تاريخية بحق الشعب الكردي كثاني أكبر مكون قومي في البلاد، ولابدّ من التحرك بمسؤولية فائقة للوقوف في وجه هذا المد العنصري الذي يستهدف القضية الكردية ويقوم بتغييبها بشكل مبرمج ومدروس، ولعل ضرورة انسحاب ممثلي المجلس من وفد المعارضة المفاوض من دون تأخير أو تقاعس هو من أهم الخطوات المسؤولة في هذا الاتجاه، وطالما هذا هو الموقف من القضية الكردية، فإنه سوف لن يتحقق لسوريا أيضاً أي شيء، لآن معيار حل الأزمة القائمة في سوريا هو حل القضية الكردية، ولايمكن لسوريا ان تنعم بالاستقرار والديمقراطية والإزدهار إلاّ بحل قضية الشعب الكردي فيها.

٩- هل حقاً هناك معارضة موحدة في سوريا؟
– الأصح هو أن نتساءل: هل حقاً هناك معارضة فعلية في سوريا ؟ ناهيك عن كون هذه المعارضة موحدة أم لا!! اعتقد بأنه لم تولد بعد تلك المعارضة الوطنية المخلصة لتضحيات الشعب السوري والوفية لدماء أبنائه الذكية، ، كما أن المعارضة التي تقصدها في سؤالك، باتت اليوم مختطفة من أيتام (البعث) وتعمل لأجندات بعيدة عن مصالح الشعب السوري بمختلف مكوناته وأطيافه.

١٠- هل السوريين مع استقدام كل إسلاميي العالم للقتال عنهم؟
– ليس السوريين من يريدون ذلك، وإنما تلك الجهات المختلفة- الخارجية منها والداخلية- التي دفعت ببلادنا نحو هذا النفق المظلم من القتل والتهجير والتشريد والتدمير والسجن والحرمان، وحولتها إلى جثة هامدة، هي التي جذبت هؤلاء المتطرفين والإرهابيين المسعورين لإدارة هذه الحرب المجنونة بالنيابة عنهم، وكان السوريون مجرد وقود لها ليس إلاّ.

١١- هل النظام محق عندما يقول ان الثورة أسرها الاٍرهاب الاسلامي؟
– نعم إن النظام محق في ما يقوله مع الأسف الشديد، لأنه هو الذي صنع بنفسه هذا الإرهاب وأداره بذكاء إلى درجة إنه اخترق صفوف الكثير من مجاميع المعارضة المسلحة ناهيك عن قواها السياسية التي باتت تشكل معها وجهان لعملة واحدة.

١٢- ما طبيعة علاقة الكرد مع إسلاميي المعارضة اخوان سوريا النصرة جيش الاسلام وغيرها من الفصائل؟
– هذه العلاقة ليست على ما يرام، لابل عدائية وخاصة مع النصرة وغيرها من المجاميع الإسلامية المسلحة.

١٣- ما هي حكاية اعلان الفيدرالية في روج آفا هل حقاً PYD مقتنع بامكانية تحقيقها؟
– لاشك بأن الفيدرالية هي البلسم الأنجع لإلتئام هذه الجروح العميقة التي خلفتها هذه الحرب الداخلية التي اخذت مع الأسف اشكالا طائفية وعرقية، ولا أعتقد بأنهم مقتنعون بإمكانية تحقيقها على أرض الواقع في مثل هذه الظروف المعقدة وغياب الشركاء الكرد والعرب وغيرهما، فهي مجرد ضربة استباقية لأجندات تكتيكية ليس إلاّ.

١٤- لماذا انسحب الاستاذ حميد درويش مبكراً من الائتلاف هل كان شاعراً بان الأمور لا تسير على ما يرام؟
– حقيقة لم نقرر الإنسحاب من الإئتلاف حتى اللحظة، بغض النظر عن موقف الإئتلاف غير الإيجابي تجاه عضوية حزبنا تحت ضغط المجلس الوطني الكردي في سوريا.

١٥- هل مازال النظام قوياً وهل يسقط بتقديركم وما طبيعة علاقته بالقوى الكردية؟
– لم يكون النظام قوياً قط، وإنما تم الإبقاء عليه من جانب المستفيدين من استمراره، كما إن النظام لم يعترف يوماً بالوجود الكردي وحقوقه القومية، وسوف لن يعترف لهم بشيء أبداً.

١٦- لماذا انسحب الروس جزئيا من سوريا؟ وهل هناك خلاف روسي إيراني؟
– يندرج الانسحاب الروسي جزئياً من سوريا في اتجاه الإيحاء بأنها تريد لجنيف3 النجاح، ولا اعتقد بأن هذا الانسحاب التكتيكي جاء نتيجة لخلاف روسي إيراني، لأنها اكدت في أعقاب انسحابها بأن عودتها عند الضرورة لن تستغرق الإّ ساعات.

١٧- هل هناك علاقات للأحزاب الكردية السورية مع ايران؟
– نحن بالنسبة لنا ليست لنا أية علاقة من هذا القبيل حتى اللحظة، أما بالنسبة للأحزاب الأخرى بأمكانككم سؤالهم عن ذلك.

١٨- كيف تقيم الدور الإيراني في سوريا؟
– إنها لا تلعب الأدوار فقط في سوريا، وإنما تدير بنفسها وعلناً أدق مفاصل الصراع في سوريا حتى اللحظة.

19- ما الحل بالنسبة لسوريا عامة وما هو مستقبل كرد سوريا حسب رؤيتك للحل المطروح سورياً ؟
– بعد أن أثبتت الحلول العسكرية فشلها الذريع خلال السنوات المنصرمة الخمس من عمر الثورة السورية، فإنه لابديل في سوريا إلاّ للحل السلمي وبرعاية دولية، كما هو حاصل اليوم في جنيف، شرط أن يمارس المجتمع الدولي كامل قوته على أطراف االصراع وإرغام تجار الحرب وأمرائها على الجانبين على الرضوخ لإستحقاقات هذا الحل، وهذا لم يحصل بعد مع الأسف الشديد، بسبب الأجندات الدولية والإقليمية والداخلية التي دفعت بالثورة نحو حرب اهلية معقدة لم يعد من السهل تطويقها والإهتداء بها الى طريق الخلاص، وعلى ضوء هذا الواقع المؤلم فإن مستقبل الشعب السوري يسير نحو الكارثة ناهيك عن مستقبل الشعب الكردي.

20- هل الحل قريب؟
– أبداً، ليس بعد أن تنتهي هذه الحرب القذرة التي تديرها جهات مختلفة لأجنداتها ومصالحها على حساب الشعب السوري ودماء أبنائه.

21- هل الاسد باقٍ؟
– كما قلنا سابقاً، هو باق طالما بقت مصالح الجهات التي تحميه من السقوط بكافة الوسائل بدءاً بإستخدام الفيتو وانتهاء بدفع رواتب مؤسساته وموظفيه، ولايبشر الأفق بالخير في هذا الاتجاه حتى الآن.

22- هل توحيد كرد سوريا ممكن؟
– هو ممكن نظرياً إذا ما تجردنا جميعاً من الأنانيات والمكاسب والتأثيرات الخارجية لصالح المصلحة القومية العليا التي يفترض باننا من اجلها نناضل، ولكن التجربة العملية تثبت عكس ذلك مع الأسف الشديد، منذ أيام احمدي خاني وحتى اللحظة الراهنة.
مسعود محمد السويد
http://www.beirutobserver.com/2016/04/

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات