القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



القسم الثقافي

























 

 
 

مقالات: مؤتمر الرياض والخيارات الكوردية المستحيلة ..!!!

 
الأثنين 21 كانون الأول 2015


اكرم حسين

نجحت المملكة العربية السعودية عبر مؤتمر الرياض في توحيد المعارضة السورية المعتدلة بعد أن خرجت الأمور من يد السوريين جميعاً نظاماً ومعارضة واستحوذت عليها القوى الدولية، وبناء على دعوتهم تم عقد المؤتمر  تمهيداً لما اعتمده اجتماع فيينا2 من حلٍّ للأزمة السورية فلاول مرة تم جمع السياسين والعسكريين تحت سقف واحد وخرج المؤتمرون ببيان ختامي متوافق، وتشكيل هيئة عليا للتفاوض ستلتقي  وفد النظام في الاول من شهر كانون الثاني (يناير) القادم للتفاوض وتطبيق مخرجات فيينا2 ، وهو ما يعتبر اختراقا كبيرا قياسا بوضع المعارضة قبل المؤتمر وانجازا مهما لتوحيد الرؤى وتفويض هيئة عامة من معارضة الداخل والخارج السياسية والعسكرية رغم كل ما يمكن ان يقال حولها هنا او هناك ، سواء لجهة التمثيل أو تدخل الدول في دعوة واختيار الاعضاء بما فيها الدولة المضيفة التي تركت للسوريين حل خلافاتهم والاتفاق على مبادئ عامة ومشتركات وطنية اتفق الجميع في صياغتها 


لكنها لم توافق رغبة عدد من الحضور وخاصة ممثلي المكونات القومية بالاضافة الى حضور هيئة التنسيق الوطنية وجماعة مؤتمر القاهرة عدا ممثلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي وقوات سوريا الديمقراطية التي تتشكل من وحدات حماية الشعب والسوتورو والصناديد وجيش الثوار وغرفة بركان الفرات حيث تم تغييبهم عن المؤتمر ، رغم تواجد حزب الاتحاد الديمقراطي في هيئة التنسيق ومؤتمر القاهرة وهذه القوات هي الاكثر فاعلية في مواجهة الارهاب في الشمال السوري ، فهي من حاربت داعش وزودت بالسلاح من قبل طائرات التحالف الدولي ولازالت ، ويبدو ان استبعادها قد تم بناء على طلب الدولة التركية التي تعتبر هذه القوات " ارهابية" لارتباطها بحزب العمال الكوردستاني و"تحالفها" مع نظام الاسد وحمايته ومنعه من السقوط،!  لكن في الجانب الاخر من المشهد يعتبر حضور المجلس الوطني الكوردي مؤتمر الرياض عبر ممثليه الائتلافيين دون تلقي دعوة خاصة بالمجلس الوطني الكوردي  ضربة اليمة وصفعة لكل الطموحات والاقاويل التي روجها العديد من قادة المجلس الوطني الكوردي قبل المؤتمر واللذين كانوا يأملون حتى اللحظات الاخيرة حضور رئيس المجلس مع ممثل عن بشمركة روجافا التي تحول اسمها منذ ايام قليلة الى بشمركة روج تمهيدا لحضورها المؤتمر المذكور لكن حساب البيت لم يطابق حساب البيدر وخرجت الامور عن السيطرة بدون حضور حقيقي للكورد سواء في التمثيل او في مجريات المؤتمر او في الاعلام او الهيئة العليا للمفاوضات ، وجاء البيان الختامي خاليا من اية اشارة للحقوق القومية الكوردية التي تم تضمينها في المحددات العامة المتمثلة بالمواطنة  ووحدة وسلامة الاراضي السورية ولا مركزية الدولة الادارية،  رغم أن معظم هذه القضايا  ادرجت في اعلان دمشق عام 2005 وفي وثائقه وتم رفضها من قبل كل من تيار المستقبل وحزب ازادي ويكيتي وعلى اثرها تم تشكيل لجنة التنسيق الكوردية من الاحزاب الثلاثة وقامت بعدد من النشاطات الميدانية وفي اكثر من مناسبةْ ،وقد انسحب الشهيد مشعل التمو في العام 2011 من مؤتمر الانقاذ لنفس اسباب الرياض ؟ التي رفضت ابداء موقف واضج وصريج  من القضية الكوردية  واكد (عدم مساومته وتفريطه بالحق والوجود القومي الكوردي في الجزء الكوردستاني الملحق بسوريا) ...!!! 
ان خلو بيان الرياض من أي اشارة ولو ضمنية الى الحقوق القومية الكوردية مع ضعف التمثيل الكوردي اقلق الكثير من المحللين والمراقبين وحتى المتابعين للاعلام  الكوردي والعربي وابناء شعبنا الكوردي ايضاً، لان الائتلاف لم يلتزم بالوثيقة الموقعة بينه وبين المجلس الوطني الكوردي التي لم يجف حبرها بعد – وكأن اللي فات مات - وتنازل المجلس عن كل ما جاء فيها تنفيذا لاجندات محددة داخلية وخارجية ! وتنكر لكل الشعارات التي كان يرفعها بدون اية مناسبة من حيث تمثيله للمشروع القومي وتمسكه بالثوابت الوطنية وعدم مساومته عليها تحت اية مبررات ! في اشارة للطرف الاخر ، أي حزب الاتحاد الديمقراطي، ولم يستطع ترجمة الاقوال الى افعال وربطها بممارسات محددة او نصوص مضمرة حتى ولو كانت لذر الرماد في العيون الكوردية  التي لم يساوم عليها رعاة المؤتمر وقد عبر عن ذلك بشكل واضح و صريح جمال خاشقجي عضو مجلس الشورى السعودي في مقالته المنشورة في موقع صفحات سورية" مؤتمر الرياض وغمغمة كيري"  بالقول (أسهم في نجاح المؤتمر هيثم مناع وصالح مسلم بغيابهما، الأول زعم يوماً أنه ناشط حقوقي، والثاني زعيم لحزب كردي انفصالي، وحسناً أنْ غابا ومن يوافقهما الهوى، فلو حضرا لفجّرا الاجتماع، ليس بطريقة «داعش» المفضلة، وإنما بإثارة قضايا الهوية وحقوق الأقليات والمرأة و «علمانية الدولة» وإلى كم من الديموقراطية تحتاج سورية المستقبل، وحدود الإقليم الكردي وعلاقته بكردستان الكبرى. يفعلون ذلك بينما لا يجد السوري في الداخل ملجأ يحميه من قصف وقتل القوى «العلمانية» الروسية، أو البعثية «التقدمية»، وحتى الطائفية الإيرانية الحريصة على «نصرة المستضعفين»، بحسب زعمها.)
وبالتالي فقد كان على ممثلي المجلس الكوردي الاحتجاج والتذمر وبيان عدم الرضى على اقل تقدير لعدم ادراج حقوق الكورد في البيان  أو اصدار تصريح حتى لو كان مقتضبا لتوضح حقيقة موقفهم وتمسكهم بالحقوق القومية للشعب الكوردي في سوريا المستقبل ونحن هنا نتفهم تقصير المجلس وتلكؤه في اصدار مثل هكذا تصريح لانه مرتبط بعلاقات اقليمية تمنعه من القيام بذلك ولذلك عمل على اغلاق الباب على نفسه وبدأ بالصراخ كعادته كي لا يسمعه احد وبعد ان تعب من الصراخ قرر ارسال رسالة احتجاجية الى مجلس الامن وكل اصدقاء الشعب السوري لحفظ ماء وجه المجلس في الجولات القادمة وبعيدا عن المزاودات نسأل  هل يستطيع المجلس الوطني الكوردي ان ينطلق من الارضية الكوردية السورية في علاقاته الاقليمية والكوردستانية وفي صياغة مواقفه وقرارته وتحالفاته وهل هو قادر في الوقت نفسه ان يلتقي مع حركة المجتمع الديمقراطي في منتصف الطريق !! وان يمنح فرص حقيقية لبناء الثقة والاتفاق على  حماية الوجود القومي الكوردي وانتزاع حقوقه لانه الحل الوحيد لانتصار قضية الشعب الكوردي السوري ، اسئلة برسم  المجلس الوطني الكوردي وقيادته الموقرة ؟؟!!

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات