القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 491 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: أقيموا علاقات مع إسرائيل

 
الأحد 01 اذار 2015


توفيق عبد المجيد

تحت هذا العنوان ، نشر الكاتب أحمد حسن العطية مقالة له في موقع " الحوار المتمدن " استهلها بالآتي :
" السادة أصحاب القرار في العراق ، أقيموا علاقات مع إسرائيل وإلا غادركم التاريخ "
هل هي الصحوة المتأخرة بعد شعارات رفعت على مدى عقود ، وبعد حروب عديدة خاضتها جيوش عربية لتحرير فلسطين ، وخرجت منها كلها مهزومة،  لتلقي اللوم على أنظمتها وحكوماتها ، اللهم إلا ما سمي" نصرا " في حرب أسموها " تشرين التحريرية " وكان الطريق مفتوحا للقوات الإسرائيلية لتدخل العاصمة السورية ، لولا بسالة الجيش العراقي ، الذي تمكن من صد العدوان . 


وبعد تلقينات للأجيال على تشرب تلك الشعارات ، لتتربى وتتأسس على ثقافة أثبتت الوقائع ارتجاليتها وانفعاليتها ومن ثم خطأها ، وهي تضخ وتحقن بها هذه الأجيال ابتداء من المراحل الدراسية الأولى ، وانتهاء بالدراسات الجامعية ، مع مشاركة الإعلام الرسمي في نشر هذه المغالطات : من مثل " تحرير فلسطين من البحر إلى النهر" ، " والقضاء على دويلة إسرائيل ، ومحوها من الخارطة ، وجعل اليهود طعاماً للأسماك " ، وصرفت ترليونات الدولارات من ميزانيات الدول العربية على التسليح والمجهود الحربي في وقت كانت الشعوب العربية أحوج ما تكون إلى هذه الأموال ، لتدرك تلك الشعوب أن العداء مع إسرائيل لم يكن سوى كذبة كبرى ، وقناع زائف تسترت خلفه تلك الأنظمة التي كانت تعقد الصفقات ، وتجري الحوارات في الخفاء وبعيداً عن الأعين ، لتخدع شعوبها التي وعت على الحقيقة أخيراً واكتشفت الخديعة الكبرى .
أما قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية فقد حملوا راية تحرير فلسطين ليسلكوا نفس المنحى الذي سلكته الأنظمة العربية المخادعة لشعوبها ، ويتبرعوا بالنيابة عن غيرهم ، ويستمروا في مسرحية خداع الشعب العربي ، ومن بعده شعوبهم ، فأقول لهم ولبطلهم " الأسطوري " الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق " تحرير القدس " لقد اقتربتم من حدود إسرائيل وصرتم على تماس مباشر معها عبر البوابة الجولانية " أليس من حق إسرائيل لكي تحمي كيانها من أطماعكم وتهديداتكم أن تصل حدودكم .
أعود للمقال الذي يقول فيه صاحبه " تخيلوا سادتي أن لإسرائيل مصالح في الموصل والانبار وصلاح الدين ,هل تتصورون أن داعش يستطيع أن يقترب من حدود هذه المحافظات حينئذ ؟ وما قام به التحالف الدولي في التصدي لداعش عند اقترابه من حدود إقليم كردستان إلا دليل على متانة العلاقة بين الإقليم وإسرائيل والغرب وبإمكانكم الرجوع إلى مجلة( إسرائيل –كرد ) الشهرية والصادرة في كردستان والتي تنشر مقالات ولقاءات موثقة مع عناصر ومسؤؤلين إسرائيليين يتحدثون عن العلاقات الإسرائيلية الكردية ودعمهم المستمر للحركة الكردية  "   .
ثم يمضي الكاتب ناصحاً : نصيحتي لكم بكل بساطة – ويقصد الحكام العرب - " أقيموا علاقات مع إسرائيل  ، وعلنية ، وعلى الملأ ، وبدون خوف أو وجل " ، ويتابع الكاتب " وهنا يجب الإقرار بان دولة إسرائيل هي حقيقة ثابتة لا يمكن تجاوزها ، ويجب الابتعاد عن المهاترات والعنتريات الفارغة التي (لاتودي ولا تجيب ) والتي لا قيمة لها " ويمضي الكاتب في مقالته ذاكراً نظرية المؤامرة التي نسجت خيوطها العقول المريضة ، ثم تابع سياسيو العرب تنفيذها قائلاً :
" لنبتعد سادتي أصحاب القرار عن نظرية المؤامرة التي حاكتها عقول العرب المريضة ، ونفذها سياسيو البلدان العربية , ولنبتعد عن تعليق أخطائنا بشماعة إسرائيل ، فالأنظمة العربية على الإطلاق فاسدة "
رأي جريء جاء في مرحلة حساسة ، والمنطقة برمتها تشهد حروبا وفوضى وتدخلات دولية واقليمية ، فهل أصاب الكاتب في تحليله لهذه الحوادث ، ووضع يده على الجرح ، وشخّص العدو والصديق ، وأوصل الجميع إلى بوابة الخلاص ، أم إنه فتح على نفسه أبواب جهنم لتتسرب منها إليه رياح السموم وشتى التهم ؟
مقال أطرحه للمناقشة الموضوعية ، العقلانية ، الهادئة ، بعيدأ عن تهم التخوين والعمالة
1/3/2015

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات