القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 568 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: تواجد الكورد في سوريا

 
الخميس 20 اذار 2014


  جان حاجي
 
يشكل الكورد ثاني أكبر قومية في سوريا، ولا توجد هناك إي إحصائيات رسمية فيما يتعلق بأعدادهم لأن قانون السوري ينكر تواجد الكورد كقومية في البلاد. ولكن حسب إحصائيات بعض المستشرقين وبعض الوثائق التابعة للدولة، يتبين أن الكورد الناطقين باللغة الكردية والعربية يتراوح نسبتهم ما بين 22- إلى 26 % من سكان سوريا الحديثة. وهم يتمركزون في مناطق رئيسية ففي منطقة الجزيرة الواقعة على النصف الشمالي على طول الحدود التركية والعراقية، هناك/700/ قرية وخمس مدن كوردية : من الغرب وحتى الشرق, رأس العين، درباسية ، عامودا ، قامشلو ، ديريك، والأكبر هي قامشلو .


المنطقة الثانية: كوباني تحد إلى الشرق من المنطقة التي يدخل فيها نهر فرات إلى الأراضي السورية. أما منطقة عفرين فهي تشمل الجبال التي تتوجه نحو الشمال والشمال الشرقي باتجاه المنطقة التركية مثل جبل بركات الضخم وجبل الكورد والجبل الأسود. وعفرين تعتبر أقصى الحافة الغربية للوطن الكوردي والذي يمتد إلى البحر الأبيض التوسط، وإلى الشرق من عفرين ومنفصلا ًعنها بوادي عفرين يقع القسم الغربي والجبلي من مقاطعة إعزاز السورية والتي يسكنها الكورد. وتعيش أقلية كوردية في شمالي إدلب و جرابلس . وفي دمشق أيضاً هناك مجموعات كبيرة وعريقة من الكورد، ترجع أصولها إلى القرون الوسطى، حينما قاتل الكورد كقوات نظامية مع القائد الكوردي صلاح الدين الأيوبي، وقد استقرّ الكورد في معسكرات كبيرة خاصة بهم خارج المدينة، ومن أهم المعسكرات البارزة هم حي الصالحية و حي الأكراد ركن الدين حالياً، وكلاهما يقعان في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة على منحدرات جبل قاسيون وابرز عائلات الأغوات هي اليوسف، وشمدين، وأكريبوز، وبوظو. ففي الوقت الذي حافظ فيه الكورد على قوميتهم المميزة، فإنهم أصبحوا في الوقت نفسه يتكلمون بالعربية. حيث تعرب حوالي 40% بشكل تام في عام 1920 ويوجد في دمشق في الوقت الحاضر حوالي 300 ألف كردي يتكلمون العربية وحوالي 400 ألف يتكلمون باللغة الكوردية. . وأثبت المؤرخين والمستشرقين أن سكان الجبال الممتدة ما بين جسر الشغور ومحافظة اللاذقية هم كورد، ينحدرون من أصول كوردية جاؤوا إلى هذه الجبال بهجرات متعددة على مراحل، بدءا من عهد صلاح الدين الأيوبي، وانتهاء بعهد سلطان سليم الأول العثماني وبعد الحروب الصفوية والتركية التي دامت على أراضي كوردستان وبسببها هاجرت الكثير من العشائر الكوردية إلى جبال الساحل السوري، وسكنت في الجزء الشمالي وفي مناطق أخرى من محافظة حماة وحمص. ويؤكد المؤرخ الروسي ليرخ في كتابه أن سكان هذه الجبال هم كورد ويوضح أيضا أن الكورد يعيشون في الجبال الواقعة على طول شاطئ البحر المتوسط , ويتحدث ليرخ عن بعض أسماء العشائر الكوردية في كوردستان، فهي نفس أسماء العشائر الموجودة في محافظة اللاذقية مثل (عشيرة شيخاني -وعشيرة المامللي -وعشيرة الموشان وتسمى هذه العشيرة في كوردستان عشيرة حاج موسى - وعشيرة زركلي وتسمى هذه العشيرة في اللاذقية عشيرة الرزكان -وعشيرة القوجان تسمى عوجان وعشيرة العبادلة وحورت. وأيضا يؤكد المؤرخ الكوردي المعروف محمد أمين ذكي بك في كتابه (كرد و كردستان) أن بعض العشائر الكوردية سكنت في حوض العاصي وجبل الكورد ، ويؤكد أن هناك بعض العشائر سكنت ضفاف نهر العاصي في القسم الجنوبي الغربي لبلدة الشاغور شمال مدينة جسر الشغور وأيضا عشائر في محافظة حماة مثل (عشيرة برازي -وأومركا) ، كما أن الكاتبة والصحفية الكوردية في مصر (درية عوني قالت في مؤلفها الجديد أن هناك دراسات للأستاذ (عصمت شريف وانلي ) وهو من كوردي من دمشق، أن الكورد يقطنون في جبال الساحل السوري. وقد خرج منهم عدد من القادة الكورد الذين شاركوا في الحروب الإسلامية وتمركزوا داخل سوريا في حروبها ضد الفرنسيين في عام (1919) إلى عام (1933) وقد ورد في كتاب تاريخ الثورات الوطنية السورية عن ثورة جبل الكورد بقيادة زعيم الجبل (نوري محمد حاج موسى )، والتي تعاونت مع ثورة الشيخ صالح العلي في جنوب الجبال العلويين، وفي الشمال تعاون مع ثورة إبراهيم هنانو في جبل الزاوية وجسر الشغور وكفر تخاريم وحارم. حيث ألحقَ نوري محمد خسائر فادحة في صفوف الجيش الفرنسي، وشارك الكورد في معركة جسر الشغور بالتعاون مع زعيم هذه الثورة زكي نعسان النجاري، الذي حكم عليه بالإعدام. بوضوح أكثر نجد أن عادات وتقاليد أهالي جبل الكورد هي نفس عادات وتقاليد الشعب الكوردي في كوردستان، ومنها اللباس الذي كان يرتديه أهلنا وإباءنا واجدادنا من الرجال والنساء مثل (الصدرية -والشروال الفضفاض، والفستان ألفضفاض والمنديل الأبيض). من هذه التقاليد أن المرأة الكوردية تستقبل الضيوف مع زوجها أو لوحدها وتودع الضيوف مع زوجها أو لوحدها. أن الكورد يعتمدون بالدرجة الأولى على تربية الحيوانات مثل الماعز والبقر والغنم والاعتماد على الزراعة مثل القمح والعدس والشعير وهذا ينطبق على سكان جبل الكورد. كما نلاحظ بعض الكلمات مثل (كش كش) وهو صوت يستخدمه الإنسان لإبعاد الدجاج . (دوشك) الفرش الذي ينام عليه الإنسان وأداة النداء التي يستخدمها الكورد وهي (وا) وكذلك اللاحقة الكوردية المشهورة وهي إضافة حرف واو إلى الأسماء مثل (أل حسو-أل سينو -أل قاسمو-أل سمو - أل علو -أل رمو -أل أوسي وغيرها ). وبعض أسماء القرى مثل (الكوم والطوم بالكردية -دورين -سلمى -ترتياح -دوير الكورد -وادي با صور بالكردية -كن صبا يعني بالكوردية ضحك الصباح تردين - كندة - مارونية دالي بريم -مارونية عليو -مارونية ميرو -كفرته - دويركه - وقرية المعرفة -ما صور منطقة منخفضة يكثر فيه الورود - وقرية كباني - - كدين - كادين تعني بالكوردية الغرفة القديمة، ( سي ترب) أي ثلاث قبور بالكوردية وفيه قبر الحاج موسى الجد الأكبر لعائلة الحاج موسى في قرية سلمى الذين جاؤوا من كوردستان وأيضاً في ريف حمص مثل قرية أكراد إبراهيم و أكراد داسنيا و أكراد علو و غيرهم من القرى . وأيضا هناك بعض القلاع في جبل الكورد موجودة حتى اليوم و بناها الكورد في مناطق مختلفة على طول الساحل السوري والمشهور منها ، قلعة صهيون في الجنوب (قلعة صلاح الدين الأيوبي حاليا ) سميت الفتح الإسلامي قلعة برزية من الشرق والمطلة على سهل الغاب ويقع تحتها نهر يسمى ناعور جورين ، قلعة الرمانية من الشرق الشمالي للجبل ويطل على سهل الغاب أيضا والواقعة بين قرية الرمانية وقرية دير الأكراد التابعين لمحافظة الحماة حاليا. -قلعة بكاس والشغر (الشاغور) وهما قريبتان من بعضهما البعض وتقعان شمال جبل الكورد وقريبتان من نهر العاصي وتبعدان عن مدينة جسر الشغور بمسافة 4-6 كم . قلعة العيدو : تقع بالطرف الغربي الشمالي لجبل الكورد ولا يزال فيها قبر الشيخ أيوب الأيوبي ، وتقع قرية عيدو حاليا في ناحية كن صبا (منطقة الحفة قلعة تلا: تقع بالطرف الغربي الجنوبي لجبل الأكراد . أما القلاع الصغيرة التابعة لكورد الجبل هي: قلعة أل حاج موسى في سلمى وقلعة الزعيم الوطني نوري الحجي. قلعة أل شمدين (أل حاج موسى )، قلعة أل ميرو: تقع في جبل المارونيات المطل على قرية قزين -ووادي شيخاني، قلعة شلف: تقع على جبل شلف المطل على بلدة (كن صبا) مركز ناحية الكورد وقد عسكر فيها الجيش الفرنسي طيلة فترة الانتداب قلعة برزة: تقع شمال قرية (كن صبا)، قلعة أل يونسو: تتبع ناحية براما -منطقة جسر الشغور قلعة، أل حسينو: تقع في دورين ناحية صلنفة، قلعة حاج بكري (قرية مجدي كيخيا) تابعة ناحية (كن صبا)، قلعة أل رمو تقع في قرية المشيرفة التي حرقها الفرنسيون أثناء الاحتلال الفرنسي في بداية القرن العشرين. وهناك مجموعات كبيرة من العشاثر الكوردية التي تمركزت في تدمر و مدينة السحنة ودرعا على عهد صلاح الدين الأيوبي مثل عشيرة كركوكي و الكراد وهم يتكلمون باللغة العربية ولا نعرف أعدادهم.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.