القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 502 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: الكاتب.. ومهزلة مؤتمر الكتاب في صالة الملكية بالفامشلي..!

 
الثلاثاء 22 تشرين الاول 2013


دهام حسن

أن تكون كاتبا، يعني أن تكون ذا أفق ثقافي وغنى معرفي، ولك باع أدبي فيما تكتب، ورصيد مقبول لدرجة ما فيما تنتج وتبدع، أن تكون كاتبا سوريا مقيما في سوريا، فلا بد لك من أن تتقن العربية، وأن تنهل من الثقافة العربية، وحتى الإسلامية بالضرورة، ولا يمكن لك ان تحسب في عداد المثقفين السوريين من دون أن تنهل من الثقافة العربية شئت أم أبيت، اللهم إلا في حالة واحدة، إذا كنت مقيما في الخارج وانخرطت في ثقافات أخرى، وبالتالي امتهنت لغة ثقافية أخرى في نتاجك الإبداعي فهذا وارد وجائز،


 أما أن تتعلم الأبجدية الكوردية، أعني المبادئ الأولية من القراءة والكتابة دون خلفية معرفية ثم تتظاهر وتتفاخر بأنك كاتب فهذا معيب حقا، ولا يصح لك هذا الإدعاء طالما لا تملك ناصية اللغة العربية، وليس لك شأن في الثقافة العربية، وعليك أن تتوقع من المتابعين هذا السؤال المشروع، أين خلفيتك المعرفية حتى تدعي مهنة الكتابة.؟! هذه حالة طبيعية وبديهية علينا جميعا أن نعيها نحن الكتاب الكورد السوريين...
هذا في الجانب المعرفي، أما من جانب السلوك، فالكاتب ينبغي عليه أن يتحلى بالمصداقية، وأن يكون على خلق، يتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة نسبيا ذات مكانة واعتماد في التعامل، هو بعيد عن روح الانتهازية والوصولية كما تبين لي كل هذه المثالب في أشخاص أمثال (علي دلاور شيخو) أعني بهؤلاء علي الجزيري ودلاور زنكي ومحمد شيخو..
من جانب آخر ففي النشاط الثقافي علينا أن نحول دون أي تدخل مباشر من جانب الأحزاب، ولا بأس لو أمدوا الحركة الثقافية بالدعم المالي والمساندة – وأعلم أن كثيرين سوف يعترضون على الفقرة الأخيرة مني-  لكن هذا يبقى مجرد طرح، لكن أسأل هل (علي دلاور شيخو) يدينون التدخل والتزوير من جانب البارتي في مؤتمرهم الأخير، وهل يعلمون أنهم جاؤوا على أسنة التواطؤ والتزوير المتفق حوله.؟ وهل يعتبر (علي دلاور شيخو) أن من دخلوا المكتب التنفيذي هم كتاب فعلا إذا ما تجاوزنا اسم محمد شيخو، واعتبرناه كاتبا، أعلم أنه سائق قطار وتعلم الكردية ولا يعرف العربية وليس معه غير الإعدادية وتعلم الأبجدية الكوردية، ولم أجد له أي شيء بالعربية، ربما لا يحسن الكتابة بها، ومثله أيضا دلاور الذي لا يحمل غير الإعدادية لكنه حقيقة درس تاريخ الحركة الأدبية والسياسية الكوردية في سوريا إلى جانب نشوء التنظيمات السياسية وعلى امتداد تركيا لكن ليس له شأن بالثقافة العربية ولا باللغة العربية هو الآخر يكاد يعد أميا في الجانب المعرفي، وعلي الجزيري حتى تاريخه لم تتحسن كتاباته في لغة متقنة ولم يتحرر من الركاكة وعدم القدرة على التعبير الجيد عربيا فما بالك بالآخرين...
على العموم البارتي ليس في صفوفه مثقفون، وربما اتكأ على أمثال هؤلاء المتهافتين من ضعاف النفوس ليكونوا لسان حالهم في غياب الكفاءات، وبصراحة أنا أحترم بعض الرموز في قيادة البارتي، وفيه من اتصل بي لاحقا وأخبرني بأني كنت على حق، وأننا لا ننصح البارتي بهذه التجاوزات المعيبة، وآخر أخبرني بأن ثمة من اتصل به من إقليم كوردستان ليستجلي حقيقة ما يجري فحولنا لهم مقالتك وقلنا لهم اطلعوا على الحقيقة..
أقولها بكل وضوح وصراحة كما عهدتموني زملائي القراء سبق أن تم تشكيل اتحاد واعتبروني حينها من المؤسسين وكان في قوام الهيئة الرئاسية المشكلة أسماء بارزة أذكر ما يحضرني منها اسم كوني ره ش، برزو محمود، أحمد إسماعيل، حواس محمود وآخرون، وعندما طلب مني الانضمام إلى الهيئة الرئاسية المشكلة شكرت لهم على الثقة واعتذرت لهم عن الانضمام بكامل رضاي، وباركت لهم بهذا المكون الجديد، وقلت وقتها أنا معكم ولن أخذلكم، ولم يكن في الأجواء أي تزوير أو تدخل، بل لم يكن هناك أصلا انتخابات كالتي جرت في صالة الملكية برعاية وتمويل وتزوير البارتي، ولو ان الإقليم استضاف أولاء، ووعدهم بالرعاية والإمداد كالتي يتباهى بها السياسيون وقتها لاستمروا في هيئاتهم لما أخفقوا ولما جاء هذا المؤتمر المنغولي المشوه..
في المؤتمر سألني دلاور هل ترشح نفسك قلت له لا.. لكنه ألح عليّ أن أرشح نفسي وهو كان على جانب من العلم بما يدور في الكواليس، بعد برهة من الوقت، لمست أجواء غير طبيعية داخل القاعة، وتحسست أننا أصبحنا كالأيتام في مأدبة اللئام، بعدما تبين أن ما قيل لي ووعدني به دلاور ذهبت أدراج الرياح فقد أسرّ لي أنني سأفتتح المؤتمر كوني أكبرهم سنا وأن احدهم يكبرني لكنه اعتذر، كما كان متفقا مبدئيا أن أقوم مع آخرين بقيادة المؤتمر، ويبدو كل ذلك قد تبدد، فاقترحت عليه بالتالي أن ننسحب من المؤتمر بهدوء لكنه أمهلني في البقاء وأنا المغفل سرعان ما أستجيب لرغبته وكنت أصدق نواياه ولا أعلم ما يدور بداخله من روح انتهازية، صحيح أنه لا يريد لي الضرر، لكن تبين لي فيما بعد أنه أمام مصلحته يغدو أنانيا انتهازيا أعمى البصر والبصيرة، وهذه كانت صدمة لي ثم قال لي لاحقا وهو غير صادق لم أوافقك الانسحاب من المؤتمر كنت أخشى عليك من أسايش البارتي..
مع كل هذا عندما وصلتني النتيجة من دلاور المنتشي لأنه حصد أكثر الأصوات، ولم يرفّ له جفن عندما استفسرت عن نتيجتي ولم يبد أي أسف.. وقلت بالحرف حينها: يا اخي ماذا نفعل هناك من لم يقرؤوا لنا فهم بالتالي لا يعرفوننا واتخذت الخسارة بروح رياضية فالتزمت الهدوء، لكن عندما احتدم الصراع بين علي ودلاور على من يرئس الاتحاد وقتها جاءني دلاور يخبرني بما جرى من تزوير وتدخل البارتي المباشر، وأنه تم تواصل بين جهة ما في الإقليم والبارتي راعي المؤتمر، وقولهم المهم ابعثوا لنا النتيجة ولا تردوا على أحد، عندها أقولها صراحة ثارت ثائرتي لما أخبرني دلاور بلعبة البارتي وقدم لي قائمة باسم 49 اسما ينتمون للبارتي ولا يمتون لمهنة الكتابة بأية صلة، لا من قريب ولا من بعيد، وأعلم أن علي الجزيري لن يعارض التزوير، وبالتالي فالتزوير من مصلحته لأنه محسوب على البارتي بعد أن أبعده الحزب الشيوعي السوري من صفوفه غير مأسوف عليه، واعتراض دلاور انحصر فقط على من يرئس الاتحاد المؤسس على الزيف والتزوير، لكنه في الأخير رضخ لاختيار البارتي مرغما، فبعد كل ما جرى عندها سارع دلاور في نشر مقالتي وأنا من بساطتي وثقتي به اعتبرته المعارض الأول لهذه الانتخابات الفضيحة، ولم أعلم كما تأكد لي لاحقا أنه المساوم الأول، وأنه يخادعني، ثم توضحت لي الخيوط عن دلاور فيما بعد  فأحد قادة يكيتي قال لي كان انتهازيا منذ أن كان يجمعنا تنظيم واحد، وقال لي آخر مبتسما ونحن نعايد دلاور في بيته أنه لن يعترض ولن يقف معك، وقال لي ثالث ورابع ألم تقل عنه الصديق المسكين الشهم، ألم يدع الترجمة عن الفرنسية وهو لا يعلم الفرنسية بتاتا، وأقول لكم اتبع معي أسلوبا آخر عندما قال لي إذا ما استلمت ظرفا ما من مكتبة هولير فيه مبلغ محرز سأطبع لك كتابا قالها جادا مازحا، وها أنا أحتفظ بهذا السر ولن أبوح به لأحد فربما يفلح.. شحاذ يمنيني أنا الشحاذ الآخر بطباعة كتابه، وأنا والله أشفق على دلاور أن ينحدر لهذا الدرك وإلى هذه السقطة والانحدار، وحقيقة لو كان همي ذلك أي طباعة كتاب لاتصلت بابنتي بيريزاد شعبان ابنة البطل الشهيد شعبان نائبة في البرلمان العراقي، فلن تتخلف بشهامتها عن مد يد العون لي عن طريق المكاتب الثقافية، أو حكومة الإقليم، وهي بحق ابنتي التي لم تتكحل عيناي برؤيتها بعد.. وأقولها جهارا نهارا أن الدكتورة خلدية آل خليفة من البحرين كنا على تواصل شبه يومي عبر موقعها واتصلت بي هاتفيا بانها ستتكفل بدفع كلفة الكتاب، لكنّ مرضي وكسلي هما قد حالا دون كل مشاريعي، إن صدمتي بدلاور كانت كبيرة ولم تكن انتهازية علي الجزيري ذات أثر علي، لأنه سبق أن بدر منه هكذا مواقف انتهازية، ولم ألتفت لمحمد شيخو فهو ليس كاتبا وهو بالتالي ليس سوى بيدق مسلوب الإرداة، أما الآخرون من القامشلي فلا أعرفهم أبدا..
وهنا أناشد أخوتي الكورد العراقيين الذين وصلتهم مقالتي السابقة كما أسر لي أحد المقربين لمعرفة الحقيقة أقول لهم إذا وجد من بين (144) ممن حضروا المؤتمر أن يكون فيهم شخص واحد فقط من كتب أو قادر على الكتابة في هكذا مواضيع التي كتبت فيها..العلمانية، الدين، العولمة، المجتمع المدني، القومية، الشيوعية إلخ فكل ذلك فوق مداركهم وطاقاتهم الفكرية، وليس بينهم حتى فرد واحد بمستوى معرفي أن يتطرق لهكذا مواضيع، وأنا لا أخفي خلفيتي الثقافية ككاتب ذي ثقافة ماركسية بل أعتبرها مفخرتي كزاد معرفي، وقرأت المادية التاريخية والمادية الديالكتيكية ووقفت على المثالية بإمعان وبرؤية ماركسية كما درست مقولات الديالكتيك وانتفعت منها، وكل هذا فوق قدرات المئة والأربعة والأربعين الذين حضروا المؤتمر، وعندما بلغت سـن الستين قام حزبي الحزب الشيوعي السوري بتكريمي على مرأى ومشهد الجميع، أقولها جهارا ولا أتنكر لمشاربي الفكرية ..
من جانب آخر وعلى الصعيد الشعري أتحدى كل هذه (الكركبة) أن يكون بينهم فرد واحد قادر على نظم نص شعري بمستوى نصوصي الشعرية وقصائدي، وبالتالي فالبارتي سيعترض حتما أن يكون برزاني الهوى مثلي له استقلالية، فهم يبحثون عن ضعاف النفوس، فالبارزانية كما قلت في كتابي السابق غير البارتي، البارزانية قد غدت نهجا لا يمكن اختزالها في حزب دون قيادة، دون ثقافة، دون موقف، البارزانية ليست هي الحزبية الضيقة، بل لا يمكن حصرها في حزب، هي الاستقامة لا التزوير، هي أولا واخيرا التعبير عن هموم الشعب هي الكردايتي، هي تاريخ من النضال والمصداقية والمثال الأعلى والأمثل للأمانة والوفاء والنظافة والتضحية، البارزانية لا يمكن اختزالها في بضعة أسماء تمتهن الارتزاق وهي ليست بحاجة له.
 أخيرا أقول أن ما لمسته حقا من السياسيين والمثقفين دون استثناء أملهم بذلك المغلف (الظرف) من مكتبة هولير وبالتالي فاللعنة على المواقف والمبادئ والقيم..! ما أتمناه أن تكونوا جميعا بخير وأن ألتقيكم هنا في القامشلي وقد سبق لنا أن خططنا ورسمنا لهكذا لقاء في القامشلي كما منّانا ووعدنا به أحد كوادر البارتي القديرين..!ذا الزي والكساء المهترئ من أي كان والتصرف العابث من صبية في الزيف والتزوير والتهافت..

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.07
تصويتات: 13


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.