القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 541 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: إدارة أملاك الغائبين...

 
السبت 28 ايلول 2013


حسين جلبي

في القامشلي (و ربما في مُدن سورية أُخرى) توجد لجنة خاصة لإدارة أملاك اليهود الغائبين، أي اليهود الذين تركوا سوريا بطريقةٍ أو بأُخرى و هاجر معظمهم إلى إسرائيل للإستقرار هناك.
تتضمن سجلات اللجنة أسماء اليهود الذين غادروا البلاد و أملاك كل واحدٍ منهم من عقاراتٍ و غيرها، و حالة تلك الأملاك كوجود دكاكين و بيوت في عهدة مستأجرين، يرأس اللجنة المذكورة أحد القضاة و تضم في عضويتها موظفين يقومون بالأمور الإدارية من قبيل جمع بدلات الإيجار السنوية للعقارات العائدة للغائبين و وضعها في حسابٍ خاص بهم في فرع المصرف التجاري السوري بالقامشلي و الذي يُبين رصيد كل واحد منهم.


 هكذا تتصرف سلطات النظام السوري تجاه اليهود الذين من المُفترض بهم أنهم أصبحوا مواطني دولة معادية، و هناك إحتمال بعدم عودتهم نهائياً الى البلاد، نحنُ لسنا بصدد مناقشة أسباب مثل هذا التصرف.

أذاعت قوات أسايش عفرين التابعة لحزب الإتحاد الديمقراطي (به به ده) في 25.08.2013 بياناً بمآذن جوامع (جنديرس و بلبل) و غيرها من جوامع عفرين أعلنت فيه بأنها ستصادر بيوت و ممتلكات و آليات من يترك بيته و يرحل، و إنها تعطي الحق لنفسها بالتصرف بما ستصادره وفق مُقتضيات (المصلحة العامة).
و حسب نشطاء من عفرين و ريفها، فقد أستولت قوات الأسايش من قرية قسطل جندو لوحدها و حتى ذلك التاريخ على 45 بيتاً يملك أحدها مواطن لهُ في الإغتراب أكثر من عشرة سنوات، كما تم الأستيلاء على عشرة منازل في ناحية بلبل، و تم وضع اليد على عشرة منازل و سبعة جرارات وخمسة سيارات و فيلا عائدة لعائلة حسو في قرية حسن ديرا التابعة لناحية شران اضافةً الى سيارتين يملكهما مواطنين في تلك الناحية، و كذلك أستولت تلك الميليشيا على أربعة معاصر زيتون في ناحية راجو.
لسنا هنا أيضاً بصدد مناقشة أسباب هذه التصرفات أو أسباب هجرة المواطنين الكُرد من مناطقهم، و لكننا ندعو الأسايش و من يديرها الى مُعاملة المواطنين الكُرد و ممتلكاتهم بمثل ما تعامل به النظام السوري مع اليهود و ممتلكاتهم، ندعو هؤلاء الذين يتحكمون بالمنطقة الكُردية منذُ بعض الوقت الى مُعاملة المواطنين الكُرد و ممتلكاتهم كما عاملهم النظام، ليس بأستعمال أساليبه في سجونهم فقط بل بالإلتزام بأخلاقياته في التعامل معهم خارجها أيضاً.
حسين جلبي
فيسبوك

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.11
تصويتات: 9


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.