القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 489 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: الثورة في مهب الديماغوجية

 
الثلاثاء 05 شباط 2013


آلان حمو

كثرة التساؤلات عن اهمية  سرى كانية (رأس العين) في مجريات الثورة السورية عامةً والمناطق الكوردية خاصةً، بعد كل تلك التطورات الحاصلة في الثورة وتلك الفترة التي قضتها الثورة وهي تقدم التضحيات على مدى ما يقارب السنتين، تتوجه الانظار صوب المدينة الكوردية الصغيرة، التي لم يكن فيها من عناصر النظام ما يتجاوز عدد اصابع اليد، لتصبح ساحة قتال حامية الوطيس لا يعرف أحد الخاسر من الرابح، فقط مستمرة!! وليتعاظم في استمرارها الخبس السياسي (وخبزه) لينخر في بنيان أيديولوجية الثورة السورية ودعائمها، وتشمر عن ذراعيها من تسمي نفسها المعارضة السورية (الكوردية والعربية) وتبدء ديماغوجتيهم المتأصلة  في ثقافتهم الحزبية .


في بداية الثورة دأبت الأحزاب الكوردية على سحب الورقة الكوردية من الثورة السورية، وجر القوى الكوردية الفاعلة في الساحة السورية إلى وجهات أخرى، متعللين بالكثير من الحجج منها تاريخية ومنها متمنطقة بأفكار قومية، فسوغوا حجج واهية عن مكان انطلاق المظاهرات (رفضوا الانطلاق من أمام الجوامع، لا نردد شعارات لا تتعلق بالمناطق الكوردية....)، ومنهم من كان يصرح بأن الثورة الكوردية لم تحن بعد، فهذه ليست إلا انتفاضة سورية لا علاقة لنا بها، أو كما كانوا يقولون: أبعاد المنطقة الكوردية عن شبح الحرب الأهلية، طبعاً كلاً يتبع بذلك وجهته (قبلته) الخارجية دون أي اعتبار للشعب الكوردي الثائر في الداخل ضد النظام، لتزداد الهوة بين الفصائل الكوردية والقوى السياسية المعارضة الأخرى وهي التي تعتمد في بعض الاحيان على مواقف مسبقة عن الكورد لا تخلو من الشوفينية .
بعدما اصبحت السمة الرئيسية للمعارضة الكوردية الانسحاب من الكتل السياسية السورية المعارضة لخلق نوع من اثبات للوجود في الوسط الكوردي والسوري وحسب، دون ايجاد أي نوع من الألفة والتقارب بين الحالة القومية ضمن الاطار الوطني وكأن الكتلة الكوردية تقول: أنا اعارض إذاً أنا موجود، وبطبيعة الحال تفشت هذه الحالة بين الاطياف الكوردية نفسها، وليبدأ كل طيف بشد الحبل إلى طرفه حسب موقف حزبه واخراجه إلى الواجهة، حتى الوصول إلى مرحلة تسليح الثورة المجبرين فيها (كما يدعون) في سرى كانية، وليبدئوا بتطبيع الواقع المسلح بعد أن كان الواقع ثورياً وطنياً بامتياز، وكأنهم ليسوا اصحاب عبارة "ابعاد المنطقة الكوردية عن الحرب الاهلية" .
لم تتشوه الثورة في سورية إلى هذا الحد كالحاصل (وللأسف) بين الكورد، فهذا الضياع الحاصل للكوردي بين ثانوية الحالة الوطنية والتضخم الحاصل للحالة القومية تفقده الارضية المناسبة لطرح قضيته وتضعه في عزلة يكون خاسراً في النهاية، والسبب هي القوالب الجاهزة والمستوردة إلى الكورد السوريين، لتجر معها علاقات واصطفاف اقليمي ودولي لا يتوافق والهدف الكوردي السوري في الوحدة وتأمين حقوقه المشروعة ضمن اطار الوطني السوري .

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 1
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.