القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 503 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: الأحزاب الكردية وما عليها

 
الأثنين 15 كانون الثاني 2007

آلند إسماعيل

على مر العصور كان النضال الإنساني من اجل رفع الظلم عنه يتبدى في تشكيل كيان سياسي له وهذا الكيان هو الانتماء إلى الوطن وإقامة جسر التواصل مع من حوله عبر حزب سياسي يحمي حقوقه ويدافع به عن الظلم المتراكم عبر السنين وقد تم تحرير العديد من الشعوب في العالم وحصلوا على حقوقهم إلا الشعب الكردي وخاصة في سورية حيث مازال هذا الشعب يعاني من سياسات شوفينية كثيرة ومحرومة من ابسط حقوقها السياسية والثقافية والأحزاب الكردية في سورية تحاول النضال من اجل إزالة هذه السياسة الشوفينية والكل على طريقتها وتفكيرها النضالي

لكن للأسف الوقائع لا تؤكد هذا النضال وذلك لكثرة الانشقاقات في الأحزاب الكردية وعدم تطابق العمل السياسي بينهم أو تخوفاتهم من ضياع المناصب الإدارية الذين يحلمون بها وخلافاتهم الشخصية وكل ذلك على حساب هذا الشعب المسكين المتشوق إلى وحدة الصف الكردي وإعادة الحق إليهم وقد قلل أيمان هذا الشعب بهذه الأحزاب المنشقة التي تلعب بمستقبل أكثر من مليوني ونصف مليون كردي من اجل فخفخاتهم الإدارية كرئيس للحزب أو سكرتير عام مع العلم أن بعض هذه الأحزاب لا يتجاوز عدد أعضائها عشرين شخصا وبعضهم اقل من ذلك بكثير.
والمشكلة أن هذه الأحزاب تكون مرتبطة بأحزاب كردستانية خارج سورية وهي تكون وفية لتلك الأحزاب وغير وفية لشعبها داخل سورية مع اعتبار أننا نفتخر بالأحزاب الكردستانية في كردستان العراق وتركيا وإيران ولكن هذا يسبب خللا في الحركة الكردية فيؤدي إلى انقسامات داخل هذه الحركة، فمنهم من وقعوا على ضياع القسم الأكبر من حقوق الشعب الكردي ليخدموا مصالح غيرهم وهذه الأحزاب تكون بالاسم فقط، فهم يراوحون مكانهم ولا يقدمون واجباتهم والتزاماتهم القومية كتجمعات واعتصامات أمام المحاكم لمعارضة إصدار أي حكم ظالم بحق السجناء السياسين الكرد ولا احتجاجهم على فصل الطلاب من جامعاتهم وكذلك المجردين من الجنسية حتى أن بعضهم لا يتورع في قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الانتفاضة في قامشلو مع العلم أن هذه الواجبات النضالية من أن تقييم حفلا لحصول عضو ما على منصب رفيع ونتمنى أن تستيقظ هذه الأحزاب من أحلامها السرمدية وتعيد حساباتها مع الشعب، وتنزل إلى الشوارع من جديد لتكسب ثقة الناس، ومنهم الذين يحسب لهم ألف حساب من قبل السلطة لأنهم يدافعون عن قضيتهم العادلة وحقوق شعبهم المغتصبة بصدق ولا يتنازلون عن دم الشهداء المباركة ومن هذه الأحزاب هما حزبان قوميان (حزب ازادي وحزب يكيتي) لان نضالهم مشرفة ضمن نطاق سورية وقد تخطا خطوات مستقبلية هامة لنيل حقوق الشعب الكردي وذلك عن طريق دمج حزبين يساريين في حزب واحد هو (ازادي) ودعوة كافة الأحزاب الكردية الأخرى إلى ترتيب البيت الكردي وتوحيد الشعار السياسي وقد رفض ازادي التوقيع على اعلان دمشق لأنه لا يلبي طموحات الشعب الكردي، لان المرحلة القادمة تتطلب من الحركة الكردية مضاعفة الجهود والاستفادة من الضغوطات الخارجية ونتمنى دمج جميع الأحزاب الكردية ذات الرؤى الواحدة تحت حزب واحد لا غير ونتمنى توحيدهم في المستقبل القريب.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات