القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



القسم الثقافي

























 

 
 

مقالات: الجاليات الكوردية ودعم الثورة

 
الثلاثاء 17 تموز 2012


فدوى كيلاني

يستوقفني أحيانا عبر الفضاء الالكتروني بعض الأخوة في التنسيقيات الشبابية في الداخل ، لاسيما حينما يعرفون أنني أعيش في بلد خليجي ، متسائلين : لماذا لا تقومون في البلد الفلاني بدعمنا اقتصاديا؟، السؤال وجيه ومحرج، لاسيما وأنه قبل الآن بسنوات كان لدولة الإمارات صولة وجولة في مسألة تقديم المعونة والمساعدة للمنكوبين هنا وهناك ، إلا أن ذلك اختفى تماما مع بداية الثورة السورية ، وكان ينبغي أن تكون هناك في كل مدينة لجنة لدعم أهلنا في الثورة


نحن نعرف أن هناك الكثيرين من الشباب الذين كانت لهم موارد اقتصادية من خلال وظائفهم وأعمالهم انخرطوا في الثورة فضاعت منهم وظائفهم، وهناك الأكثرية الساحقة التي لم تجد خبز يومها قبل الثورة وبالطبع فإن أوضاع هؤلاء وصلت إلى مرحلة الحضيض المعيشي، وهناك الملايين من أبناء سورية من الجياع الحقيقيين. صحيح أن مناطقنا الكردية هي الأقل تضررا نتيجة سياسات النظام الذي يخطط للاستفراد بالمدن واحدة ..... واحدة ، وكانت مدننا يوماً ما في مجال حقده إلا أنه الآن تركها كلقمة أخيرة كما يرى البعض، ومع هذا فإن الوضع الاقتصادي البائس الذي تعانيه المدن الأخرى، بل سورية كاملة تنعكس على مدننا ، وهناك عشرات الآلاف من الأسر الكردية بحاجة إلى الرغيف ، وإلى مقومات الثورة
أبناء المدن الأخرى أوصلوا إليها المال، أما مناطقنا الكردية، فحتى الآن لم يوصل أحد إليها ما يلزمها من الكثير من الجاليات الموجودة،ومن بينها البلد الذي اعيش فيه، إذ لم نقدم أي شيء بشكل رسمي، وإذا كانت هناك مساعدات طفيفة جداً قدمت لتنسيقية ما مثلا فهي لا تذكر، كما علمت ، والغريب أن كل الناس يعولون على الثورة ، والكل يبحث له عن مكانه في سورية المقبلة ، بدون أن يقدم أي شيء لا لأهله الكرد  ولا للسوريين .
الآن وبعد أن قطعت الثورة السورية ستة عشر شهرا ، فإن المطلوب من كل الجاليات الكردية في الخارج، و من بينها جالية البلد الذي أنا فيه جمع ما يزيد عن لقمة العيش لتقديمه لأسرتنا الكردية والسورية هناك .
بالطبع التاريخ يسجل كل شيء ، وإن من يقدم الثرثرة للثورة فهو معروف، و من يقدم ما يزيد عن لقمته معروف وأرجو منذ الآن أن تشكل لجاناً على مستوى كل بلد خارج سوريا، ولها إدارات صارمة ، من أجل دعم الثورة السورية ، وأرجو أن يلاقي كلامي هذا آذانا صاغية في كل مكان .


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.66
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.