القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 526 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: عار عليكم يا عرب الجزيرة السورية

 
السبت 17 كانون الأول 2011


إبراهيم علي

مضى الآن تسع شهور من عمر الثورة السورية المباركة والتي شملت جميع المدن السورية من ديريك إلى درعا باستثناء بعض المدن منها السويداء وحلب ولكن الغريب في هذه الثورة هو موقف محافظتي الجزيرة السورية الحسكة والرقة ففي الوقت الذي خرج فيه الأكراد في قامشلو وعامودا والدرباسية وديريك وسري كانيه وكوباني لم يحرك العرب في هاتين المحافظتين أي ساكن ودون أن تهتز لهم رمشه عين وكأن الذي يحصل لا يخصهم بشيء إما الطامة الكبرى فهي وقوفهم في وجه الأكراد في مدن كثيرة الأكراد الذين هبوا ومن الأيام الأولى تضامنا مع أهل درعا وحماة وادلب وحمص وقدموا العديد من الشهداء وعلى رأسهم البطل الشهيد مشعل تمو


ونحن وإذ نخرج في هذه المظاهرات فهي من أجل سورية الجديدة سورية ديمقراطية تعددية مدنية سورية لكل السوريين دون إقصاء لأحد ودون تهميش بأي شكل من الأشكال ونحن وأن كانت لدينا مطالبنا الخاصة كأكراد من تقرير للمصير ضمن سوريا الموحدة إلى الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي الذي يعيش على أرضه منذ ألاف السنين إلا أن ثورتنا الكبرى هي الخلاص من هذا النظام الدكتاتوري المستبد والذي تلطخت أياديه بدماء جميع السوريين قد يكون مبررا لكم بعض الشيء موقفكم هذا نتيجة ما زرعه النظام من عدم ثقة بين الشعب فالكردي يخشى المسيحي والمسيحي يخشى العربي وهكذا لأن مبدأ بقاء النظام في الحكم أكثر من أربعين عام اعتمد على شعار أسيادهم (فرق تسد) ولكن هذه الثورة لكل السوريين فهدفنا واحد ومصيرنا واحد وهمومنا واحدة فإلى متى صمتكم يا عرب إلى متى هذا الذل والخنوع أيوجد عذر لكم بعد كل هذا العدد الكبير من الشهداء وآلاف المشردين وعشرات ألآلاف من المعتقلين وبعد تحول كثير من المدن إلى مدن أشباح وخراب ودمار عار عليكم وأنتم أصحاب ماضي عريق وحاضر مرير تهرولون إلى بعض المناصب الفانية عار عليكم وأنتم كنتم مثلا للشجاعة والبطولة والآن ترضون بالعبودية والمذلة عار عليكم وأنتم تشاهدون أهل حمص وحماة وادلب ودير الزور ودرعا يقدمون الشهيد تلو الشهيد دون كل أو ملل وبعزيمة لا تلين حتى إسقاط النظام وأنتم صامتون عار عليكم وأنتم كنتم أسياد في قومكم فأصبحتم بقدرة حاكم شبيحة ومرتزقة للنظام تنبهوا واستفيقوا يا عرب فأني أخشى عليكم أن تبقوا رقاد فالتاريخ لا يرحم يا سادة وأني أبشركم أن التاريخ لم يكتب يوما انتصار دكتاتور على شعب ثائر والشعوب تبقى و الأنظمة تزول
 ملاحظة ( أنا هنا لا أشمل جميع عرب الجزيرة ففيهم الثائر والمناضل واللذين ننحني لهم أجلالا واحتراما ولكن أقصد الغالبية الصامتة )

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.