القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 561 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: التالية أسماؤهم من الكتاب الكرد

 
الأربعاء 06 تموز 2011


 إبراهيـم محمـود
 
سلاماً لكل الكتاب الكرد الذين كانوا ضيوفَ كتاباتي في نصوص سابقة، وما كان لأيّ منهم غير مقامه الاعتباري وحضوره المستمر أولاً. إنه بيت الكتابة الكردي الكبير بأروقته ومنازله ونوافذه وإطلالاته، وقبل كل شيء: الأمل في أن هذا الكم الكبير والوفير من الأسماء يستحق اهتماماً، كان الحب والحرص محفّزين له لا سواه.
سنون مضت وأنتم ماضون بأسمائكم، دون التذكير بطبيعة المناخات المرافقة حدَّةً، سوى أنني أقول ما أريد قوله في كل سانحة: لم يكن سوى الحب في كل ما تقدم، ومن الحب ما يجرح ويستفز، وكلنا محكومون به لا مفر.


ربما المختلَف هو في التفسير، لكنه الاختلاف "الحبيب" الذي ألحَّ علي بالكتابة، وليس المهتم بالآخر، وإن بدا جليَّ القسوة، سوى وجود دافع حب، ما كان لأي حرف يُسطَّر دونه. لأمض أكثر من ذلك: كنتم مُشكلّي البيتَ الكردي الثقافي والجمالي صحبةَ آخرين ممن كتبت عنهم وسمّيتهم من زوايا شتى، وليس سواكم ممن كان لهم هذا التوافد الجم في جلاء الموقف إذ ينتمون إلى اثنيات أو لغات أو مذاهب أخرى خارج جغرافية معارفنا الكردية.
لأمض في القول أكثر مما مضيت: كنتم الأقوى فيما أثرته باسمكم، لأقوى بكم، وكأن جمعي السعيد لا يكون إلا عبر هذا السفور المحيطي بصخب أمواجه وتداخل أصداء أمواجه، ليشهد العالم أنكم عالم اختلاف حقاً، وقد قويتُ بكم، دون النظر في المعتبَر ضعفاً ناحيتي، فلا حديث عن المختلف إلا باعتباره قوياً يتطلب كلاماً قوياً.
التالية أسماؤهم من الكتاب الكرد، أقرّبكم وأنا أردد لكل منكم سلاماً لكم، عليكم وملء روحي السلام ويدي الممدودة في حلكة الراهن تترجم الحب الذي كان، والحب الذي يظل، وأنا كلي اليقين بذاتي وقوتها، وأشعر بالقوة مجدداً، حين أقول لكم سلاماً إذ أسميكم بأسمائكم، وأنتم حاضرون بالمختلف فيكم، حيث ثمة مستقبل يشدنا إليه معاً، أسميّكم في البعد والقرب، والمسافة لا ترسم حدوداً أو تضع حواجز في الفصل بين أي منكم والآخر:
سلام، هو سلامي، لـ: خليل علي يونس (باڤي پرويز)، دحام عبدالفتاح، عبدالباسط سيدا، (لـ: روح رزو أوسي)، جميل داري، ديا جوان، كوني ره ش، أحمد حسيني، محمد عفيف حسيني، محمد نور حسيني، عبدالمقصد حسيني، طه خليل، أحمد اسماعيل، حليم يوسف، خورشيد أحمد، حواس محمود، خالص مسور، توفيق عبدالمجيد، سربست نبي، خليل عبدالرحمن، خالد محمد، علي جزيري، بيوار إبراهيم، محمد سيد حسين، زرادشت محمد، عبداللطيف حسيني، موسى زاخراني...
لعله التاريخ الذي ينظر إلينا يعين الجغرافيا التي نعرَف بها، في رحابة المستجدات الكبرى والفاعلة فينا هنا وهناك، وتحديداً في ليل الوطن السوري الذي يرعد ويبرق، حيث ننتظر النهار الذي نتنفس فيه حرية تعنينا جميعاً أنَّى كنا داخل الحدود أو خارجها، وكل منا يتوق إلى الأفضل والأمثل، بحثاً عن تجلّي عالم جديد علينا كافة.
لن نكف- معاً- عن الكتابة، عما يكونه الواحد في كتابته وهو ممتد في نفوس الآخرين ومشاعرهم، وليس من طريق أكثر سلوكاً من طريق الكتابة، وما تعارفنا عليه عبر الكتابة لن يحول دون الاستمرار في تنشيط روح إيقاع مختلف، والأكثر مما تقدم، هو أن ما أسطّره هنا ليس سوى إبراز هذه الروح الجمعية إذ نتنفس بها، كلٌّ على طريقته. إن ما كتب قد  تاريخٌ خاص به، لكنه الشعور بعهد جديد، وربما بتواصل جديد، عندما يتلمس كل منا في نفسه ما هو أكثر تحفيزاً لإنسانية الآخر، لكرديته، لسوريته، للكائن الذي يشتهيه وقد تألق به.
إنه التعبير عن الشعور العميق بروعة الجاري رغم عنف المرئي، لكنه المخاض التاريخي المبشّر لعالم جديد نكون مستأهليه، حيث يندفع إليه كل منا بوقع إيمانه الإنساني الخاص، وتمسكه بالأكثر عذوبة في الآتي به.
هي فرصة تستحق الثناء عليها، عندما يُذكَر المستجدُّ في فعل الكتابة هذه، إنما صحبة كل الذين كانوا يشددون على لقاء يفيض شفافية كهذا اللقاء المنشود ولو بالإيماء الداخلي، وهم كثر، وهم أبلغ من أسمائهم مما لو تم التذكير بهم، ولكل منهم موقعه وحقوق التنويه المحفوظة تاريخياً، وليس لي وعلي إلا أن أشملهم بتقدير روحي خاص، معزّزاً فراهة الروح ونباهة الروح هذه فيهم، وأنا أعتبر ما ثبّته هنا بمثابة تحية لهم حيثما كانوا.
سلاماً من جديد لكم أيها الكتاب ممن ذكرتهم، وممن لم أذكرهم، لحظة شعور أي كاتب بجفاء ما سابقاً. إنها يدي تصافح كلاً منكم باسمه، وروحه وتتنفس على قدر من كتبت عنهم وأزمعت على الكتابة عنهم، وتستعيد عافيتها أكثر في هواء المصافحة الطلق.. وهأنذا أعد عدتي احتفاء بالعالم الذي نبتغيه أكثر عذوبة وتدفقاً بالحياة الحقة!

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.73
تصويتات: 19


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.