القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 304 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي




























 

 
 

مقالات: تنويه بخصوص مقال السيد خالد عيسى (بياندور: الوسام الوطني الكردي)

 
الأثنين 28 كانون الثاني 2008


الدكتور برجس الشويش

للأمانة العلمية والدقة التاريخية نرى من الجدير هنا، أن ننوه باحثنا الجليل، الأستاذ خالد عيسى، بتصحيح واقعة بيناندور؛ وذلك بذكر قادتها الحقيقيين. لأن الخلط فيها يقلل من أهميته العلمية ويطعن في دقة سرده للوقائع التاريخية.
حيث حاجو آغا ومن بعده أنجاله، لهم نضالهم البارز من أجل القضية الكردية. ويعلم هذا القاصي والداني. في حين آنئذ لم يكن حاجو آغا قد غادر الكردستان الشمالية إلى الكردستان الغربية.
لقد حصلت المعركة بين عشائر الكرد والقوات الفرنسية في ذلك التاريخ المذكور بقيادة رجال من آل عباس رؤساء عشيرة دوركان.


فيما مضى فرضت هذه العشيرة ومعها حلفاؤها معاهدات سلام مع العرب القادمين من الحجاز والجنوب العراقي إلى المناطق الكردية الواقعة ضمن أراضي الكردستان الغربية.
قبلها أي قبل هذه الواقعة كانت زعامة هذه العشيرة على اتصال مع الشيخ سعيد بيران من أجل الثورة الكردية الكبرى في الشمال. بعد أن علمت الحكومة التركية عن نشاط زعامة العشيرة في الاستعداد والتهيئة بكل عشائر آشيتان وآليان للمشاركة في الثورة الكردية بقيادة الشيخ بيران ضغطت على الحكومة الفرنسية من أجل منع الكرد في هذا الجزء من المشاركة في الثورة.
كانت النتيجة أن حاولت القوات الفرنسية المتمركزة في بياندور استدراج الزعامة إلى مقرها من أجل القضاء عليهم؛ حتى يصار إلى إخماد المحرك الأساسي من أجل المساهمة في تحرير كردستان شمالا وغربا. وقد كانت الزعامة على اطلاع بالنوايا الفرنسية فلم تقبل الإذعان لطلباتها المتكررة.
بعد أن يئست قيادة القوات الفرنسية من عدم جدوى دعواتها لجأت إلى الخديعة. وقد نجحت عندما أوفدت العشيرة أحد رجالاتها للقاء بالقيادة الفرنسية هناك. ولم يمض وقت طويل على اللقاء؛ حتى تم اعتقالهم وقتل الموفد مع مرافقيه بأسلوب وحشي مناف كليا مع ما كانت تدعيه فرنسا آنذاك من مدنية وحضارة وإنسانية.
عندها أدركت زعامة العشيرة أنه لا بد من إبعاد الفرنسيين من مناطقهم ومناطق حلفائهم من العشائر القاطنة هناك آنذاك. فاضطرت أن تغير مجرى الأمور، من الانشغال والاستعداد للمساهمة في الثورة الكردية الكبرى، إلى درء خطر الفرنسيين عنهم.
بعد اتصالات وتحضيرات استعدت العشائر الكردية هناك في خوض المعركة ضد القوات الفرنسية. فخاضت عشائر آشيتان وآليان، بقيادة زعامة عشيرة دوركان، المعركة ببسالة وقضت على الحامية الفرنسية في بياندور. وكان ذلك عام 1923م.
العودة مرة أخرى إلى ما ذكره باحثنا القدير، الذي نجله ونقدر بحوثه في المسالة الكردية، ومواقفه من قضيتنا الكلية. أن حاجو آغا وعائلته قد غادروا الكردستان الشمالية إلى الكردستان الغربية عام 1926م أي بعد الواقعة بثلاث سنوات.
ونحن على يقين تام أن باحثا في مستوى الأستاذ خالد عيسى، لن يقبل أن تكون بحوثه موضع الشك والريبة، راهنا ومستقبلا، من قبل القراء والباحثين معا. وما يمدنا باحثنا القدير، بين فينة وأخرى، من بحوث ثر، مغنيً بذلك معرفتنا بتراثنا وماضينا. يؤكد لنا أنه لن يقبل أن يكون شاهد زور على الوقائع التاريخية. فدرجته العلمية العالية، التي قلما تحلى بها كردي آخر، كافية من أن نكون متأكدين أن ما حصل هو مجرد سهو في سرد واقعة مشهورة، وعلى مستوى أبناء الجزيرة من جهة ومن طرف آخر على مستوى الكرد في الكردستان الغربية، بل وعلى مستوى الوطن السوري ككل. ونحن متأكدون أن باحثنا الجليل سيجد طريقة لتصحيح السهو الحاصل.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.66
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات