القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 555 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: نحن والجبن

 
الجمعة 13 تشرين الثاني 2020


تجمع الملاحظين: كاوار خضر

الجبن لغة هو: المهابة من الإقدام على شيء لا يجب الخوف منه. هذا بالمختصر. 
علينا مراعاة الجبن فينا، لا لأننا جبناء؛ وإنما أصّله المحتل فينا منذ الولادة. والجبان ليس غبيا بالمطلق، غالبا، يتمتع بقدر كاف من العقل؛ لكن جبنه يضعه في مصاف المعوجّين. والجبن غير أصيل في معظم الناس، إلا أنه يتأصل فيهم جراء حكم ظالم أو قسوة حياة، أو طارئ... وليس عيبا للمرء الإفصاح عن جبنه إذا أراد التخلص منه. ويعينه النصاح الخيرين على ذلك. أما إذا لم يشأ ذلك، يكون الجبن أصيلا فيه خلقيا، وعليه العيش كالحريم، وألا يتعدى ذلك، وإلا تعرض للإهانة، وهو يكفيه منها إنه جبان.


أحاطتنا الأداة بخوف، وتجويع، وإقهار تفوق طاقتنا، لذا طغى علينا الجبن حتى كاد أن يكون أصيلا فينا. ونحن لجبننا المفروض نهرع إلى من يلوح لنا بالعون متأملين أنه سيخلصنا من واقعنا المفروض، دون إعمال العقل والتمحيص فيما أبانه لنا من كرم العون هذا المعين...
عندما تغيرت الأوضاع في سوريا عامة ومن ضمنها المنطقة الكردية، دعا النظام حليفه من قنديل كما صرح به رياض حجاب على لسان بشار ليسلمها مقاليد الهيمنة على مناطقنا، وبناء عليه تمت عملية التسليم والاستلام، بعكس ما روج له أعلام النظام وساندته أعلام المولاة، وكذلك الطامعين في سوريا عموما. كون الأداة تؤدي كل أجندة غير شرعية للجهات والدول، لذا ليسوا بغنى عنها. طالما نحن متخلفون ومحكومون من قبل دول شرعية تنفي وجودنا، فمن المفيد للأجندات غير الشرعية، ولأي جهة كانت، وجود الأداة وإن لم تكن ملكها. أليست هي من تنفذ الفعاليات المشبوهة لمن احتاج إليها مقابل أجر متفق عليه؟ وهذا عين الطلب لجميع دول العالم أي كانت. لا يمانع صاحبها، بالأحرى صانعها أن يعيرها لغيره شرط ألا تتعارض مع مصالحه. وهذا ما نراه في غربي كردستان واقعا حقيقيا. كما نرى كيف دول مثل أميركا وفرنسا تحضاننا على الوحدة معها، ونحن من جهالتنا بمكنوناتها نصدقها ظانين التقاء مصلحتينا، والواقع بعيد عما نظن. لجهالتنا المضاعفة نرى قيادتها الفعلية من قبل مقتسمينا مع ذلك نخدع أنفسنا ونستجيب لهذه الجهة أو تلك لمعسول كلامها. عندما يجاهر أحدنا بالواقع المرأي للأداة ولمن يعود رسن قيادتها، نباشر بالرد عليه إن مصالحنا ملتقية مع هذه الجهة، مضافين إليه أطنانا من المختلقات. ويرتد السائل خائبا وهو غير مقتنع بما أمطرناه من الحجج والأدلة الملفقة...
هنا نسأل هل نحن نخدم قضيتنا في هذه الحالة؟
ننتظر أجوبتكم.
rawendkurd3@gmail.com

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.2
تصويتات: 5


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات