القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 426 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: إذا كان العدو ودودا لم يعد عدوا

 
الخميس 23 تموز 2020


تجمع الملاحظين: كاوار خضر

عندما تطالعنا المعارضة السورية، إن كانت ناعمة أم طبيعية، تنبري أقلامنا في انتقادها؛ ولكن كيف؟ بشكل كأنها ودودة فانحرفت عن المبادئ! هل سألنا أنفسنا كم مرة فاضت أقلامنا بنقد المعارضة بشقيها أنها لا تختلف عن النظام في قضيتنا إلى بما تقتضي مصلحتها؟ وهذه حقيقة، تقر بها المعارضة من دون لف أو دوران، ولكن الظروف تحتم عليها أن تجاملنا. وعليه ما الفائدة أن نسلط عليها أقلامنا الغاضبة لانحرافها عن الطريق. فهي لم تنحرف، ولن تنحرف عن طريقها؛ ولكننا نحن البسطاء عندما نراها تفصح عما في برنامجها بما اقتضت المناسبة بها، جيشنا عواطفنا، وصرخنا أنها خرجت عن الطريق؟ عملنا هذا يضحكها من أعماق نفسها، وتستهزئ بنا أمام المحافل الدولية، ولكن وراء الستر؛ لأن هذه المحافل أسيرة مصالحها، وليست أسيرة مبادئها. فقيمها ومبادئها هل لشعوبها، وليس لخارجها، هذا ما لم نفهمه أيام الانتداب الفرنسي والبريطاني وإلى اللحظة؟ أليست المعارضة على حق عندما تستهزئ بنا في السر أمام تلك المحافل؟


نحن ككتاب ومثقفين وسياسيين، نصرخ ونعيط أن هؤلاء خالفوا المألوف والمعروف! بل نحن مَن نخالف ذلك، ونصبح مضحكة في السر بين المعارضة والمحافل، وفي العلن يحاولان اطمئناننا، ونحن البسطاء سرعان ما نقتنع بما طيبوا بها خاطرنا، ونثير مرة أخرى استهزاءهما بنا في سرهما.
لو كنا على قدر المقدرة كما هم لما تجرآ لا بهذا، ولا بذاك. فالعلة فينا، وليست في الساخرين بنا والمستفيدين منا كورقة جوكر في اللعبة. وكل ردودنا على المعارضين وصفية وليست معرفية، لا تساندها عناصر التحفيز للارتقاء بذاتنا من النقص إلى المعرفة المفيدة، فهي محفزة للمشاعر والعواطف، والدليل الإكثار من العبارات كالشوفينية والعنصرية، والعداء، والظلم، وتحريف التاريخ، وإمحاء الوجود... لا نقول أن هذا غير موجود وبكثرة؛ إن ما نقوله هو أنه علينا الارتقاء بذاتنا إلى المصاف الذي يخولنا أن نقف في وجههم، ونردهم على أعقابهم. ما فائدة البكاء على الميت؟ لن نعيده إلى الحياة، ولو بكينا طول الدهر. فالشيعة منذ استشهاد الحسين (رضي الله عنه وأرضاه) إلى اليوم لم يعيدوه إلى الحياة. ولكن خميني ومن قبله الشاه إسماعيل الصفوي كوّنا للحسين كيانا، ومنزلة. هذا هو المطلوب، وليس البكاء، وتجيش العواطف. هلا خصص كل واحد منا في فرع واحد من قضيتنا، وزود الجماهير والمواقع بما أنتجه بعلمية صرفة بعيدا عن المشاعر والعواطف، لنتسلح بها في المعركة القائمة بيننا وبين مقتسمي أرضنا؟
نكتفي بهذا القدر
rawendkurd3@gmail.com

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات