من خلال متابعتي للفيروس بالذات، أشير إلى بعض النقاط، والتي غابت كلياً عن جو الأمسية، مثلما غابت إجمالاً عن مثيلاتها في لقاءات أخرى " روداوية وغيرها "، أعني قنوات تلفزيونية أخرى.

وأنوّه إلى أن ما أورده هنا، نتاج قراءات لي في الصحافة والمواقع الفرنسية .

من ذلك ما ورد في نطاق " 40 سؤالاً حول فيروس كورونا 40 questions sur le virus Corona "، وهي من منشورات منظمة الصحة العالمية "، وعبر ثلاثة أسئلة بداية، وردت بداية:

1- ما هو فيروس كورونا؟

فيروسات الإكليل هي مجموعة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تسبب المرض في الحيوانات والبشر. ومن المعروف أن عددًا من الفيروسات التاجية البشرية تسبب التهابات الجهاز التنفسي التي تتراوح من نزلات البرد إلى أمراض أكثر خطورة مثل متلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة (سارس). يسبب الفيروس التاجي المكتشف مؤخرًا فيروس Corvid-19.

2- ما هو مرض الكوفيد 19؟

Covid-19 هو مرض معد تسببه الفيروسات التاجية المكتشفة مؤخرًا. لم يكن هناك علم بهذا الفيروس وهذا المرض الناشئ حتى ظهر في مدينة يوهان الصينية في كانون الأول 2019.

3- ما هي أعراض مرض كوفيد 19؟

الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض كوفيد 19 هي الحمّى والتعب والسعال الجاف. وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع واحتقان الأنف ونزلات البرد والتهاب الحلق والإسهال. وهذه الأعراض بشكل عام خفيفة وتقدمية. ويصاب بعض الأشخاص بالعدوى دون إظهار الأعراض ودون الشعور بالمرض. يتعافى معظم الناس (حوالي 80٪) من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص.

وتتفاقم شدة المرض في حوالي 1 من كل 6 أشخاص يصابون بعدوى Covid-19 ، الذين يعانون من صعوبات في التنفس. ومن المرجح أن يصاب كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أساسية ، مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو السكري ، بأمراض خطيرة. توفي حوالي 2 ٪ من الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض. يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحمى والسعال وصعوبة التنفس استشارة الطبيب.

وآتي إلى حقيقة الفيروس نفسه، والذي تم تصويره على أنه " بعبع " من خلال تهويله، وتجنبه، وهنا يكون الخطأ القاتل، إذ إننا لا يمكن لنا العيش أو الحياة بعيداً عن الفيروسات، فهي تحيط بنا، ولها صلة مباشرة بصحتنا، والمشكل هو في كيفية إدارتها، وتسخيرها في خدمتنا.

أقرأ في مقال، مثلاً، وبالفرنسية (أصدقاؤنا الفيروسات Nos amis les virus )، ما يلي:

لأنهم يعدلون ، للأفضل أو للأسوأ ، الكائنات التي تستضيفهم ، تعد الفيروسات ضرورية للتطور على هذا الكوكب.

هذا الصيف سوف تبحث عن نضارة الموائل المائية. لن تكون وحيداً. في البحيرات السياحية في وسط أوربا ، أكثر من 250 مليار فيروس صغير لكل سنتيمتر مكعب (كشتبان)

في المياه النقية لبحر بارنتس القطب الشمالي ، ستكون 6 ملايين فيروس لكل سنتيمتر مكعب. وعلى الرغم من الأرقام ، لا يشعرون بالضيق. فيمكننا نظريًا احتواء مليون مليار فيروس متوسط الحجم في هذا الكشتبان.

أينما نظر الباحثون ، تم العثور على الفيروسات:

في رمال الصحراء ، 2000 متر تحت الأرض ، في البحيرات القطبية كما في السخانات الفقاعة. هناك بشكل دائم على الأرض - وفقًا لنظام الكابتن هادوك الرقمي - 10 تريليون تريليون مليار فيروس. يولد مليون تريليون مليار كل ثانية على كوكبنا الشجاع. وتقيس الفيروسات ، غير المرئية للعين المجردة كما تحت المجهر ، للصغار ، قطرها 20 نانومتر (أي جزء من الألف من قطر الشعر الناعم جدًا) ؛ أكبر تصل إلى 400 anometers ، وحجم البكتيريا الصغيرة. أبسطها - الفيروس الذي يحمل الاسم الحلو PhiX174 على سبيل المثال - يحتوي على جينوم يتكون من بضعة آلاف من الأحرف ويعمل مع أحد عشر جينًا. تحتوي أكثر الفيروسات تعقيدًا (مثل الفيروسات الصغيرة) على أكثر من مليون حرف من الحمض النووي مع 1200 جين. كان PhiX174 أول كائن تم الكشف عن جينومه عام 1978. وكان أيضًا أول كائن تم إعادة بنائه بالكامل في المختبر في عام 2003.

و: المباشر  للفيروسات. هذا ليس دائمًا كارثيًا ، بل يصبح مفيدًا في بعض الأحيان. على سبيل المثال ، يتم الآن استخدام بروتين من غلاف الفيروس الذي كان في الأصل بمثابة نقطة ارتباطه بالخلية المضيفة ، والذي تم دمج جيناته الآن في حمضنا النووي ، لربط الخلايا معًا أثناء تكوين المشيمة.

وكذلك: الفيروسات هي مجرّبة التطور، مكوكات حقيقية بين جميع الأنواع. ونحتفل بمرور 25 عامًا على أول وصف لأعراض الإيدز. ونخشى أن يكون التحور المعلن عن فيروس H5N1 (أنفلونزا الطيور) الذي قد يؤدي إلى جائحة.

تهدد الفيروسات وجودنا ومع ذلك بدونها لن تكون الحياة على الأرض موجودة. )

وسبب عدم التحكم بفيروس كورونا " بالنسبة، يعني الفيروس باللاتينية السم، وحتى العصير: فهو الداء والدواء ، إلى جانب أن تسمية فيروس كورونا، تشير إلى اعتباره مجهولاً "، إنما يرجع إلى تحويراته، فهو لا يثبت على حالة، وحتى إنه في طفراته يختلف من بيئة أو منطقة إلى أخرى " الصين، إيطاليا، إيران...مثلاً " ، كما في هذا المقتبس من مقال آخر بالفرنسة، ,أعني به مقال :

نوعان رئيسان من فيروس التاجي Sars-CoV-2 ، المسؤول عن Covid-19.

deux types principaux de coronavirus Sars-CoV-2, responsables du Covid-19 

  (لا شيء يثير الدهشة حول كل هذا: تتطور الفيروسات باستمرار للتكيف مع مضيفها والبيئة. وهذا ما يسمى "تعدد أشكال النوكليوتيدات" (أو SNP لتعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة) ، وهي طفرة تختلف باختلاف النوكليوتيدات في زوج أساسي. ).

وأنوّه إلى نقطة أخرى، وهي التي تخص طريقة انتقال العدوى، والتي حدّدت بالتنفس، وهذا ليس دقيقاً تماماً، إذ عدا الانتقال عن طريق رذاذ النفَس، واللمس، يمكنه الانتقال عن طريق البراز والدم كذلك.

أنوه مجدداً إلى الوارد حول ذلك في مقال آخر بالفرنسية :

Covid-19: لماذا يعد الفيروس التاجي الجديد معديًا للغاية؟

Covid-19 : pourquoi le nouveau coronavirus est-il si contagieux ?

(ووفقاً لفريق الدكتور بينج زو ، من معهد علم الفيروسات في ووهان ، في مركز المركز ، فإن العائق الأخير أمام المتابعة الفعالة للوباء ، يمكن أن ينتشر الفيروس نظريًا بطرق أخرى غير السبيل التنفسي. الوباء في الصين. في مقال نشرته الميكروبات الناشئة والالتهابات ، أفاد الباحثون أن السارس CoV-2 موجود أيضًا في براز بعض المرضى الذين تمت ملاحظتهم وبالتالي يمكن أن يأخذوا طريق البراز الفموي للانتقال. في بعض الحالات النادرة ، تم اكتشاف الفيروس في الدم أو في البراز ، دون اكتشافه في عينات من الجهاز التنفسي (الفم والأنف).)

نعم، مع تقديري الكامل لجهود العاملين في مجال طبابة المرضى " مرضى فيروس كورونا: أطبّاء ومرضى، وكل المعنيين بهذا الجانب ، إلا أنني أفضل عدم ظهورهم الدوري على شاشات التلفزة، وخوضهم غمار معلومات تعني مهنتهم في الصميم، لكنها أكثر من كونها ناقصة، وحتى مضلّلة، ولعل في ذلك ما يشير إلى استخفافهم بوعي المشاهد، مهم كان مستواه العلمي، وأنه يكفي المشاهد حضوراً لهم، ليبثوه عزيمة .

لهذا كان قولي: لا تصدّقوا الأطباء كثيراً. ويكفي أن يراجع أي قارىء ما هو منشور في مواقع انترنتية، أجنبية، أو عربية، حتى يتلقى في مقال واحد أحياناً، من المعلومات، ما يبز بها عموم ما تكرّر قوله وسماعه تلفزيونياً مذ جرى التركيز على فيروس كورونا !