القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 663 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي





























 

 
 

مقالات: محاربة الفساد مسؤولية وطنية

 
الأحد 15 اذار 2020


خالد بهلوي

مع قناعتي المسبقة بأنه لا جدوى من الكتابة ولن أضيف شيئا لكن من الأهمية الاستمرار في الكتابة عن الفساد والفاسدين والمفسدين إلى أن تختفي هذه الظاهرة السلبية المدمرة للمجتمعات والاقتصاد 
 ان في جعبة كل مواطن قصة ورواية عن الفساد حدثت معه أو سمع عنها إذا الفساد ظاهرة عامه دون حل جذري يبقى معالجة وتغطية الموضوع ناقصا. 
عندما تنتهي صلاحية أي مادة غذائية تعتبر غير صالحة للاستعمال فإذا لم يستهلك أو يتلف يصبح فاسدا ويعرض كل من يتناوله إلى حالة تسمم. هكذا الفساد في المجتمع بكل أشكاله إذا لم يعالج ويسعف في وقته يتحول إلى سرطان قاتل او عفونة ويفسد ما حوله. 


أن فيروس الفساد مثل جميع الفيروسات يمكن الوقاية منه أو الحد من نشاطه وفعاليته وانتشاره أو التقليل من آثاره المدمرة نسبيا عبر معالجة الاسباب والمسببات أولها  تحصين المجتمع بالرقابة في مناخ ديموقراطي من خلال حرية التعبير والأعلام الحر البعيد عن هيمنه أصحاب النفوذ واعطاء دور لأصحاب الضمائر الحية في مواقع المسؤولية.   
لمواجهة الفساد لابد من الاعتراف بوجوده وهذه نقطة البداية الصحيحة من شرطي المرور الى الموظف حتى نصل إلى الفساد الاقتصادي والاداري والسياسي،
ولكل هذا يعتبر محاربة ومكافحة الفساد والمفسدين مهمة اجتماعية وطنيه لأنها أخطر القضايا الاجتماعية لوقوع أضرارها" على سائر أفراد المجتمع وأكثر الناس وأشدهم ضررا هم الفقراء لهذا اصبح محاربة الفساد حديث الناس في الشوارع والأزقة، في المقاهي والمنتديات والدوائر الحكومية. الجميع يطالب باستئصال الفاسدين والمفسدين وإرساء حكم القانون واستقلالية القضاء ،و فسح المجال للشرفاء ونظيفي اليد والمخلصين الوطنيين مهما كان انتماؤهم او معتقداتهم  وان يكون المقياس هو الصدق والاخلاص للوطن .
وكلما اقترب المرء من موقع القرار فتح أمامه افاق  لممارسة الفساد وأسهلها الرشوة والاختلاس الذي أصبح منهجا يمارس علانية ويشارك اكثرية المواطنين فيه بدرجات متفاوتة حتى الفقير يدفع للحصول على وظيفة أو لتسيير معاملة سعيا لتامين لقمة الخبز له ولأطفاله فيشارك مرغما مكرها لاغتناء وتسمين الفاسدين. 
كذلك الموظف الشريف الذي يعمل ضمن طاقم همهم بناء القصور الفاخرة والسرقة والنهب المنظم
نجده يضطر إلى السكوت عن الخطأ لعدم قدرته على مجابهة حيتان الفساد 
ان مكافحة الفساد هي المحك بالفعل, مع أن ذلك صعب نظراً لترابط سلم الفساد وتعمقه في الكثير من الإدارات والمؤسسات ويحتاج إلى إجراءات حاسمة وعاجلة، لتصفية كل إشكاله ومسبباته وحماته من أصحاب القرار والرأي، وتصفية كل موروثا ته ومؤسساته وآلياته بمشاركة كل قوى المجتمع يجب ان يقول  كل مواطن هذا البلد وهذا الشارع لي ويخصني وهذه الحديقة لأطفالي وحمايته مطلوب مني قبل الآخرين والانتهاء من مقولة فخار يكسر بعضه .
إلى متى نسمع ونرى حقائب تملأ وتبحث عن بنوك لإيداع ما سرق من جهد الشعب وقوت أطفالهم, 
نسمع أحيانا حملات محاربة الفساد حيث يحاسب واحد واثنين ويعود الفساد معافا سالما غانما يجدد دورة نشاطه من اختلاس وجمع الأموال وتهريبها لخارج القطر .
والفساد عموما ينهش اقتصاد البلد ويدمر البنية التحتية ويفسد الحياة الاجتماعية ويطفوا على السطح المرتشي والسمسار لأنه يمتلك السيارة والنقود ويقدم الولائم والصدقات   ويبقى النزيه الشريف فقيرا دون مسكن أو دواء أو طعام ينام جائعا لكنه يحافظ على كرامته.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات