القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 548 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

فيسبوكيات: مثلث برمودا..

 
الأربعاء 16 تشرين الاول 2019


 حسين جلبي

أعتقد بأن "وثيقة التفاهم" التي يُفترض بأن طرفيها هما نظام الأسد وقسد"، ولكنها تحمل توقيع مسؤولين في "قسد" فقط، هي التي ستحدد طبيعة الأوضاع والصراع المقبل؛ في المنطقة الحدودية السورية التركية.
فالوثيقة التي لم ينتبه أحد لمضمونها "كما أتوقع"، تنص في مقدمتها على: "دخول قوات الجيش العربي السوري، وبسط سيطرته على كامل المنطقة، ابتداءً من عين ديوار شرقاً وحتى جرابلس شرقاً"، ولكن عند مراجعة بنودها، وخاصة البندين الثاني والثالث يلاحظ المرء بأنها تستثني صراحة من ذلك؛ أي من انتشار الجيش السوري؛ الخط الواصل بين "تل أبيض وسري كانية"، وصولاً إلى ما يقابله المدينتين من نقاط، على الحدود السورية التركية، التي تقع "سري كانية" بملاصقتها أصلاً.


أرجو مراجعة البنود الثلاثة الأولى من الوثيقة، التي تبين مناطق انتشار الجيش السوري:
1. محور الطبقة شمالا باتجاه عين عيسى وريفها وشمالا إلى الحدود السورية التركية عند تل أبيض باتجاه الغرب".
2. المحور الثاني وفق الوثيقة: "محور منبج باتجاه عين العرب على الحدود السورية التركية حتى نقطة تل أبيض باتجاه الغرب".
3. المحور الثالث: "محور الحسكة – تل تمر وصولاً إلى رأس العين ومنه باتجاه الشرق وصولا إلى القامشلي وثم المالكية باتجاه الجنوب.
الكلام أعلاه معناه هو، قبول الموقعين على الوثيقة ضمناً، دخول الجيش التركي والمسلحين الموالين له إلى المنطقة بين "تل أبيض وسري كانية"، أي أن دخول الجيش التركي إلى المنطقة، تم بتوافق أمريكي ـ روسي ـ إيراني ـ تركي ـ أسدي، وأن تركيا بعد سيطرتها على المنطقة المحددة لها، ستقوم بتسليمها لفصائل "الجيش الوطني التركي" الموالي لها، وسيستمر الصراع بين هذا الجيش وبين "الفيلق الخامس السوري" الموالي لنظام الأسد، بتشجيع من القوى المذكورة أعلاه جميعها.
ستكون غاية اشعال الصراع بين الجيش الوطني والفيلق الخامس، وهما أدوات في صراع محلي وإقليمي ودولي طويل، استنزافهما حتى افنائهما بأيديهما، بحيث تتحول تلك المنطقة إلى مثلث برموداو تبتلع متقاتلي الطرفين، وسط تشجيع جميع القوى أعلاه، التي ستنهي بذلك فصلاً من فصول الصراع السوري، وتقترب خطوة كبيرة من نهايته.


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات